حرق جثمان مدني صحراوي حامل للجنسية الاسبانية في أقل من 48 ساعة بعد الإعلان عن وفاته الغامضة

16
حرق جثمان مدني صحراوي حامل للجنسية الاسبانية في أقل من 48 ساعة بعد الإعلان عن وفاته الغامضة
حرق جثمان مدني صحراوي حامل للجنسية الاسبانية في أقل من 48 ساعة بعد الإعلان عن وفاته الغامضة

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. في سابقة تعد بالخطيرة ، أقدم القضاء الاسباني نهاية شهر كانون أول / ديسمبر 2021 على إصدار حكم قضائي يقضي بحرق جثمان المدني الصحراوي ” لمام سولة الشغالي ” بعد أقل من 48 ساعة عن الإعلان عن وفاته داخل شقة يكتريها بمدينة قرطبة .

و باشرت السلطات الاسبانية هذا الحرق ، بالرغم من إقدام أفراد من عائلة الضحية الصحراوية ” لمام سولة الشغالي ” الحامل للجنسية الاسبانية على تقديم شكوى مستعجلة لقاضي بمحكمة قرطبة بعد علمهم بهذه الوفاة ، مطالبين إيقاف عملية الحرق و بإجراء تحقيق في ظروف و ملابسات الوفاة الغامضة .

و في بيان صادر بتاريخ 01 كانون ثاني / يناير 2022 عن مكتب الجالية الصحراوية بأوربا أكد بأن الضحية ” لمام سولة الشغالي ” المزداد بتاريخ 18 كانون ثاني / يناير 1999 بمخيمات اللاجئين الصحراويين ، و الذي استقر بقرطبة مع عائلة اسبانية بعد أن كان قد استفاد في صيف 2007 من برنامج عطل في سلام ، وجد متوفيا بتاريخ 29 كانون أول / ديسمبر 2021 ، و أن السلطات القضائية الاسبانية تواصل التحقيق في وفاته .

إن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA ، و هو يعبر عن استغرابه للسرعة الفائقة التي أقدمت فيها السلطات الاسبانية بقرطبة على إحراق جثمان المدني الصحراوي ” لمام سولة الشغالي ” دون مراعاة لشكوى أفراد من عائلته يقيمون بالأندلس ، يعلن ما يلي : + استنكاره لعملية إقدام الدولة الاسبانية على إحراق جثمان المدني الصحراوي ” لمام سولة الشغالي ” بعد مرور يومين على الأقل عن الإعلان عن وفاته .

+ مطالبته بضمان حق عائلته الأصلية القانوني في معرفة ملابسات و ظروف وفاة ابنها و في الحصول على كل وثائق القضية و في المتابعة القضائية لكل المتورطين في وفاته و في إخفاء معالم هذه الجريمة ضد الإنسانية بعد إقدام السلطات الاسبانية على إحراق الجثة و تحويلها إلى رماد .

+ تخوفه من أن تكون عملية إحراق هذا الجثمان مرتبطة بإخفاء كلي لجريمة ضد الإنسانية مدبرة ، خصوصا و أن أفراد من عائلة الضحية ” لمام سولة الشغالي ” قد أكدوا وجود خلافات بينه و العائلة الاسبانية المتواجدة بقرطبة التي كانت تحتضنه منذ سنة 2007 .

+ تحميله الدولة الاسبانية كامل المسؤولية في هذه الوفاة الغامضة و في عدم الكشف عن ملابساتها و ظروفها ، و التي تستوجب إجراء تشريح طبي من جهات مختصة ، خصوصا و أن أفراد من عائلته وضعوا شكوى لدى الجهات المختصة قبل إجراء عملية تنفيذ قرار إحراق جثة الضحية في تحد سافر للقانون و لمشاعر عائلته المسلمة .

+ مناشدته المنظمات الحقوقية و الإنسانية في العالم بمؤازرة عائلة الضحية ” لمام سولة الشغالي ” و بالضغط على الدولة الاسبانية في الكشف عن ظروف و ملابسات قضية وفاته و حرق جثته بسرعة في تجاوز لشكوى قدمها أفراد من عائلته قبل مباشرة إجراءات عملية الحرق .

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس