مندوب الجزائر بالأمم المتحدة: الوضع في الصحراء الغربية بالغ الخطورة، والأمم المتحدة مطالبة بفرض قراراتها المتعلقة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية

15
مندوب الجزائر بالأمم المتحدة: الوضع في الصحراء الغربية بالغ الخطورة، والأمم المتحدة مطالبة بفرض قراراتها المتعلقة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية
مندوب الجزائر بالأمم المتحدة: الوضع في الصحراء الغربية بالغ الخطورة، والأمم المتحدة مطالبة بفرض قراراتها المتعلقة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية

أفريقيا برسالصحراء الغربية. أوضح مندوب الجزائر بالأمم المتحدة سفيان ميموني اليوم الخميس ان الوضع الخطير الذي تشهده الصحراء الغربية منذ 13 نوفمبر 2020 تاريخ استئناف الحرب هو نتيجة مباشرة لتقاعس الأمم المتحدة عن فرض قرارتها المتعلقة بتنظيم استفتاء حر ونزيه يسمح للشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير

وأبرز الدبلوماسي الجزائري في خطاب امام لحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة البحر الكاريبي التي تنظمها اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة (لجنة الأربعة والعشرين) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحد، ان عمل الامم المتحدة المستمر منذ اكثر من خمسة عقود لم يحقق نتائج تذكر على طريق تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.

واكد المسؤول الجزائري ان عملية الامم المتحدة تعرضت لعقبات متعددة ورغبة واضحة في انحرافها عن الهدف المحدد لها، وأدت عقود من التقاعس الى تدهور كبير للوضع على الأرض مع انهيار وقف إطلاق النار، واستئناف الأعمال العدائية، وغياب آفاق عملية السلام، وشغور منصب المبعوث الشخصي في الوقت الحالي، أكثر من سنتين.

وشدد الدبلوماسي الجزائري ان الوضع الحالي في الصحراء الغربية هو فصل آخر في السياسة التخريبية التي تتبناها دولة الاحتلال، والتي تهدف إلى عرقلة جميع المبادرات والفرص لتأمين حل عادل ونهائي لمسألة الصحراء الغربية. بدأ بخطة التسوية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية، التي قبلتها المملكة المغربية وجبهة البوليساريو رسمياً في عام 1991، وصادق عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي نصت على قيام الأمم المتحدة بتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية تبع ذلك عقود من المبادرات والمفاوضات انتهت كلها بالفشل بسبب العراقيل المغربية.

واكد الدبلوماسي الجزائري ان للجنة الامم المتحدة المعنية بإنهاء الاستعمار لديها واجب تاريخي وسياسي وقانوني لضمان عدم ضياع إيمانها بالشرعية الدولية وعملية السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة، حيث حدد مجلس الأمن معيار الحل للقضية الصحراوية من خلال دعوة الطرفين إلى الدخول في مفاوضات دون شروط مسبقة وبحسن نية لتحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يوفر حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، هذا هو النهج الأكثر واقعية ، الذي يجب أن تدعمه اللجنة والجمعية العامة.

وقال الدبلوماسي الجزائري ان الجزائر التي تأمل في أن يسود العقل والشرعية، ستواصل دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من اجل استئناف المفاوضات المباشرة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو لتحقيق نتيجة إيجابية تضمن الممارسة الحرة للشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وستواصل الجزائر من جانبها دعمها لشعب الصحراء الغربية وشعوب المناطق غير المتمتعة بالحكم الذاتي على النحو الذي يمليه واجب التضامن مع الشعوب والبلدان المستعمرة.

وخلص الدبلوماسي الجزائري في ختام خطابه بدعوة لجنة الـــ24 الى تكثيف عملها و استخدام جميع الأدوات المتاحة لديها، بما في ذلك ارسال بعثة لتقصي الحقائق الى الصحراء الغربية وذلك لضمان حماية الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لشعب الصحراء الغربية ولا سيما في سياق جائحة COVID-19 ودعم استكمال عملية إنهاء الاستعمار بنجاح.