أفريقيا برس – الصحراء الغربية. في مفارقة عجيبة، للمهازل التي تتخبط فيها حكومة بشرايا بيون بعد اشهر الاضرابات التي شلت القطاعات الحساسة كالصحة والتعليم والأجهزة الأمنية بسبب التلاعب بعرق الموظفين وحرمانهم من مستحقاتهم لشهور تم اليوم تكريم الهلال يالفوز بالمرتبة الأولى في مسابقة هيئة مستشاري الوزير الاول وتتبعه الرعاية الاجتماعية و التشريفات ثم الاعلام والمواطن يتساءل عن هذا الترتيب المريب لأكثر الملفات فشلا في الأداء وضعفا في المردودية.
فالهلال ولأول مرة في تاريخه يعيش المواطن نقصا حادا في النصيب الفردي وغياب مواد أساسية عن سلته الغذائية مثل الأرز والزيت والعدس وتوقف توزيع الخضار والبيض منذ فترة طويلة مع استمرار بيع المساعدات الموجهة للاجئين في السوق المجاورة للهلال دون أن تكلف حكومة بشرايا نفسها عناء التحقيق في هذه القضية التي تنسف مصداقية التنظيم.
والمرتبة الثانية للرعاية الاجتماعية واي رعاية، رعاية الجندرة وتفكيك قيم المجتمع الصحراوي الأصيل بعاداته ودينه الإسلامي الحنيف وتشويه سمعته وصورته طمعا في التمويل المادي لمشاريع مسخ الأخلاق والقيم والانشغال بالاهتمامات البعيدة عن الانشغال الوطني حيال العجزة والفيئات الهشة والمعوزة.
عجيب أمر الهيئة الاستشارية ووزيرها المغلوب على أمره.
والإعلام هو الآخر والذي يشهد أكبر تراجع له في تاريخه بعد سياسة تهجير الإعلاميين وبقاء المديريات الخاوية على عروشها عاجزة عن مواكبة ما بعد 13 نوفمبر فضلا عن الفشل في إنتاج مقاربة اعلامية من شأنها مسايرة كفاح الشعب الصحراوي وعكسه في مرآة الاعلام الذي اصبح دوره محصورا في استنزاف الخزينة العمومية في مشاريع التشييد والبناء دون نتيجة في مضامين الوسائط الاعلامية.
اما التشريفات فلا وجود لخدماتها منذ جائحة كورونا اللهم الا صيانة الآليات المتوقفة إلى حينإذن اي معايير اعتمدتها هيئة الوزير الأول ام أنها التقارير الفارغة التي تزور الأداء المفقود وترسخ الضعف الذي ينخر المؤسسات دون حسيب أو رقيب.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
