أفريقيا برس – الصحراء الغربية. يراهن المغرب على تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” للتأثير في مسار الحرب الجارية في الصحراء الغربية، لذلك سابق الرباط الزمن هذه الايام لجني ثمار هذا التطبيع خاصة بعد اشتداد هجمات الجيش الصحراوي، لكن هناك عوامل جد مؤثرة تمنع “اسرائيل” من الاستجابة لمطالب المغرب.
الخبير المغربي “ابوبكر الجامعي” يوضح في مقابلة رقمية خاصة ان الرسالة الشديدة اللهجة التي وجهها أعضاء من الكونغرس الامريكي الى ادارة الرئيس “جو بايدن: ايام قبل تجديد ولاية بعثة المينوسو تصب في هذه الاتجاه، كونها حملت توقيع أعضاء بارزين بالكونغرس معروفون بدفاعهم المستميت عن “اسرائيل” وحماية مصالحها.
وابرز الخبير المغربي ان السيناتور “جيم انهوف” الحليف القوي لجبهة البوليساريو يعد من أبرز الشخصيات النافذة في الحزب الجمهوري الداعمة ل”إسرائيل” ومصالحها و الذي قاد مؤخرا حملة داخل الكونغرس للتصويت لصالح قرار إبقاء سفارة الولايات المتحدة في القدس، وتقدم بمشروع قرار لدعم انضمامها تل ابيب للاتحاد الافريقي يملك النفوذ للتاثير على قرارات وتوجهات “اسرائيل”.
كما يوجد من بين الموقعين على الرسالة السيناتور “بيرني ساندرز” وهو يهودي، و السيناتور “كوري بوكر” و”باتريك ليهي” وكلهم من من الشخصيات البارزة المدافعة عن “اسرائيل”.
وابرز الخبير المغربي ان المغرب الذي يراهن على “اسرائيل” في موضوع الصحراء الغربية سيصدم بهذه الحقيقة فهؤلاء ومن خلال الموقف المتقدم الذي عبروا عنه في الرسالة يمكن ان يمارسوا في الوقت المناسب ضغوطا على “اسرائيل” لمنعها من الانخراط في المخطط المغربي الرامي الى تأزيم الوضع في الصحراء الغربية.
وكان أعضاء الكونغرس قد اعربوا في رسالتهم عن القلق كون الحكومة المغربية قد ضاعفت في إساءة معاملتها للصحراويين منذ اعتراف الولايات المتحدة المضلل بادعاءات المغرب بالسيادة عليها في ديسمبر 2020. هذا غير مقبول. لا ينبغي أن يكون ذلك رخصة للانخراط في انتهاكات حقوق الإنسان. بينما تقوم الأمم المتحدة بمعالجة حل القضية الصحراوية .
وكان 27 نائبا بالكونغرس الامريكي دعو الرئيس جو بايدن الى الغاء اعلان الرئيس السابق دولاند ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية، ودعم تنظيم استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية والدفاع عن القانون الدولي .
كما صادقت اللجنة الفرعية للمستندات التابعة لمجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي التي يرأسها السيناتور “باتريك ليهي” على قرار يمنع على وزارة الخارجية إستعمال مخصصاتها المالية في اقامة او تشغيل قنصلية في الصحراء الغربية.
كما صادق مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغرس) على قرار اخر يمنع إدارة وزير الدفاع الأمريكي من تمويل أي مناورات عسكرية ثنائية أو متعددة الأطراف مع المملكة المغربية، قبل أن تعلن الرباط صراحة عن خطوات جدية لحل النزاع في الصحراء الغربية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
