ريبورتاج الزملة: الهبة الشعبية بولاية العيون، أمهات وأخوات وزوجات المقاتلين والمناضلين وأرامل الشهداء يخيطون خيمة التحرير

22
ريبورتاج الزملة: الهبة الشعبية بولاية العيون، أمهات وأخوات وزوجات المقاتلين والمناضلين وأرامل الشهداء يخيطون خيمة التحرير
ريبورتاج الزملة: الهبة الشعبية بولاية العيون، أمهات وأخوات وزوجات المقاتلين والمناضلين وأرامل الشهداء يخيطون خيمة التحرير

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. حين إقتربت من المكان في هذا الصباح شديد البرودة كانت الشمس بالكاد تظهر من وراء الغيوم، وقبل أن أصل تجمع النسوة كانت أصوات الأغاني التي تطرب والتي كبرت ومعي جيل بأكمله من الذين ولدوا وكبروا في اللجوء بعيدا عن الوطن ولكن في أحضان الثورة، الأغاني التي تمجد مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي وتتغنى بأمجادهم، كانت تملأ المكان.

بالنسبة لهؤلاء النسوة اللواتي تحدين كل الظروف، صعوبة المناخ في شتاء بارد وقلة الإمكانيات، تركن كل الالتزامات المنزلية والعائلية، بالنسبة لهؤلاء المناضلات لاشيء أبدا يساوي ولا يمكن أن يكون بمرتبة وعزة المقاتل في جبهات القتال وساحات الوغى والذي من أجله يهون كل شيء.

لا مكان بين النسوة وهن يفترشن التراب، تحيط بهن الأعلام الوطنية، لا مكان للكسل ولا للتقصير فمنظر أمهات وزوجات واخوات المقاتلين والمناضلين وارامل الشهداء بين من تخيط أركان خيمة التحرير ومن توزع الحلوى والتمر واللبن ومن تقيم الشاي لا يمكن أن تجد مثله في النخوة والتضحية ونكران الذات والوطنية الصادقة التي تسبق القول بالفعل.

تركت النسوة بدائرة القلتة بولاية العيون يكملن خياطة خيم التحرير، وكلي أمل أن نصبح جميعا كمواطنين يسعون الى الحرية والاستقلال بمثل قيم وشيم وأخلاق وتضحية المقاتل وأم واخت وزوجة وأرملة المقاتل والمناضل.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس