طبع مع إسرائيل للإضرار بالجزائر، المغرب يتحول إلى دولة وظيفية في خدمة الأجندات الصهيونية

11
طبع مع إسرائيل للإضرار بالجزائر، المغرب يتحول إلى دولة وظيفية في خدمة الأجندات الصهيونية
طبع مع إسرائيل للإضرار بالجزائر، المغرب يتحول إلى دولة وظيفية في خدمة الأجندات الصهيونية

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. مر عام عن إعلان المغرب تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني في اطار صفقة رعاه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تم بموجبها ترسيم العلاقات الدبلوماسة بين الرباط وتل أبيب، واخراجها من السر إلى العلن مقابل اعتراف ترامب بمغربية الصحراء، خطوة أثارت غضب الشارع المغرب الذي أعلن رفضه خيانة ملكهم القضية الفلسطينية ولا يزال يعلن رفضه عبر مظاهرات زادت رقعتها وحدتها رغم القمع والتنكيل، مع رفع نظام المخزن من وتيرة خطوات التقارب مع الصهاينة.

تتقاطع اراء المتابعين والمختصين حتى داخل الكيان الصهيوني، حول قناعة بان المغرب يشكل الحليف الأكثر تطبيعا مع الكيان العبري مقارنة مع باقي الدول العربية التي التحقت بقطار التطبيع منذ السنة الماضية، فعلى خلاف باقي الدول شهدت العلاقات بين البلدين نموا سريعا من حيث تبادل الزيارات ونوعية الشخصيات ال”إسرائيل”ية التي زارت المغرب وكذا عدد الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين في شتى المجالات وعلى رأسها المجال العسكري والاستخباراتي.

فخلال أقل من سنة حصلت زيارات في الاتجاهين شملت وفودا رسمية وشعبية مع فتح خطوط جوية مباشرة بن المغرب ودولة الاحتلال،

كثف المغرب منذ بدء تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني من وتيرة التعاون مع الاخير، حيث وقع اتفاقيات تعاون خلال الزيارات العديدة التي قادت مسؤولين “اسرائيل”يين في شتى المجالات خاصة في المجال الاقتصادي والسياحي والعسكري، ففي اقل من سنة تم التوقيع على حوالي 10 اتفاقيات شملت التعاون في المجال العسكري والامني والاقتصادي والتربوي والسياحي والرياضي، إلى جانب فتح خطوط جوية مباشرة بين تل أبيب والمغرب.

وتعد زيارة وزير الدفاع ال”اسرائيل”ي بيني غانتس إلى المغرب شهر نوفمبر الماضي، وتوقيعه اتفاقية تعاون دفاعي وامني، احد اكبر خطوات التقارب بين الطرفين منذ تطبيع العلاقات في ديسمبر من العام الماض، وهي اول اتفاقية من نوعها تبرم بين “اسرائيل” ودولة عربية، وهو ما جعل المسؤولين ال”اسرائيل”يين والاعلام العبري يصفها بالزيارة التاريخية، إلى جانب زيارة وزير الخارجية الصهيوني يائير لبيد في 11 اوت الماضي إلى الرباط وشهدت تدشين مقر البعثة الدبلوماسية ال”اسرائيل”ية في المغرب كاعلان عن زخم العلاقات بين الطرفين، والتي وجه خلالها لبيد تهديدات للجزائر وهي الحادثة غير المسبوقة منذ اعلان قيام دولة الاحتلال حيث يقوم مسؤول “اسرائيل” باطلاق تهديدات ضد دولة عربية من ارض دولة عربية.

ويسعى المغرب للاستفادة من الخبرات العسكرية الاسرائلية، حيث كان قد وقع وفي 17 جويلية الماضي، مع دولة الاحتلال أول اتفاقية تعاون في مجال الحرب الإلكترونية، حيث أوضح رئيس بعثة تل أبيب الدبلوماسية لدى الرباط دافيد غوفرين، أن الاتفاقية تقضي بإقامة تعاون في “البحث والتطوير ومجالات عملياتية في السايبر”، ووقع الاتفاقية رئيس هيئة الـ”سايبر” ال”إسرائيل”ي يجآل أونا، ونظيره المغربي الجنرال مصطفى الربيعي.

ويحاول المغرب من جهة خلق توازن عسكري مع الجزائر بالاعتماد على حلفه الجديد، وابضا محاولة الاستقواء عليها، بعد أن خذله حلفاؤه التقليديون، وهو ما جعل الجزائر تؤكد كل مرة بانها هي المستهدفة من تقارب المغرب مع الصهاينة.

لكن طموح المغرب بإلحاق الضرر بجارته الجزائر بكل الوسائل والطرق، جعله يمارس دوره التقليدي كدولة وظيفية تسخر نفسها لخدمة أجندات خارجية تستهدف الجزائر ومعها المنطقة، كما فعل في سبعينيات القرن الماضي مع كل من فرنسا والولايات المتحدة، واليوم مع “اسرائيل”، التي تبحث عن مناطق توسع ونفوذ في كل المنطقة العربية وبافريقيا.

وفتح المغرب لدولة الاحتلال الباب للتواجد في منطقة إستراتيجية لم يكن يحلم بها، وستكون قاعدة لتنفيذ اجنداته في شمال إفريقيا والتوسع نحو الساحل وغرب إفريقيا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس