أفريقيا برس – الصحراء الغربية. “المغرب يقود حملة إعلامية مغلوطة لم تسلم منها الجزائر والصحراء الغربية وعديد الدول والمنظمات “اجمع، عدد من الإعلاميين والحقوقيين الصحراويين، أن نظام المخزن يعتمد حاليا على حرب الدعاية الإعلامية والأخبار المغلوطة المنسوبة إلى قنوات وشخصيات رسمية دولية، لتمرير رسالة تكون عكس الواقع الحقيقي لممارستها البشعة وسياستها في المغرب العربي، كاشفين في حديثهم مع ” الخبر”، أنه رغم تقارير المنظمات الحقوقية والأممية المثبتة للخروقات لا يزال يواصل تضليله للرأي العام والفبركة الإعلامية بمساعدة قنوات بتمويل خارجي، حيث أن حرب الدعاية طالت أيضا الأمم المتحدة والحكومات والأحزاب والمؤسسات بتجنيد اعلام تسيره المخابرات وتنسج قصص خيالية تخدم الفكر التوسعي للمغرب.
مسؤول المواقع الإلكترونية بوزارة الإعلام الصحراوية”حمة المهدي”” سلاح الكذب والتلفيق وضع النظام الملكي بالمغرب على المحك ونسف مصداقيته إلى الأبد”.
كشف حمة المهدي مسؤول قسم المواقع الإلكترونية بوزارة الإعلام الصحراوية، في حديثه لـ” الخبر”، أن المغرب منذ اجتياحه العسكري الغادر للصحراء الغربية، والتسبب في مأساة شعبها وارتكاب المجازر البشعة في حق الصحراويين وتشريد مئات الآلاف منهم من مدنهم الأصلية ومداشرهم وقراهم، وهو يمارس حرب الدعاية والتضليل الإعلامي على كافة المستويات، وبالرغم من بعثات تقصي الحقائق الأممية وتقاريرالمنظمات الدولية والحقوقية التي تكشف الواقع الحقيقي على الأرض وفضح جرائم وخروقات المغرب لحقوق الإنسان، يواصل الاحتلال المغربي حربه الدعائية ضد الصحراويين، ليشير في ذات السياق، إلى أنها ذات الحرب التي لم تسلم منها الجزائر وموريتانيا وحتى الدول البعيدة جغرافيا مثل كوبا وفنزويلا وجنوب إفريقيا وألمانيا وغيرها من الدول التي ترافع عن تحقيق العدالة الدولية وقرارات الأمم المتحدة وإجراء استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية.
وذكر المتحدث، أن الإعلام المغربي الرسمي وصل إلى غاية نسب تصريحات لمسؤولين ورؤساء دولة متناقضة مع موقف دولهم الداعمة لكفاح الشعب الصحراوي، مثلما فعلت وكالة الأنباء المغربية مع رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا والذي نسبت له تصريحا مفبركة، ما دفع بجنوب إفريقيا إلى إدانة هذا السلوك بشدة والتأكيد على تشبثها بدعم القضية الصحراوية وكفاح شعبها حتى نيل الاستقلال، موضحا إلى أن الفبركة الإعلامية وحرب الدعاية طالت أيضا الأمم المتحدة والحكومات والأحزاب والمؤسسات كان أخرها ما تصدت له الخارجية التنزانية في تفنيد المغالطات المغربية المنسوبة لمسؤولين بهذا البلد الذي يعترف بالجمهورية الصحراوية ويقيم معها علاقات دبلوماسية والحال نفسه جرى مع كينيا، وهذا دون نسيان الأقوال التي نسبتها وكالة الأنباء المغربية للأمين العام ألأممي بخصوص ثغرة الكركرات غير الشرعية والتي ما لبثت أن كذبتها المنظمة الأممية التي نفت نفيا قاطعا كل هذه الأقوال المنسوبة لأنطونيو غوتيرس بهذا الشأن، قائلا” المغرب مارس أسلوب التضليل والمغالطة لتغيير موازين القوى الدبلوماسية وحركة التضامن الدولية القوية مع كفاح الشعب الصحراوي لكن سلاح الكذب التلفيق وضع النظام الملكي بالمغرب على المحك ونسف مصداقيته إلى الأبد”.
الإعلامي محمد لمين حمدي عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين بأوروبا “الصحفي الصحراوي يواجه قضيته بمواكبة التكنولوجيا في الإعلام والاتصال ” كشف الإعلامي محمد لمين حمدي، عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين بأوروبا، أن الصحفي الصحراوي يواجه كثيرا من الصعوبات والتحديات، لكن رغما عن ذلك يبقى على استعداد للدفاع عن وطنه ضد دعاية الاحتلال المغربي، وهذا التحدي يقول ليس وليد اليوم فقط بل سبقهم إلى ذلك الآباء المؤسسين للمنظومة الإعلامية الصحراوية وبأدوات وإمكانيات بسيطة جداُ، مؤكدا إلى أن هدف الإعلاميين الصحراويين الآن هو مواصلة نهج التحرير حتى تحقيق الهدف الأسمى في الحرية والاستقلال ومواكبة المتغيرات التي فرضتها العولمة والتطور الكبير في تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
مسترسلا في ذات الموضوع، إلى أن الواقع اليوم يتطلب من كل الإعلاميين الصحراويين بذل الكثير من الجهود لمواصلة عملهم النبيل في ظل تحديات جمة تشهدها القضية الوطنية الصحراوية وأمام كذب و زيف دعاية الاحتلال المغربي وحلفائه، كونهم هم أصحاب حق ومبادئ ورسالة إعلامية مستمرة في مواجهة دعاية الاحتلال التي تروج لاسطوانات مشروخة سيكون النصر فيها للصحراويين بإذن الله.
واستشهد الإعلامي الصحراوي محمد لمين حمدي، بتعاطي الإعلام المغرب الذي أبان الحقد المغربي الدفين على الجزائر مع شهداء القصف الجبان الثلاثة على التجار الجزائريين بالتشفي والكذب والبهتان، مثلما تشفى في ضحايا الطائرة المنكوبة رحمهم وفي العشرية السوداء على شهداء الجيش الجزائري ضد بقايا الإرهاب الجبان، ولذلك يقول لن ننتظرمن إعلام لا يمتلك من أخلاقيات المهنة الإعلامية غير ما تعج به أبواق الدعاية المغربية من تحريف وتزوير للأحداث والوقائع، قائلا ” ما ننتظرمن الاحتلال المغربي الذي شرد شعب بأكمله قتلا ونفيا وتهجيرا، غير هذه الأفعال الإجرامية في حق المدنيين وتجنيد إعلامه الذي تسيره أجهزة مخابراته المعروفة والمعهودة بحقدها الدفين على الجزائر والجزائريين لتشويه الحقيقة”.
الصحفي صيلة دلاهي صحفي بوكالة الأنباء الصحراوية الرسمية”وكالة الأنباء الصحراوية واجهت حرب البيانات ببلاغات عسكرية حازمة” كشفت الصحفي صيلة دلاهي صحفية بوكالة الأنباء الصحراوية الرسمية، أن السمة الغالبة في الصحافة المغربية هي انها إعلام يعتمد على الكذب والتضليل في كل مراسلاته الإخبارية، فما بالك عندما يتعلق بالقضية الصحراوية، والمعروف هو أن المنطقة عادت إلى مربع الحرب والمغرب هو المتسبب في نسف اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991 عندما حاول الاعتداء على مدنيين صحراويين بالثغرة غير الشرعية بالكركرات، وهو ما أعلن عنه رسميا رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي بمرسوم رئاسي هو التخلي نهائيا عن الالتزام بقرار الأمم المتحدة القاضي بوقف إطلاق النار مع المغرب الصادر سنة 1991 وأرجع ذلك كما هو واضح إلى دولة الاحتلال المغربي بأنها هي من نسف الاتفاق وما يترتب عليه من استئناف العمل القتالي دفاعا عن الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي، مشيرا إلى أن الإعلام الصحراوي واجه هذه الدعاية بكل حزم وبيانات واضحة للعلن، من خلال البلاغات العسكرية التي تورد في وكالة الأنباء الصحراوية والوسائط الإعلامية الأخرى.
واعترف الصحفي الصحراوي، بوجود صعوبات تلقتها بعثة المينورسو في الميدان وهو دليل واضح على أن المنطقة تعيش حالة حرب وبالتالي لا يمكن لإعلام المخرن إنكار ذلك، حيث أن النظام المغربي يوجد في عزلة وهو يتكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، نتيجة قصف وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي، وما بدأ جليا يعترف به المخزن مؤخرا في اغلب وسائطه الإعلامية، مستشهدة بالطريقة المعهودة التي تعامل بها هذا الأخير والقائمة على الكذب والمغالطات بنسج القصص الخيالية التي تخدم الاحتلال وسياسته التوسعية التي عانى ويعاني منها الشعب الصحراوي ولم تسلم منها شعوب المنطقة وهوما رأيناه في محاولة إنكار قتل جزائريين وإعطاء معلومات مغلوطة على أنها شاحنات إمداد موجهة للبوليساريو وأن الطريق االذي سلكته هذه الشاحنات غيرامنة دليل اخرر على سياسته العدوانية التي يكنها الاحتلال لدول الجوار.
حياة الركيبي عضو فريق ايكيب ميديا الإعلامي” التشويش الإعلامي هدفه التأثير على الحالة النفسية للصحراويين” وأوضحت الصحفية حياة الركيبي عضو فريق ايكيب ميديا الإعلامي، أن الحرب الإعلامية المغربية اتخذت طرقا ووسائل عديدة في تحقيق الأهداف بصورة مرحلية، عبر إثارة الإشاعات والبلاغات الكاذبة والدعايات في صفوف الجماهير الصحراوية، بهدف غرس الخوف والرعب والتمزق في نفوسهم وشن حرب نفسية على الصحراويين، والتأثير بشكل واضح ومقصود على روحهم المعنوية وحالتهم النفسية، ثم إن هدف إعلام الاحتلال منذ مرحلة مبكرة من تأسيسه إلى تشويش وتشويه المعلومات بالإضافة إلى المغالطات والأكاذيب التي يصدقها بعض المغاربة، وهزالثقة بالنفس لدى الجماهير الصحراوية، ووصفت واقع الصحفيين والمدونين داخل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية بالصعب جداً والأشد خطورة ويتمثل ذلك في الاعتداءات الجسدية والنفسية، والاعتقال والتوقيف من دون سبب، والذنب هوان الصحراوي يدافع ويكتب وينقل الحقيقة بالصوت والصورة لا غير.
بابوزيد محمد سعيد رئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية” صحفيون صحراويون تعرضوا لجرائم ضد الإنسانية ومراسلون ومدونون يقبعون في السجون” كشف بابوزيد محمد سعيد رئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، أن الصحفيين الصحراويين يواجهون مضايقات، بل تعرضوا لجرائم ضد الإنسانية حسب مقتضيات إتفاقية جنيف الرابعة والبرتوكولات الملحقة بها، وحسب لوائح لاهاي 1907 وإسناده على قواعد القانون الدولي الإنساني أي القانون الواجب تطبيقه على الحالة في الصحراء الغربية انطلاقا من المركز القانوني للإقليم باعتباره إقليم غير محكوم ذاتيا ومصنف ضمن اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار كإقليم لم تتم فيه تصفية الاستعمار بعد.
وقال انه، على سبيل الذكر تعرض جلال بوشعاب وحمزة بوحريكة وجمال اهروش، وهم أعضاء في تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، إلى الاعتقال على خلفية نشاطهم السياسي والحقوقي والإعلامي، بحكم أنهم كانوا أعضاء في اللجنة الإعلامية لطلبة الصحراويين بموقع الرباط المغربي الجامعي، كما أعتقل أحمد باعلي رئيس اللجنة الإعلامية للتجمع مرتين بسبب نشاطه الإعلامي في المنظمة، كما حكم على الصحفي والمدون مدير شبكة الكركرات الإعلامية الصابي خلهن يحظيه، بسنتين سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها سنتين، ولا يزال السجين السياسي الصحراوي محمد لمين عابدين هدي المحكوم عليه ب 25 سنة سجنا نافذا ضمن مجموعة أكديم إزيك يخوض إضرابا عن الطعام وكان أخر اتصال له مع عائلته يوم 07 أكتوبر الماضي والذي كان يشغل مراسل للتلفزيون الوطني الصحراوي.
ليواصل، انه تعرض غيرهم للإعتقال والتوقيف وسوء المعاملة والتضييق والتهديد، ولم يسلم كل صوت يعزف خارج معزوفة قوة الاحتلال المغربي من البطش حتى الصحافيين المغاربة نكل بهم، مستحضرا لما وقع لعمرالراضي وسليمان الريسوني، فالنظام القائم بالمغرب صنف في مراتب متأخرة في ما يخص حرية الصحافة والتعبير ولا تقبل المعارضة المدجنة التي لا تتعارض جذريا مع توجهات قوة الاحتلال المغربي في بعض الاحيان، وعليه فإن الإعلام هو بوق ينزل حرفيا خطاب الاحتلال ويتحرك وفق أجنداته حد الميوعة المفرطة، حيث لا يزال الأرشيف الإعلامي المغربي يعج بمئات العناوين والتحقيقات فصلت على مقاس قوة الاحتلال المغربي والتي تحرض بشكل مباشر وصريح على النشطاء الصحراويين دون حتى مرعاة أدنى الاعتبارات المهنية الساقطة بحكم هيمنة الأجهزة القمعية عليها والتي تسطروتفرض حتى أدق التفاصيل .
ودعا بابوزيد، إلى انتشارالصحفيين الصحراويين في العالم، كونه سيساعد على فضح وتصحيح المغالطات الصادرة من قوة الاحتلال المغربي، لكن يجب عدم اغفال نقطة مهمة هي مدى استقلالية هذه الوسائل الإعلامية وارتهانها في أيادي أنظمة كثيرا ما تتقاطع مصالحها مع مصالح الاحتلال المغربي، فمثلا لو أخذنا المنطقة العربية والمغاربية نجد بأن وسائل الإعلام داخل هذه المنطقة أغلبيته الساحقة، يتم تغطية نفاقاته من ميزانيات دول أغلبيتها خليجية والجميع يعلم الموقف الرجعي لحكومات هذه المنطقة من حركات التحرر في العالم، وبالخصوص القضية الوطنية الصحراوية من خلال صرفها النظر عن الأحداث التي تقع بالصحراء الغربية ومعاناة الصحراويين .
مصرحا في قوله “لا يغيب عنا أن قوة الاحتلال المغربي مدعومة من طرف قوى إمبريالية عالمية كفرنسا وأمريكا والكيان الصهيوني يساعده كثيرا في منع الأصوات الحرة من بلوغ القنوات الدولية عبر ممارسة الضغط على ملاك هذه الوسائل الإعلامية، حتى لا تشكل مساحات تنويرالرأي العالمي والإقليمي المغيب والمغلط الذي يمارس عليه تعتيم ممنهج وفق أجندات خاصة تقوم على خدمة مشروع قوة الاحتلال المغربي التوسعي”.
وردة نوري – جريدة الخبر الجزائرية
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس