أفريقيا برس – الصحراء الغربية. يكشف لنا الرئيس في كل محطة مهمة ومنعرج متميز عن سجية لاتحمد وعادة لاتروق.
فمع اتخاذ القرار التاريخي والستراتيجي الشجاع بالعودة الى الكفاح المسلح والاحتكام الى الميدان وسنان الحق وقوة النيران،وجدنا التأخر والفر يأخذ مكان الاقدام والكر وبدل الظهور والحضور كثرت المواقع التبادلية وخنادق التخفي والتعمية لا في الأمام وأعالي النتوءات لتوجيه النيران والتشكيلات وانما هنا في الرابوني ومكاتبه وإقاماته.
وهنا في الرابوني،ان لم نستثن اجتماعات يطبعها من التباعد ما ينسي محضرها الاخير فيما سبقه وتمحو مخرجاتها الأحدث في قراراتها الام،فالانزواء هو الجبلة والغياب هو العادة والاتصال استثناء والانفصال قاعدة.
وحين المناسبات الرسمية واستقبالات الضيوف يضيق المكان ويتضايق من عدد الحضور ويسود الانشغال بالتدخلات ويطبق الخوف من المشاركات في اطراف الحديث والاضافات من الأفكار والاهتمامات.
وتستعجل النهايات وغسل الايدي من موائد النقاشات.
وان جاءت دعوات من الغير وحلت استحقاقات وحظينا بافسح وافخم الطائرات لا نصطحب الا الفراغ ولا نرتاح الا لأنانا ولا نأنس الا بفرديتنا لنرضي الأنا والذات أننا القضية وأهلها وأصدقاءهم ودعمهم ولنا موجه كل نوع الدعم لهم أو نطرد عن الذات والأنا خوفهما من التناظر والترافق و”المزاحمة في الحيز واشتراك الوسيلة والاسهام في المهمة”.
واليوم والحليف واي حليف وفي هذا الظرف واي ظرف،يقيم احتفالاته الكبرى ويستعرض مراحل مسيرة شعبه العظيم ويجهز الرسائل الاعظم في أهم الاتجاهات،يحرم الرئيس بعض رفاقه من التشريف بعد منعه من كل تكليف.
البشير مصطفى السید
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس