تفاصيل مدهشة.. تعرف على أسرار ساعات جوزيف ستالين

14
تفاصيل مدهشة.. تعرف على أسرار ساعات جوزيف ستالين
تفاصيل مدهشة.. تعرف على أسرار ساعات جوزيف ستالين

افريقيا برسالصحراء الغربية. قبل الحرب الباردة بوقت طويل، كان أعلى وسام شرف للاتحاد السوفياتي، يقدمه ستالين نفسه، مصحوبا بساعة هاميلتون المصنوعة في الولايات المتحدة آنذاك.

ويقول الكاتب جوديكائيل هيرل، في تقرير نشرته صحيفة “لوفيغارو” (lefigaro) الفرنسية، إنه في عام 1941، كانت العلاقات بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة مختلفة تماما عما أصبحت عليه بعد ذلك، أو عما هي عليه اليوم مع روسيا.

فقد كان تفكك الاتفاق الألماني السوفياتي وإطلاق النظام النازي لعملية بارباروسا من نقاط التحول في الحرب العالمية الثانية. وفي 22 يونيو/حزيران 1941، هاجمت ألمانيا في عهد هتلر الاتحاد السوفياتي، وفتحت جبهة ثانية.

ساعة أميركية

عند التركيز على الاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت، يمكن اكتشاف تفاصيل مدهشة حول صناعة الساعات، في وقت لم يحصل أبطال الاتحاد السوفياتي الأوائل إلا على نجمة ذهبية من وسام لينين.

وكمكافأة على الأعمال البطولية لهؤلاء المقاتلين السوفيات على الجبهة، منحهم ستالين أيضا ساعة أميركية من طراز هاميلتون ووتش، مطابقة لتلك التي تم توفيرها للجنود الأميركيين في الأيام الأولى من الحرب.

وفي المجموع، سلمت العلامة التجارية (السويسرية الآن) حوالي 365 ألف ساعة عسكرية للقوات الأميركية، وتحديدا لبحرية الولايات المتحدة والقوات البرية للولايات المتحدة ومشاة البحرية الأميركية.

لقيت حوالي 3 آلاف ساعة منها مصيرا مختلفا في الاتحاد السوفياتي. لأنه بمجرد دخوله الحرب ضد النازيين، ستقوم جمعية روشن وور روليف فاوند ـومقرها نيويورك، وهي فرع من لجنة إغاثة الحرب الأميركية- بتمويل إرسال المواد الحربية إلى الاتحاد السوفياتي.

دبابات وأسلحة ومئات الساعات

وفي مواجهة النازيين، كانت كل مساعدة موضع ترحيب. ويفسر المتخصص في الساعات العسكرية تييري سيرنا، مؤسس موقع الساعات لمجموعة موسترا ستور، أنه “في الشحنات الأولى من المعدات العسكرية إلى الاتحاد السوفياتي، نجد الأدوية والطائرات والدبابات والأسلحة… ومئات الساعات. في الواقع -في ذلك الوقت- لم يكن من المعروف في الاتحاد السوفياتي كيف تُصنَع الساعات”.

في هذا السياق، يكتسب تقديم ساعة -بالإضافة إلى ميدالية- أهمية بالغة، لذلك قُدّمت ساعات هاميلتون الأميركية هذه مكافأة لنخبة الاتحاد السوفياتي، وإثر ذلك اختفى العديد منها أو دفن أو فقد مع مستلميها.

وقد اكتشف تييري سيرنا إحدى هذه الساعات منذ وقت قصير، من طراز هاميلتون أميركية من نوع “إيه 987” (A987) من عام 1941، بقُطر 34 ملم، مع 38 ساعة من احتياطي الطاقة، وفيها قرص فضي خفيف وعقارب من الراديوم.

تعمل بشكل مثالي

بعد أن تم فحصها وتجديدها، ما زالت الساعة تحتوي على جميع قطعها الأصلية و. وهي تُعرض حاليا مقابل 11 ألف يورو في موقع متجر موسترا، وقد ينتهي بها المطاف في متحف.

وفي المجموع، منذ إنشاء الاتحاد السوفياتي عام 1934 حتى انهياره عام 1991، لم يكن هناك سوى 12 ألفا و500 بطل، بما في ذلك حوالي 100 طيار مقاتل. رجلان فقط حصلا على الجائزة 4 مرات، وهما غيورغي جوكوف وليونيد بريجنيف.

ما لا يُعرَف كثيرا عن تاريخ ساعات هاميلتون هذه التي أهديت للاتحاد السوفياتي في خضم الحرب العالمية الثانية، هو تأثيرها على صناعة الساعات السوفياتية كلها. هذه المئات من الساعات التي قدمتها الولايات المتحدة جعلت ستالين يرغب في أن ينتج الاتحاد السوفياتي ساعاته الخاصة.

صدر الأمر في خضم الحرب نهاية عام 1941، بالبدء في تصنيع ساعات “مميزة” تهدف إلى مكافأة الأعمال والإجراءات المتعلقة بمشاركة السكان في الدفاع عن الوطن.

ويوضح سيرنا أنه “في وقت من الأوقات، تم توزيع جميع الساعات التي تقدمها الولايات المتحدة. لذلك طلب ستالين من المصنع رقم 1 البدء بإنتاج أولى الساعات الشرفية السوفياتية”.

نجمة حمراء

وبحسب ما فرضه الاتحاد السوفياتي، توجد -وهي رمز لوحدة العمال- في ساعات التكريم هذه، فضلا عن المهن بحسب الاختصاص، وهكذا حصل الجميع على ميداليتهم وساعاتهم. وتعود هذه الممارسة إلى عهد القياصرة، حيث كان من المعتاد تقديم هذه المكافآت للفائزين في مسابقات الرماية.

وبالطبع، كانت المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية من بين الهيئات الحكومية الأولى التي توزع ساعات من صنع الاتحاد السوفياتي. وهكذا، فإن الساعات الأولى لبرنامج الفضاء السوفياتي التي منحت للمهندسين بعد ذلك، حملت اختصار علم الطيران.