ارساء جمهورية في المغرب بات ضمن المطالب الشعبية للحراك المناهض للمخزن الملكي

18
ارساء جمهورية في المغرب بات ضمن المطالب الشعبية للحراك المناهض للمخزن الملكي
ارساء جمهورية في المغرب بات ضمن المطالب الشعبية للحراك المناهض للمخزن الملكي

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أضحت التطلعات الجمهورية في المغرب تسمع على نحو متزايد خلال الاشهر الاخيرة، حسبما اكده الاستاذ جمال لعبيدي، مشيرا الى ان هذا الشعور انعكس من خلال “غياب العلم المغربي خلال مختلف المظاهرات الشعبية المنظمة عبر البلاد”.

وتساءل الاستاذ في مقال نشر على الموقع الالكتروني الفرنسي ميديابارت قائلا “هل غياب هذا العلم ليس في العمق، حتى وان لم يتم التعبير عنه ضمنيا، ترجمة لشعور جمهوري و تطلع جمهوري كامن؟”.

معتبرا انه بالنظر الى الوضعية السائدة في المغرب فان “الثورة الجمهورية تظهر على انها الحل الوحيد للمشاكل الداخلية و الخارجية”.

و اضاف لعبيدي، ان غياب العلم المغربي خلال المظاهرات الشعبية يعبر عن رفض و شجب المغربيين لسياسة نظامهم الذي اختار التطبيع مع الكيان الصهيوني.

كما تساءل ذات الاكاديمي، “كيف يمكن تفسير هذا الواقع؟ هل يمكن اعطاؤه معنى؟ ان كل شيء يحدث، وكأن العلم ملك للملك و المملكة و علم علوي و هو ما كان عليه في الاصل، و بالتالي فان رفعه سيكون له معنى اخر يتمثل بشكل ضمني في الدعم و الولاء للملك”.

ارساء جمهورية في المغرب”وتابع قوله انه بإقامة “تحالف عسكري” عدواني، مع “اسرائيل”، تكون المملكة قد فعلت ما لم يستطع اي نظام في العالم العربي فعله، مضيفا ان “المغرب قد تعدى بالتالي الخطوط الحمراء، تلك العوامل المحددة للوعي و الهوية الوطنية، ان الامر يتعلق بانتهاك واضح للشخصية العميقة للشعب المغربي و شعوره و احاسيسه”.

واضاف ذات الاستاذ الجامعي، ان “نهاية التحالف المغربي-ال”اسرائيل”ي سيكون حتميا، سواء قصر الوقت او بعد”، مؤكدا ان هذه النهاية ستكون “بلا شك نهاية للمملكة”.

كما اكد لعبيدي ان هذا السيناريو مرجح جدا بالنظر الى الماضي الثوري للشعب المغربي، الذي “له تاريخ نضالي في الذاكرة الجماعية، على غرار الملحمة الفريدة لجمهورية الريف بقيادة عبد الكريم الخطابي، في كفاحه ضد التواجد الاسباني و الفرنسي من 1921 الى 1926.

ووصف في ذات السياق، النظام المغربي بالإقطاعي الذي يتنكر لأي شخصية او تطلع غير تلك الخاصة بالملك، مؤكدا ان “الحلف العسكري مع الكيان الصهيوني يعد دليلا واضحا عن هذا الواقع”.

و تابع قوله ان المغرب لم يفعل في الواقع “سوى ربط سيادته ب”إسرائيل”، مقابل تعزيز سيادة المغرب على الصحراء الغربية”، موضحا ان “المغرب يجهل انه صديقا ل”إسرائيل” الا لكونه في واقع الامر قد تخلى عن الدفاع على المصالح الفلسطينية”.

و في الاخير حذر لعبيدي بخصوص الوضعية السائدة في المغرب، “التي هي اليوم بدون مخرج و بلا افاق” مؤكدا على ضرورة ارساء جمهورية في المغرب، “في ظل الجمهورية، حتى وان كانت تسلطية، الا انه سيكون هناك دوما بصيص امل و افاق تتمثل في تغيير السلطة و ارساء الديمقراطية”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس