الصحراء الغربية – افريقيا برس. وفق منهج الحياة يأتي جيل و يرحل جيل و وفق المنهج النبوي الخالد فإن أبائكم خير من أبنائكم إلى يوم الدين و المؤسسة العسكرية الصحراوية تجسد فيها هذان المنهجان و بما أن مرحلة العفن التي تمر منها القضية الوطنية أنجبت طبقة سياسية متعفة و رديئة إمتلأت بطونها امولاً و نفوذاً لم تعد قادرة على التخلي عن هذا الكم من الإمتيازات التي تحصلت عليها بإستغباء الشعب و مراوغته منذ أن نامت الأمم المتحدة على بطنها في أراضينا !!
في هذه المرحلة وصل العديد من جنود الخلف و طباخي سنوات الحرب الى مناصب جد متقدمة في هذه المؤسسة العتيدة بل و قاد بعضهم نواحي الدفاع الجوي الثانية و السابعة و أصبح يأتمر بأمره من كانوا بالامس يُسقِطون الاساطيل الجوية بينما هو يتمرغ في أحضان الرابوني و المدارس العسكرية الجزائرية بحجة التخصصات النوعية و ذاك النوع ، حتى سكتت البنادق فجاؤا ليتسلقوا الاكتاف نحو المناصب النوعية أيضاً !!
أنا كما غيري على يقين أن مشكلة جبهة البوليساريو ليست في منهاجها الثوري الذي أكله الصدأ ولا طبيعة التحالف المشلول مع أجهزة و منظمات لم تعد نواياها واضحة تجاه المشروع التحرري الصحراوي بل إن المعضلة و مكمن الخلل هو طبيعة القيادات التي تتولى زمام رسم معالم المراحل التي تمر منها القضية فلا هي خلت الشعب يقرر مصيره و يتخذ سبيله و لاهي تعاملت بالحد الأدنى من الحكمة و التبصر و ضلت الطريق و أضلتنا معها …