السفير المغربي في موريتانيا وعقدة التاريخ والجغرافيا

13
السفير المغربي في موريتانيا وعقدة التاريخ والجغرافيا
السفير المغربي في موريتانيا وعقدة التاريخ والجغرافيا

عبد الله ولدبونا

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. الصحراء الغربية عند موريتانيا الرسمية هي أرض محتلة ؛ لا تقر موريتانيا كلما يمارسه الاحتلال المغربي فيها من سلطة وحكامة وانتخابات ؛ ولا يعني المنتخبون فيها شيئا ؛ فلكما مايدور هناك تحت سلطة الاحتلال المغربي هو مخالف للقانون الدولي ومناقض لحقيقة اعتراف موريتانيا بالجمهورية العربية الصحراوية.

لكن السفير المغربي في موريتانيا حميد شبار لايؤمن إلا بعقيدة حميد شباط القيادي المطرود من واجهة حسب الاستقلال ؛ فموريتانيا بالنسبة للسفير شبار امتداد طبيعي ثقافي واجتماعي واستراتيحي (لجنوب المغرب) .

لذلك اقترح “دبلوماسية موازية”على الرباط يرى أنها الأنسب لتجاوز الموقف الرسمي الموريتاني من الصحراء الغربية ؛ دبلوماسية تدفع” بالمنتخبين “تحت سلطة الاحتلال المغربي نحو الواجهة الدبلوماسية مع موريتانيا مع خلطة استشارية من جنوب المغرب الذي ينتهي عند حدود الجمهورية العربية الصحراوية المحتلة.

وقد أجاد شبار ترجمة خطته إلى واقع بالاستعانة بحلفاء موريتانيين لا صلاحيات لديهم أصلا للتعاطي السياسي الخارجي مع الدول بما في ذلك المغرب ؛ فلا رئيس أرباب العمل أو رئيس الجمعية الوطنية أو نقابة المحامين أو اتحاد العمد أو عمدة تجكجه لديهم الحق في التنسيق مع حميد شبار لإرسال وفود للمشاركة في نشاطات مغربية من أي نوع على الأراضي الصحراوية المحتلة ؛ ولا يمثل المنتخبون في الأراضي الصحراوية إلا المحتل المغربي ؛ فبأي حق تتجاوز الجهات التي دعتهم الدستور والقانون من أجل عيون حميد شبار !

أي فوضى يقودها ويشجعها شبار في بلادنا ؟

أي عرف دبلوماسي تخضع له طواقم السفارة والقنصلية المغربية في بلادنا.

هل أصبح ولدبايه وزين العابدين وشبار وطابوره الخامس ببلدنا هم من يحدد سياستنا الرسمية الخارحية وموقف بلادنا من الملف الصحراوي.

بأي سذاجة سمح لوفد استشاري يمثل سلطلة الاحتلال المغربي بزيارة بلدنا واللقاء مع شخصيات لاصفة سياسية لها ليمنح شبار فرصة التبجج بنجاحه الكاذب في تجذير ثقافة التبعية للرباط ؛ تبعية وهمية لم يسجلها التاريخ يوما.

ياحميد شبار أنت كحميد شباط مزور للتاريخ ومزيف للحقائق ؛ فالصحراء الغربية وجنوب المغرب وجنوب شرقه ؛ بل وعمقه حتى الرباط وفاس هو ماكان خاضعا وتابعا لدولة المرابطين ذات المنشإ والأصل الموريتاني ؛ والصحراء الغربية في الوقت الراهن هي الامتداد العميق للشعب الموريتاني ثقافيا واجتماعيا وقدرا مشتركا ؛ ولا عمق مغربي للصحراويين ولا الموريتانيين؛ ولن يكون.

إن على الجهات العليا في بلدنا أن تطرد حميد شبار وأن تجهض خططه الخبيثة في بلادنا ؛ وأن تنبه رئاسة أرباب العمل ونقابة المحامين وعمد البلاد أن أي تنسيق مع المغرب في الأراضي الصحراوية جريمة يعاقب عليها القانون ؛ أو أي تتسيق معه على أرضنا ؛ وأن على كل الكيانات الرسمية الموريتانية أن تقف موقف بلدنا الرسمي من ملف الصحراء الغربية .

ولا بد أن نفهم رئاسة أرباب العمل أن استجلاب شركات مغربية إلى سوق الإنشاءات بالدولة وتنفيذ السدود وغير ذلك لايسمى تعاونا اقتصاديا وإنما ضخ العملة الصعبة إلى الخزينة المغربية دون أي فائدة لبلدنا ؛ تماما كما تفعل موريتل وأخواتها ؛ فموريتل ليست إلا منصة اختراق مغربية لأمننا القومي ووسيلة نهب لأموال شعبنا مقابل خدمات اتصال هي الأسوأ بالعالم.

التغطية في أطراف العاصمة معدومة وهي متلاشية على طول طرقنا الداخلية وفي كل الوطن ؛ وموريتل بعقلية حميد شبار المزدرية لبلدنا وأهله لا تهتم لحقوق مواطنينا العاملين بها ولا لخدماتها السيئة تماما كخدمة سفير المغرب ومن يخدمه من عملاء .

إن مابيننا وبين حميد شبار أكبر من الشتم ؛ فهو ينفذ سياسات معادية لأمنناواستقرارنا ؛ ويجند لها ثلة من أبناء الوطن الذين يبيعيون بلدهم بكأس خمر أو رقصة خليعة في عين دياب ومواخير مراكش .

ويدفع شبار بهم للكتابة عن ضرورة إلغاء التأشيرة بيننا والمغرب ليوجه المغرب ملايين من جياعه نحو بلدنا ليغير بذلك موازين الديموغرافيا كما فعل في الصحراء الغربية المحتلة.

قولوا لشبار إن نشاطاته المعادية لاستقرار بلدنا مكشوفة ومرفوضة ؛ وأن شبكة جواسيسه في موريتانيا مكشوفة ؛ وكذلك منابره الإعلامية ؛وقولوا له أن مشروع الرباط التوسعي في المنطقة مات ودفن تحت أقدام الأحرار في الجزائر والصحراء الغربية وموريتانيا .

وقولوا لحميد شبار أن يرحل إلى الأبد فبلادنا لن تقبل بسفراء مغاربة يؤمنون بخريطة المغرب من طنجة إلى نهر السنغال ويتجاوزون كل العرف الدبلوماسي .

وعلى موريتل والبنك المغربي أن يرحلا مع شبار وكذلك كل الشركات المغربية المقاولة في بلدنا التي هي جزء لا يتجزأ من الفساد وتنفيذ المشاريع برداءة أو بطء تنفيذها وحرمان الشغيلة الوطنية من سوق العمل فيها.

وعلى الجهات المعنية أن تلقم عملاء الرباط صخرة ؛ فليس معقولا ولا مقبولا أن يرفع موريتاني صوته مطالبا باستباحة بلده من طرف مملكة على وشك أن تغرق في أوهامها

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس