
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أفصحت التنسيقية العامة لجمعيات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي الإسبانية عن قلقها الشديد بخصوص إدراج المملكة المغربية ضمن قائمة الدول التي ستحتضن منافسات المونديال لعام 2030 ، مخالفة أن يلقي ذلك بظلاله على حالة حقوق الإنسان وخرق الشرعية الدولية.
وفي بيان نشرته التنسيقية العامة، أبرزت هذه الأخيرة الأهمية التي يكتسيها حدث كمثل المونديال المذكورة ، على إعتبار أنه ينطوي على قيّم رياضية وإحترام حقوق الإنسان.
وذكّرت التنسيقية أنها غير راضية بخصوص عدم الرّدّ على رسالتها السابقة الى الرئيس السابق للفيدرالية الملكية الإسبانية لكرة القدم ، التي أشارت الى أن إدراج المغرب كبلد يحتلّ الصحراء الغربية، ما كان ينبغي أن يكون بقائمة الدول التي تحتضن منافسات مونديال 2030.
وتعهّدت التنسيقية العامة بمواصلة المراقبة على الدوام، لأنها تخشى أن يقوم المغرب بإستغلال هذا الحدث الرياضي العالمي ” لتبييض” إحتلاله وخروقاته لحقوق الإنسان على مستوى الصحراء الغربية. وتعيد التنسيقية الى الأذهان بأن محكمة العدل الأوروبية سبق وأن حكمت بأن الصحراء الغربية هي إقليم منفصل ومتميّز عن المغرب، وأن أية محاولة لضمّ الإقليم المحتل الى إجراء المنافسات الرياضية هي بمثابة خرق للقانون الدولي.
وبإسم أكثر من 200 جمعية صداقة وتضامن مع الشعب الصحراوي منتشرة عبر المقاطعات الإسبانية، توجّه التنسيقية نداءا الى الحكومة الإسبانية لتضمن أن المقابلات الرياضية التي ستجري يجب أن تكون داخل التراب المغربي تحديدا، وأن تحترم كل الأخبار المتعلقة بالمونديال الحدود المعترف بها، مع تفادي إظهار الصحراء الغربية كجزء من المغرب، كما حصل في تقرير القناة الأولى للتلفزة الإسبانية . وفي هذا التوجّه، تنبّه التنسيقية العامة الى أن أنها ستكون يقظة بخصوص أيّ إنزلاق ، وتبعا لذلك، فإنها ستطلب حقّ التصحيح في حالة حصول أخطاء من هذا النوع في التغطيات الإعلامية.
وتؤكد التنسيقية العامة أيضا أنها معتادة على أن المغرب بلد دأب على اللجوء الى أساليب التسمّم والإبتزاز في العلاقات الدولية ، كما تحذّر الحكومة الإسبانية بشأن حدوث أزمات في علاقاتها مع المغرب والبرتغال في ضوء بدء المونديال، بالإضافة الى فضيحة التجسّس بواسطة بيغاسوس.
وفي الأخير ، توجّه التنسيقية العامة نداءا الى المنتظم الدولي ليبقى يقظا مع ضمان تنظيم المونديال الكروي بالمغرب تماشيا مع مبادئ القانون الدولي، والإبتعاد عن شرعنة الإحتلال اللاّشرعي بالصحراء الغربية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس