ما اشبه اليوم بالأمس: صحيفة واشنطن بوست من قلب المعارك، المغرب يصر ان كل شئ طبيعي، والميدان يكذب ذلك، قصف مكثف وقتلى وجرى في صفوف جنوده

29
ما اشبه اليوم بالأمس: صحيفة واشنطن بوست من قلب المعارك، المغرب يصر ان كل شئ طبيعي، والميدان يكذب ذلك، قصف مكثف وقتلى وجرى في صفوف جنوده
ما اشبه اليوم بالأمس: صحيفة واشنطن بوست من قلب المعارك، المغرب يصر ان كل شئ طبيعي، والميدان يكذب ذلك، قصف مكثف وقتلى وجرى في صفوف جنوده

افريقيا برسالصحراء الغربية. يلجا النظام المغربي اليوم الى نفس الأسلوب الذي انتهجه بداية غزوه للصحراء الغربية من خلال نفي وجود الحرب وتصوير ما يجري من عمليات عسكرية على طول الجدار المغربي منذ أكثر من شهر مجرد دعاية.

صحفية واشنطن بوست الامريكية كانت اول وسيلة اعلام دولية تدخل المعارك القوية التي كانت تجري في الصحراء الغربية سنة 1977.

وأكدت واشنطن بوست في تحقيق مطول انه و على الرغم من وجود أدلة على الحرب الا ان المغرب أصر على أن كل شيء طبيعي في الصحراء الغربية.

ونقلت واشنطن بوست شهادات عن جنود مغاربة كشفوا الحقيقية وفضحوا الدعاية المغربية من خلال التأكيد ان الوضع في الصحراء الغربية كان حربا بما تعنيه الكلمة من معنى.

قال أحد الجندود المغاربة للصحيفة الامريكية “كنت في الصحراء لمدة شهرين”. “غالبا ما يتم قصفها. المقاتلون يختبئون في التلال ويقصفوننا. نحن نرد، لكن يمكنهم رؤيتنا ولا يمكننا رؤيتهم. ماذا يمكننا أن نفعل؟”

واكد الجنود المغاربة إنه من المستحيل مغادرة منطقة العيون إلا عن طريق الجو أو القافلة المسلحة. كما رفضوا الاتهامات المغربية بأن وحدات البوليساريو تتكون في الغالب من جنود من الجزائر ، قال أحدهم “لقد رأينا الصحراء فقط”. واضاف “يقولون ان هذا بلدهم ويريدونه.

وكشف احد الجنود المغاربة انه المستحيل تحديد عدد الضحايا لكن معدلات الوفيات “مرتفعة”.

لم يصدر المغرب أي إحصاءات رسمية، ولا يعترف بسقوط ضحايا، ويأخذ وقته في إبلاغ الأقارب، وتقول جبهة البوليساريو إن قواتها قتلت وجرحت وأسرت 14 ألف مغربي وموريتاني.

وقال دبلوماسي غربي نتحدث مع الناس في الريف إنهم يجدون حياتهم تزداد صعوبة، ويفقدون أبناءهم في حرب غير معلنة.”

تماسك الصحراويين يربك المراقبين الذين اعتقدوا ان المغرب بإمكانه سحق جبهة البوليساريو بسهولة

وأوضحت الصحيفة الامريكية ان تماسك الصحراويين أربك المراقبين الذين اعتقدوا أن المغاربة سوف يسحقون بسهولة جبهة البوليساريو. مع ما يقدر بعشرة آلاف مقاتل، قامت جبهة البوليساريو بحصار 35 ألف جندي مغربي وفرضت زيادة هائلة في الجيش الموريتاني.

تخلت جبهة البوليساريو عن جمالها مقابل سيارات لاند روفر وجيب واستبدلت بنادقها بصواريخ سام -7 القادرة على إسقاط الطائرات المغربية الأكثر تطوراً.

وأكدت الواشنطن بوست ان الجيش الصحراوي يشن عدة غارات في اليوم في مناطق متفرقة على نطاق واسع من الإقليم، وكانت الخطط تستهدف أهدافًا أكبر وأكثر حماية، لقد ساهمت الوحدة الوطنية للصحراويين في تشكيل قوة قتالية، زادتها الإرادة القوية للمقاتل الصحراوي الذي يعتبر أن النضال من أجل الاستقلال يتطلب تضحيات.

وقال احد المقاتلين الصحراويين للصحيفة الأمريكية :قاتلنا الأسبان ، ثم الفرنسيين ، ثم الأسبان مرة أخرى ، والآن أصبحنا نواجه المغرب وموريتانيا،نحن نعرف صحرائنا جيدًا ، ولسنا في عجلة من أمرنا.