أفريقيا برس – الصحراء الغربية. تداول مجموعة من النشطاء الصحراويين على صفحات التواصل الاجتماعي تدوينات عدة تعليقا على المقال التحليلي المطول الذي نشر بحر هذا الأسبوع لعضو الامانة الوطنية، الامين العام لرئاسة الجمهورية الأخ: ابراهيم محمد محمود، الذي قدم قراءة نقدية للواقع المترهل الذي تمر به القضية الوطنية الصحراوية، مشيرا الى ضرورة فتح حوار وطني لتقوية اللحمة كتجربة و خطة اعتمدتها بعض دول الجوار لتجنب تداعيات العواصف التي حولت دول كانت الى زمن قريب هي الأقوى، حولتها إلى خبر كان.
و من أهم هذه التدويات ما نشره البرلماني الصحراوي السابق الأستاذ التاقي مولاي إبراهيم على صفحته الشخصية متسائلا: لماذا نقتل كل ارادة للاصلاح في المهد؟لماذا نطلق الاحكام المسبقة و التخمينات الذاتية على مقال الرجل الاصلاحي؟ و يذهب هنا في توجيه التساؤل بخصوص مقال: مساهمة في النقاش الجاري و هو ضروري لكاتبه: إبراهيم أحمد محمود أكريگاو مضيفا أن:”سهام النقد الموجه لمقاله الاصلاحي قد تحجم اخرين من وزنه عن التفكير في أية مبادرة اصلاحية ما دام مصيرها سيكون مثل مصير محاولة الامين العام للرئاسة”، منتقدا البقية ممن له في مقال القيادي الصحراوي رأي مختلف: “لنأخذ الامور بظواهرها”.
و في ختام تدوينته تفائل البرلماني السابق خيرا بقوله: “المقال الاصلاحي نقطة تحسب للامين العام للرئاسة في انتظار صحوة البقية”.
من جانبه غرد الإعلامي الصحراوي البشير محمد لحسن متعجبا و طارحا لبعض التساؤلات التي تحتاج الى إجابات ملحة و معنونا تدوينته على صفحته الشخصية في محطة الفيسبوك ب: ماذا لو!نص التدوينة:”يصعب جداً فهم سبب انتقاد بعض قيادة البوليساريو للوضع الذي تعيشه القضية الصحراوية مع أنهم هم المسؤول الأول عمّا آلت إليه الأوضاع.
ألم يكن بوسع القادة الذين ينتقدون الأداء العام إظهار أنهم مختلفون عن غيرهم في القطاعات التي يسيرونها؟ لماذا لا يجد المواطن أي إنجاز في أي قطاع يشفع لهم ويمكن الإشادة به؟ معظم الوزراء وكبار المسؤولين اعتادوا التسيير بالحد الأدنى دون رغبة في إحداث أي فرق في طريقة تسيير من كان قبلهم، مع أن الساحة مفتوحة أمامهم والإمكانيات موضوعة تحت أيديهم.
ماذا مثلاً لو غرس وزير 10 أشجار في وزارته، أو جاء بفكرة رائدة تحل مشكلة مزمنة؟ أو أحدث فرقاً يجعل الناس تتحدث عن إنجازه؟”.
و في ذات السياق دوما يقدم الاعلامي الصحراوي بابا على صفحته التفاعية في الفيسبوك تشريحا لواقع عملية النقد السياسي في مجتمعنا مبرزا جملة من النقاط التي يرى أنها ضرورة لفهم كيف يتم تخضير الرأي العام من خلال بعض الاحكام التي تسوغ عقب كل حملة نقد.
فيكتب:1 – عندما ينتقد المواطن العادي الوضع الكارثي سيقال بأنه : مندس وعميل و امشيينو لمغاربة.2 – عندما ينتقد المقاتل الوضع الكارثي سيقال له : عليك الالتزام بمبدأ السرية العسكرية.3 – عندما ينتقد المهاجر الوضع الكارثي سيقال له : أنت لست في الميدان.4 – عندما ينتقد التاجر الوضع الكارثي سيقال بأنه : تسعى “لمصالحك”.5 – عندما ينتقد القيادي الوضع الكارثي سيقال بأنه : يسعى للسلطة.
ليتسائل الاعلامي بابا في نهاية تدوينته: “فهل الصفاكة والمنافقين الذين يدافعون عن هذا الوضع الكارثي يسعون بين الصفا والمروة؟”.
و باللهجة الحسانية يكتب سعيد زروال على حائطه الشخصي بصفحة الفيسبوك موجها كلامه للقيادة الصحراوية و اصفهم بال “لمعايل” اصغار ذوك اللي إيخوْنو نصف الشعب الصحراوي بسبب انتقاده للفساد ومطالبته بإصلاح مؤسسات الدولة الصحراوية.
ليذهب في تدوينته بدعوة القيادة السياسية الى مطالعة مقال: مساهمة في النقاش الجاري و هو ضروري لكاتبه: إبراهيم أحمد محمود أكريگاو، متسائلا: “مندرا كانكم اقريتو مقال عضو الأمانة الوطنية والمستشار برئاسة الجمهورية!؟”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس