«قفطان» السفيرة لالة فريدة يفسخ سروال الوزير بوريطة

33
«قفطان»السفيرة لالة فريدة يفسخ سروال الوزيرالسي بوريطة…
«قفطان»السفيرة لالة فريدة يفسخ سروال الوزيرالسي بوريطة…

محمد فاضل محمد سالم الهيط

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. لم تتفطن سفيرة صاحب الجلالة بكولومبيا بأن زمن القفطان و كعب لغزال والشاي بالنعناع، قد ولى و أن سياسة الأظرفة والهدايا والرشوة أصبح مفعولها ضعيف أمام التغيرات السريعة والمتتابعة التي يشهدها عالم اليوم و التي دفعت بالأنظمة السياسية الى البحث عن مصالحها الفعلية ضمن اصطفافات و تحالفات جديدة في عالم متعدد الأقطاب. فالكذب والخداع عاقبته وخيمة على دولة لاتحترم نفسها كالمغرب الذي سوق لنفسه حجم أكبر من حجمه الحقيقي أمام حكومات أمريكا اللاتنية، التي وعدها بفيض من المشاريع الإقتصادية و الإجتماعية و ماهو إلا طفرة من الزمن حتى أصبحت تلك الوعود سرابا و بدأت الدبلوماسية المخزنية تحصد ماجنته على نفسها.

إن قرار ربط العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كولومبيا و الجمهورية الصحراوية بعد ساعات من تنصيب الرئيس الكولومبي المنتخب، ينزل كالصاعقة على دولة الإحتلال المغربي و ينسف الدعاية البوريطية البئيسة و يرمي بالإنتصارات الوهمية التي حققتها في أمريكا الاتنية الدبلوماسية المغربية في الماء، و يكفي نظرة سريعة على الصحافة الملكية لمعرفة هول ماجلبه قفطان السفيرة لالة فريدة للمغرب الذي معه سقط سروال السي بوريطة:

صحيفة طنجة7 ،تكتب تحت عنوان

“بينما تستعرض السفيرة المغربية القفطان….كولومبيا تعيد علاقاتها مع جمهورية البوليساريو” وتضيف:

… بينما كان متوقع صدور قرار إعادة العلاقات مع البوليساريو بمجرد فوز الرئيس اليساري في كولومبيا، كانت السفيرة المغربية فريدة لودايا في عالم آخر، و قد إكتفت بستعراض القفطان في حفل الرئيس الجديد، وصرحت السفيرة ان لقائها مع الرئيس الكولومبي عرف التأكيد على توطيد العلاقات مع المغرب وجعله بوابة لبوغوتا نحو القارة الأفريقية، و لم تمض ساعات حتى أصدرت الخارجية الكولومبية قرارها بإستئناف العلاقات مع الجمهورية “الوهمية”

هسبريس

” يسار كولومبيا يتنكر للتفاهمات مع المغرب بتبني مناورات الجزائر والبوليساريو”

تراجعا عن اختيارات تقليدية في علاقته بالمغرب، باشر القصر الرئاسي الكولومبي جلساته مع قيادة جبهة “البوليساريو”، متجاوزا تراكم تفاهمات عقدتها الرباط وبوغوتا على امتداد السنوات الماضية بلقاءات وزارتي الخارجية في البلدين.

بعد أولى أيام التنصيب رئيسا استقبل بيترو محمد سالم ولد السالك، الذي يقدم نفسه كـ”مسؤول للخارجية بجبهة البوليساريو”، متفقين على “استئناف العلاقات” تماشيا مع الاتفاق المبرم بين كولومبيا والتنظيم الانفصالي بتاريخ 27 فبراير 1985

زنقة 20:

وزارة الخارجية الكولومبية أصدرت بلاغاً أعلنت فيه عودة العلاقات بينها و الجبهة الإنفصالية بناء على بيان مشترك موقع في 27 فبراير 1985

يابلادي:

أعلن الرئيس الكولومبي الجديد غوستافو بيترو، يوم الأربعاء الماضي عن إستئناف العلاقات الدبلوماسية مع ” الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” و جاء في بيان وزارة الخارجية الكولومبية أن ” حكومة جمهورية كولومبية، و إنطلاقا من مبادئ و مقاصد ميثاق الأمم المتحدة، تؤكد من جديد العمل بالبيان المشترك الموقع مع جبهة البوليساريو في 27 فبراير من سنة 1985.

مغريس:

كولومبيا تعيد علاقاتها مع البوليساريو.. أول قرار يتخذه الرئيس اليساري الجديد في السياسة الخارجية الذي استقبل في بوغوتا ، ما يسمى بوزير خارجية البوليساريو محمد سالم ولد السالك ، وسفير الجبهة بأمريكا اللاتينية ، محمد زروك.

كود:

واش هادشي مافراس سفارتنا فبوكَوتا؟.. كولومبيا رجعات العلاقات الدبلوماسية مع البوليساريو

ويأتي قرار كولومبيا كذلك، فوقت غاب فيه أي أثر لسفيرة المغرب لدى كولومبيا والإكوادور، فريدة لوداية، اللي كانت عندها فقط خرجات إعلامية سابقة كتهضر فيها على جودة العلاقات السياسية التي تجمع المغرب وكولومبيا.

الأيام 24:

كولومبيا تتراجع وتعيد الاعتراف بالبوليساريو.. تحدٍ جديد للديبلوماسية المغربية

كواليس الريف:

كولومبيا تعترف رسميا بالبوليساريو ، بعد إنتخاب رئيس يساري جديد.

المحرر:

قررت الحكومة الكولومبية الجديدة بقيادة غوستافو بيترو إعادة العلاقات الدبلوماسية مع جبهة البوليساريو الإنفصالية. وأكدت وزارة الخارجية الكولومبية في بيان لها الأربعاء إعادة العلاقات الدبلوماسية مع جبهة البوليساريو بصفتها “دولة”، واعتمدت على الاعتراف الذي كان حدث يوم 27 فبراير 1985.

Alifpostالفبوست:

بعد استئناف كولومبيا العلاقات مع البوليساريو، المغرب أمام تحدي عودة اليسار الى أمريكا اللاتينية.

السبق:

كولومبيا تتراجع و تعيد الإعتراف بالبوليساريو…. تحدٍ جديد للدبلوماسية المغربية.

هذا فيض من غيث كما يقال مما أُرغمت صحافة المخزن الملكية على تجرعه و نشره بالخط العريض في مقدمة صفحاتها و أعتبرته تحدٍ خطير للدبلوماسية البوريطية في اميريكا اللاتنية و” الحق ماشهدت به الإعداء”.

إنه بالفعل اختراق قوي وعمل محبك وهجمة مضادة خطط لها في صمت و في غفلة من العدو حيث كانت سفارته منشغلة في خياطة و حياكة و اختيار أي قفطان تتشرف به لالة السفيرة في حفل تنصيب الرئيس الكولومبي.

إن الإنتصار المحقق اليوم في كولومبيا، ليس معزولا عن باقي الإنجازات المحققة في أمريكا اللاتنية فقبل ذلك كانت جمهورية بوليفيا و جمهورية البيرو قد أعادتا العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الصحراوية تتبعهما في ذلك جمهورية الهندوراس و هاهي جمهورية الشيلي تستعد للإعتراف بالجمهورية الصحراوية وهذا بإعتراف صحافة المخزن التي كتبت تقول ” ظلت الشيلي تاخذ موقفا وسطا بين المغرب و جبهة البوليساريو غير أن الرئيس الجديد غابرييل بوريك يتعرض لحملة ضغط قوية من عدد من السياسيين والمثقفين للاعتراف بالبوليساريو كدولة. وهناك احتمال بتكسيره للتقليد المتبع والاقدام عل الاعتراف بالجمهورية الصحراوية”، و ياتي عملاق أمريكا الجنوبية، دولة البرازيل التي تميل و دائما- الكلام للصحافة المخزنية – الى الاعتراف بالدولة الصحراوية مع العودة المرتقبة “للولا دا سيلفا” الى رئاسة البلاد خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكان البرلمان في عهد “سيلفا” قد طالب بالاعتراف بدولة البوليساريو.

لقد سلّمت دولة الإحتلال المغربي بأن أمريكا اللاتينية معقلا جديدا للدولة الصحراوية و تحظى فضلا عن ما سبق ذكره باعتراف الولايات المتحدة المكسكية و بانما و فنزويلا و كوبا و بتعاطف جميع دول الكاريبي، لقد تبخرت عمليا فتوحات السي بوريطة و جوقته التي كثيرا ما صمت الأذان بإنجازاتها في أمريكا اللاتنية.

اليوم من حق الوطنيين الصحراويين والشعب الصحراوي عامة أن يقدر هذا العمل الذي يُعتبر مقدمة مشجعة لإنجاح المؤتمر الشعبي العام القادم الذي يدرك الجميع ضرورة جعله استثنائيا بما في الكلمة من معنى، استثنائيا في القطيعة مع مرحلة الضعف والدفاع السلبي الى القوة و الهجوم النهائي على العدو.

وتجربتنا الطويلة تكفي لإستنتاج الدروس واستخلاص العبر عندما يتحلى مناضلو الجبهة الشعبية بالإرادة الصادقة و العزيمة القوية و الشجاعة في اتخاذ قرارات الحسم دون تردد او خشية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس