المؤشرات تؤكد أن “ما بيع للمغرب حول سيادته المزعومة على الصحراء الغربية ظرفي وسراب” .

19
المؤشرات تؤكد أن “ما بيع للمغرب حول سيادته المزعومة على الصحراء الغربية ظرفي وسراب” .
المؤشرات تؤكد أن “ما بيع للمغرب حول سيادته المزعومة على الصحراء الغربية ظرفي وسراب” .

افريقيا برسالصحراء الغربية. أكد الوزير, المستشار لدى الرئاسة الصحراوية المكلف بالشؤون السياسية, البشير مصطفى, اليوم الأربعاء, أن الموقف الامريكي من قضية الصحراء الغربية عرف “تراجعا” بعد  الزخم الدولي حول شرعية القضية الصحراوية, مضيفا ان الشعب الصحراوي يأمل في أن تصحح الإدارة الأمريكية المقبلة ما أفسده الرئيس المغادر دونالد ترامب.

وأوضح الوزير الصحراوي في تصريح ل(وأج) , أن الموقف الامريكي بعد الإعلان الاخير للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب, حول الصحراء الغربية, قد “تراجع” بعد الزخم الدولي لنصرة القضية الصحراوية, لا سيما الاجتماع الأخير لمجلس الامن الدولي الذي جدد التأكيد على المركزية القانونية للقضية الصحراوية.

ويرى البشير, أن هذا التراجع تجسد في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو “الذي دعا إلى ضرورة فتح حوار بين مختلف الأطراف للتوصل إلى حل للنزاع بالمنطقة” مبرزا ان قرار بومبيو بفتح قنصلية إفتراضية في مدينة الداخلة المحتلة, وتشديده على أن تسمية المنطقة بالصحراء الغربية رغم قرار ترامب حولها, تأكيد على أن “ما بيع للمغرب حول سيادته المزعومة على الصحراء الغربية ظرفي وسراب” .

كما إعتبر البشير, أن “واشنطن تسعى على ما يبدو لسحب البساط من فرنسا واسبانيا’ لتأخذ من جديد زمام القضية والمنطقة بالكامل من خلال ضمان تواجدها الجيو استراتيجي في المنطقة.

وحسب  البشير مصطفى فإن “الرابح الوحيد من المقايضة الامريكية المغربية هو الكيان ال”اسرائيل”ي”  موضحا ان “التحالف ال”اسرائيل”ي- المغربي على المستوى السياسي او الاستخباراتي كان موجودا في الاصل  قبل سنة 1976, لكن ما تخشاه القيادة الصحراوية اليوم هو التحالف العسكري بين الطرفين الذي بات يهدد اليوم أمن واستقرار المنطقة والذي يظهر جليا في تزويد المغرب المستمر بتقنيات جديدة للتجسس والتشويش على المنطقة “.

وابرز من جهة اخرى, إلى أن الصحراويين “يأملون خيرا” في القيادة الامريكية المقبلة وينتظرون أن تتخذ ادرة جو بايدن “موقفا متوازنا يشرف المكانة الدولية التي كانت تحتلها الولايات المتحدة الامريكية والصورة  التي لا طالما سوقتها سياستها الخارجية ودبلوماسيتها في تعاملها مع حق الشعوب في تقرير المصير واحترام الحريات وحقوق الانسان لضمان تموقعها الجيوسياسي والإستراتيجي”.

وبناء على ما تقدم, فإن القيادة الصحراوية -يقول المسؤول- تنتظر اليوم “جدية اكبر” من واشنطن تفضي الى ” تصحيح وإصلاح ما أفسده الرئيس المغادر دونالد ترامب خصوصا فيما يتعلق بحق الشعوب في الاستقلال والحرية” كما أعرب عن أمله في أن يدفع الرئيس المنتخب بالتسوية السياسية التي ترعاها الامم المتحدة, نحو الامام, من خلال وضع جدول زمني محدد  خاصة من خلال إعادة تفعيل مهمة بعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو) كما نص عليه قرار مجلس الامن الدولي رقم 960 لسنة 1991.

ولفت عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو, الى ان الامم المتحدة وظفت من اجل التسوية السياسية للنزاع في الصحراء الغربية كل الوسائل الضرورية ووفرت الظروف المواتية لذلك فالخطة السياسية واضحة وبرزنامة مفصلة وبكل الامكانات المادية لبلوغ تنظيم استفاء تقرير المصير غير ان الاوضاع الدولية دفعت بالولايات المتحدة للتغاضي عن المسار تاركة المجال لقوى دولية اخرى على غرار فرنسا التي انتصرت لموقف العرقلة.

وشدد المسؤول, أن القيادة الصحراوية مستمرة في تنشيط دبلوماسيتها بالرغم من الظروف القاهرة لانتشار وباء كورونا الذي شكل حاجزا امامها غير انه عاد ليؤكد على أن ” الدبلوماسيين الصحراويين الذي يؤمنون بقضيتهم لازالوا يبدعون من اجل تنشيط هذا المسار”.