وكالة الانباء المستقلة في حوار مع المعارض المغربي طارق ياسين للوقوف على موقف المغاربة الاحرار من قضية الصحراء الغربية واسباب الازمات التي يعمقها النظام الملكي بالمغرب

283
وكالة الانباء المستقلة في حوار مع المعارض المغربي طارق ياسين للوقوف على موقف المغاربة الاحرار من قضية الصحراء الغربية واسباب الازمات التي يعمقها النظام الملكي بالمغرب
وكالة الانباء المستقلة في حوار مع المعارض المغربي طارق ياسين للوقوف على موقف المغاربة الاحرار من قضية الصحراء الغربية واسباب الازمات التي يعمقها النظام الملكي بالمغرب

افريقيا برسالصحراء الغربية. في البداية نرحب بالمعارض والمناضل المغربي طارق ياسين في حوار مع وكالة الانباء المستقلة للوقوف على موقف المغاربة الاحرار من قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية واسباب الازمات التي يعمقها النظام الملكي الاستبدادي في المغرب والذي يراكم الثروة ويستحوذ على كل السلطات في ظل الفقر والبطالة والتهميش الذي يعيشه الشعب المغربي.

01 – كمواطن مغربي كيف تنظر الى قضية الصحراء الغربية التي يحاول النظام الملكي ربطها باستمراره ؟*- شكراً على الاستضافة وعلى هذه الفرصة للتعبير عن مواقف الكثير من المغاربة الأحرار الذين ليس لهم مجال للتعبير عن مواقفهم وقناعاتهم نظراً للتعتيم والتهديد الذي يمارسه النظام الملكي الدكتاتوري في المغرب . أولا وللتوضيح المغاربة ليسوا بمواطنين، المغاربة رعايا النظام الوثني ل (صاحب الجلالة. .

)، أما بالنسبة لقضية الصحراء الغربية سأقول أن ما وصلنا اليه في هذه القضية مؤسف جداً، المجتمعات اليوم تسعى إلى الاتحاد وإلغاء الحدود كما هو الحال في الولايات المتحدة وما هي عليه الاتحاد الأوربي اليوم، لكن لتحقيق قوة الاتحاد لابد من توفير الشروط اللازمة التي تهيء لمناخ ديمقراطي يحترم فيه الانسان وحقوقه.

لابد من تحقيق مواطنة حقيقية بعناصرها الثلاث ،1 العنصر المدني، 2السياسي و3 الاجتماعي. لابد من تأسيس دولة حديثة بعيدة عن خزعبلات امارة المؤمنين بنهبها وتسلطها.

المغاربة اليوم يعيشون وهم “الصحراء المغربية” لأن القضية التي يدافع عنها النظام هي “الصحراء الملكية” لكي تخضع الصحراء الغربية بثرواتها لعملية النهب والإستبداد الملكي كما هو عليه حال المغرب اليوم.

ثمن ملف هذا النزاع كان باهضاً على كل الأطراف من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية، في المقابل أن الملكية فهي الوحيدة التي لم تدفع أي ثمن بل ازدادت ثرواتها، وبينما يزداد الشعب فقراً تزداد هي غناً.

وهنا وجب القول ان ربط ملف الصحراء الغربية باستمرارية النظام المغربي هي استراتيجية الأنظمة القمعية عبر التاريخ ، فاختلاق الأزمات و التوتر داخل مجتمع مفقر ومجهل و مقموع كفيلة في نظر النظام بخلق إجماع وطني وهمي عماده السجن و التعذيب لكل صاحب رؤيا مخالفة لتوجه الملك في سياسته الخارجية و الداخلية.

02 – لماذا تصمت النخب المثقفة عن واقع انتهاكات حقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية والنهب الممنهج للثروات الصحراوية؟*- النظام القمعي الملكي في المغرب قام بتكميم أفواه كل من كان له روحٌ نقدية في هذا البلد ،لقد همشوا و سجنوا وعذبوا كل من كان يعارض القرارات الدكتاتورية، المغرب اليوم يعيش بدون نخبة ثقافية .

في المغرب اليوم توجد نخبة نعم وصحافة نعم فقط. 03 – ما هو دور المعارضة المغربية في تقديم رؤية واضحة لواقع الاحتلال في الصحراء الغربية؟ *- كما سبق وقلت، المعارضة في المغرب تعيش أزمة عميقة لأن المخزن يخترق جميع المحاولات لتحقيق معارضة حقيقية ومنظمة وبالتالي يعيش المجتمع المغربي كالجسد الذي ينهكه و ينخره فيروس لأنه لا يتوفر على أي مناعة لردع هذا السرطان لحدود الآن.

لا توجد اليوم في المغرب حتى أصوات التوعية لكي يستوعب الناس عمق الورطة التي يعيشونها والصحراء الغربية هي أكبر ورطة أقحمت فيها الملكية شعب مسلوب الإرادة السياسية لإرضاء طمع الملكية في توسيع رقعة النهب الثروات وتوسيع دائرة الإستبداد.

04 – في اعتقادكم لماذا فشلت محاولات إلغاء النظام الملكي في المغرب وبناء دولة مستقلة عن نظام المخزن الذب يجسد الوصاية الفرنسية؟*- الملكية في المغرب هي أصلاً نتيجة لأكبر خيانة وقعت في تاريخ المغرب، في الوقت الذي كان المغاربة يناضلون لتحرير المغرب من الاستعمار الفرنسي قررت فرنسا وهي تحت ضغط المقاومة أن تنقل سيطرتها على المغرب عبر إدارة جديدة والتي تتجلى اليوم في الملكية.

الكل يعلم والتاريخ يشهد أن الاستعمار الفرنسي أتى عبر الحماية الفرنسية التي كانت نتيجة لمقاومة المغاربة ضد التسلط العلوي. فهل يعقل أن يعود المغرب لنفس النظام الي إستدعى الاحتلال الفرنسي لإنقاذه من ثورات القبائل المغربية؟.

إضافة الى ما سبق الملكية في المغرب لها شركاء يساعدونها ويستفيدون من سرقة ونهب الشعب المغربي وبالتالي كل المحاولات للتخلص من هذا الوباء تستدعي مواجهة لوبيات قوية وعالمية تستفيد أيضاً من ثراوت المغرب.

05 – كيف تنظرون الى الخطوة الأخيرة التي قام بها النظام الديكتاتوري المغربي في ما يخص رفع دعوة قضائية ضد المعارضين بالخارج؟ وهل الهدف منها محاولة تكميم الأفواه والحد من تأثير هذه الأصوات الحرة؟ *- المخزن المغربي على دراية أن الهندسة التي يقوم عليها النظام الملكي هشة ولا تتناسب و زمننا هذا ،و الوقت الذي كان فيه النظام يسيطر كلياً على المعلومة قد فات ومن الصعب على أي نظام دكتاتوري أن يستمر بدون هذا المكون الأساسي للسيطرة على المجتمع.

لجوء النظام إلى رفع دعاوى ضد معارضيه أراه كمثل الغريق الذي يتمسك بالقشة لتنقذه من الموت، نحن كمعارضين لهذا النظام نرى أنفسنا كمدافعين عن قناعات ومواقف نؤمن بها ولا تهمنا مراوغات رخيصة لنظام ينتهك حقوق الناس ولا يراعي أي معايير أخلاقية.

والعدو الحقيقي لهذا النظام هو العصر الذي نعيشه، لهذا نقول لهذا النظام التقليدي الرجعي أن ينصرف لأنه لم يعد له مكان في زمن حقوق الإنسان الكونية و التسابق لبناء دول الحرية و المساواة. شكرا جزيلا لكم المناضل والمعارض المغربي طارق ياسين على هذه المقابلة ونتمنى لكم التوفيق .