أفريقيا برس – الصحراء الغربية. مباحثات جزائرية -مصرية بين وزيري الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة والمصري سامح شكري قد تبشر بآمال جديدة لتطوير العلاقات الثنائية وتوطيدها، ركّزت على الأوضاع الإقليمية وما تشهده الساحتين العربية والأفريقية من توترات على الصعيدين الأمني والسياسي.
هذا وقد استعرض الجانبان مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وآليات التعاون الثنائي وآفاق توطيدها، مؤكّدين استعدادهما للعمل سويا من أجل إنجاح القمة العربية المقرّر انعقادها في العاصمة الجزائر في مارس/ آذار المقبل. حول هذا الموضوع، قال الأستاذ الدكتور، إسماعيل دبّش، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الجزائر “الجزائر 3” لوكالة “سبوتنيك”:
وأشار دبّش إلى أن “هناك حملة إعلامية مغربية تريد أن تعرقل حدوث هذه القمة ولكن الجزائر من خلال زيارة وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إلى الإمارات والسعودية والآن إلى مصر، واستقباله من طرف الرئيس عبد الفتاح السّيسي ولقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أوضح بأن بلاده لا تستهدف العداء للمغرب بأي طريقة وأن المغرب هو الذي تسبب في هذا التّشنج والتوتر في العلاقات المغربية-الجزائرية، ولهذا على الدول العربية أن تضغط على النظام المغربي ليتراجع عن هذه الطروحات التي تسيء وتؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين وعلى المنطقة ككل”. وحول الصحراء الغربية، قال دبّش:
“إن موضوع الصحراء الغربية هو دولي، فمنظمة الوحدة الأفريقية وطروحات مجلس الأمن الذي يؤكد على أن التسوية تتم في إطار الشرعية الدولية وفي إطار مواثيق الأمم المتحدة، والمغرب يريد تجاوز كل ذلك ويلصق العملية فقط في الجزائر، ولهذا الآن هذه الأخيرة لعبت دورا كبيرا لمحاولة إيضاح كل هذه النقاط، والعمل على أن تنعقد قمة على مستوى رؤساء الدول حتى بما فيها النظام المغربي إذا غيّر من سياسته المعادية والتي تمسّ بأمن واستقرار الجزائر وتمسّ بالعلاقات التاريخية بين الشعبين”.
وتبقى رؤية البلدين نحو تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية على الساحة القارية ضمن توجه واحد وهو إيجاد الحلول السلمية للأزمات وفق مقاربة تكرس مبدأ الحلول الأفريقية لمشاكل القارة وتتجنب منطق الإملاءات الخارجية التي تنتهك سيادة الدول وتعقد التحديات المطروحة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس