في ظل أزمة جزائرية إسبانية.. أمير قطر في أول زيارة الى اسبانيا

13
في ظل أزمة جزائرية إسبانية.. أمير قطر في أول زيارة الى اسبانيا ويلتقي الملك الاسباني فيليب السادس ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز
في ظل أزمة جزائرية إسبانية.. أمير قطر في أول زيارة الى اسبانيا ويلتقي الملك الاسباني فيليب السادس ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. في وقت لازال التوتر يشوب العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا، على خلفية الموقف الإسباني من قضية الصحراء الغربية المحتلة، والذي أثار غضب الجزائر، ورد الفعل الجزائري الغاضب على تعليقٍ وُصف بغير المقبول من قبل وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، رداً على تصريحات أدلى بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حول الأزمة مع مدريد، وعقب تقليص الجزائر لصادراتها من الغاز لإسبانيا، تتجه الجارة الشمالية، نحو حل للأزمة بتوقيع اتفاقيات في مجال الطاقة مع دول خليجية، وبحثا عن حل لأزمة امدادات الغاز تتجه مدريد لبحث توقيع اتفاقيات في مجال الطاقة مع دول خليجية.

ويقوم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بزيارة دولة ذات طبيعة اقتصادية ملحوظة إلى إسبانيا يومي 17 و 18 ايار/ مايو، يستقبله خلالها الملك فيليب السادس ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز.

وستكون هذه أول زيارة رسمية له منذ خلافة والده في عام 2013 بعد عملية الانقلاب على العرش، لكنها ليست أول لقاء له مع الملك الإسباني، الذي أتيحت له الفرصة للقاء في أيلول/ سبتمبر 2016 في نيويورك بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقام والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بزيارة إسبانيا في أبريل 2011.

وكشفت وكالة الأنباء الاسبانية، أن أمير دولة قطر يجري الزيارة برفقة عقيلته الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني ووفد كبير يضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووزير المالية ووزير الصناعة والتجارة ووزير الدولة لشئون الطاقة.

وبدأ أمير قطر زيارته في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، باستقبال رسمي بروتوكولي مع مرتبة الشرف العسكرية في باحة القصر الملكي بمدريد من قبل فيليبي السادس والملكة ليتيزيا مع رئيس الحكومة وشخصيات أخرى.

في الوقت الذي يبحث فيه الاتحاد الأوروبي عن مصادر بديلة للإمداد، أصبحت الإمارة شريكًا مرغوبًا فيه، وذلك بالنظر إلى السياق الدولي في ما يخص الطاقة، ونظرا لأن قطر لديها ثالث أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم، وتعد الامارة حاليًا خامس أكبر مورد للغاز الطبيعي لإسبانيا، بعد الولايات المتحدة والجزائر ونيجيريا ومصر، بنسبة 4.4٪ من الإجمالي في نيسان/ أبريل.

وأوضحت وزارة الخارجية الاسبانية وشؤون الاتحاد الأوروبي في بيان لها أنه “بهذه الزيارة التي تأتي على أعلى مستوى، ترفع مملكة إسبانيا ودولة قطر العلاقات الثنائية إلى مستوى استراتيجي”، موضحة أنه خلال الزيارة ستقومان برفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين.

وسيجري توقيع “الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات التعاون المختلفة، مثل الاقتصاد والاستثمار والتعليم والعدل والصحة والعلوم…”.

وعلى الرغم من التطمينات الجزائرية بعدم التخلي عن إمداد إسبانيا بالغاز مهما كانت الظروف، وذلك بعد الخلاف بين البلدين بشأن النزاع في الصحراء الغربية، كشفت معطيات جديدة، عن تخفيض إمدادات الغاز لإسبانيا بما يقارب الربع.

وقالت وسائل إعلام إسبانية، إنه وفقا لبيانات المراقبة اليومية لنظام الغاز، فقد انخفضت الواردات عبر خط أنابيب الغاز بنحو 25٪ في الأسبوع الماضي، مقارنة بالمستويات المسجلة في منتصف مارس، وهو عند أدنى مستويات الدخول المسجلة هذه السنة.

واختارت مدريد أول وجهة لها، الولايات المتحدة، الأمر الذي سجل في الشهرين الأخيرين، ارتفاعا كبيرا في واردات إسبانيا من الولايات المتحدة وتفوقها لأول مرة عن واردات الغاز القادم من الجزائر.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس