افريقيا برس – الصحراء الغربية. شارك يوم الجمعة، الدكتور علي سالم محمد فاضل، ممثل الجبهة بروسيا الإتحادية، في ندوة رقمية تحت عنوان: “لا كومون دو باري: إرادة الشعب وردة الفعل الرأسمالي، الأوقات مختلفة، والأساليب هي نفسها” حضرها ما يزيد عن 83 مشاركا من مختلف القارات، وذلك بدعوة من الحزب الشيوعي الروسي.
وفي تدخله خلال هذا الحدث، قدم الدبلوماسي الصحراوي عرضًا حول معاناة شعبنا ونضاله المستميت لما يقارب خمسة عقود، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو ضد الإستعمار الإسباني سابقًا والاحتلال المغربي حاليا من أجل بناء مستقبل للمواطن الصحراوي في دولته حرا كريمًا كباقي شعوب العالم.
ومن جانب أخر، عرج المتحدث على آخر التطورات في المنطقة، بعد الخرق السافر لوقف إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال المغربي، المدعوم من قبل فرنسا، في 13 نوفمبر 2020، في المنطقة العازلة بالگرگرات، إثر الهجوم المسلح الغادر على ممثلين عن المجتمع المدني الصحراوي، كانوا يتظاهرون سلميا للمطالبة بتطبيق الشرعية الدولية، بتنظيم إستفتاء حول تقرير المصير غير القابل للتصرف، الذي يضمنه ميثاق الأمم المتحدة وأكدته العديد من لا قرارات ذات الصلة على غرار القرار 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشكلت الندوة فرصة للدبلوماسي الصحراوي، أطلعها من خلالها المشاركين على الوضع بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وما يتعرض له النشطاء الصحراويون من تعذيب وتنكيل وأيضا المعتقلون في سجون المحتل المغربي، وفرض حاصر عسكري على منازل الصحراويين على غرار عائلة أهل سيد إبراهيم خيا وحملات التعذيب والإعتقالات الخارجة عن القانون التي حولت المناطق المحتلة إلى سجن كبير للمدنيين الصحراويين الذين يطالبون بحقوقهم، التي تكفلها كل المواثيق الدولية. ويشار إلى أن الندوة تأتي بمناسبة تخليد الذكرى الــ150 للثورة الفرنسية الرابعة.