
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. في خطاب له بمناسبة ما يسمى ب “المسيرة الخضراء”, قال ملك المغرب محمد السادس امس السبت: ” إن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة، لا نقاش فيها”, واضاف : ” إن المغرب لا يتفاوض على صحرائه, ومغربية الصحراء لم تكن يوما ، ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات”.
وفي نفس اليوم وبنفس اللهجة الحادة قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني “نفتالي بينيت”, خلال مؤتمر صحفي ان : “ القدس هي عاصمة “إسرائيل””, وانه “لا مكان لقنصلية أمريكية تخدم الفلسطينيين في القدس”.
تزامن تصريحات ملك الملك ورئيس وزراء الكيان الصهيوني, والتقائهما حول نقطتين اساسيتين:
تتمثل نقطة الالتقاء الاولى في اصرار ملك المغرب على التمسك باحتلاله للصحراء الغربية : “مغربية الصحراء حقيقة ثابتة”, لا نقاش فيها , ” واصرار رئيس وزراء الكيان الصهيوني على التنكر لحق الفلسطينيين في بناء دولتهم وعاصمتها القدس : القدس” عاصمة “إسرائيل””.
وتتمثل نقطة الالتقاء الثانية في رفض ملك المغرب لاي “تفاوض على صحرائه”, التي “لن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات”, و رفض رئيس وزراء الكيان الصهيوني “قنصلية أمريكية ” قد تخدم الفلسطينيين في القدس”.
تزامن تصريحات “الرجلين” لن يكون بالتاكيد محض صدفة, بل نتيجة مباشرة لتنسيق مسبق لاسباب نذكر منها :
“ ما جاء في مقابلة وزير الخارجية المغربي بوريطة مع قناة “لجنة الشؤون العامة الأمريكية ال”إسرائيل”ية (إيباك)” بموقع “يوتيوب” بداية شهر يونيو المنصرم حين قال بالحرف الواحد : .” نحن مخلصون في التزاماتنا، لأننا اتخذنا القرار (التطبيع مع “إسرائيل”) عن قناعة، وسوف نذهب إلى أقصى حد ممكن في تطوير التعاون الثنائي”.
ومنها ان الممثل الدبلوماسي ل”إسرائيل” في الرباط، “دافيد غوفرين”، كشف شهر يوليو المنصرم أن بلاده وقعت اتفاقية تعاون مع المغرب في مجال الأمن السيبراني، تشمل “التعاون العلمي والبحث والتطوير ومجالات عملياتية في مجال السايبر”، مشيراً إلى أن الاتفاقية تم التوقيع عليها من طرف رئيس هيئة السايبر الإسرائيلي ” يجآل أونا” ونظيره المغربي الجنرال المصطفى ربيع، وتعد الأولى من نوعها بين البلدين في مجال الدفاع الإلكتروني.
ومنها تصريح وزير خارجية الكيان الصهيوني “لابيد”, خلال زيارته للمغرب شهر غشت المنصرم الذي جاء فيه : ” إنه بحث مع نظيره المغربي ناصر بوريطة موضوع الصحراء الغربية” وأضاف : “نتشارك بعض القلق بشأن دور دولة الجزائر في المنطقة، التي باتت أكثر قربا من إيران, وهي تقوم حاليا بشن حملة ضد قبول “إسرائيل” في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب”
ومنها ايضا ما نقل عن موقع Le Desk المغربي امس السبت من إن شركة “رفائيل” ال”إسرائيل”ية مستعدة لتزويد المغرب بالقبة الحديدية.
لقد حول محمد السادس بشكل مكشوف المغرب الاقصى الى قاعدة خلفية للكيان الصهيوني, وسخر نظامه كاداة طيعة في يد “الموساد” لزعزعة استقرار دول المغرب العربي, و مطية له للنفاذ الى العمق الافريقي, مقابل ضمان تمكين موهوم لعرشه و نظامه, الذي اصبح امام الرغبة الجامحة للشباب المغربي في التخلص من اساليب القهر والاستعباد التي يمارسها عليهم, قاب قوسين او ادنى من الانهيار.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس