أفريقيا برس – الصحراء الغربية. ايكيب ميديا – هيئة التحرير 30 أغسطس 2025 تم اعتقال الناشط الصحراوي جمال فاضل في 25 أغسطس 2025 من داخل قاعة احدى المحاكم في الولايات المتحدة الاميركية، وهو إجراء استنكرته على نطاق واسع مجموعات حقوق الإنسان ودعت الى لإفراج عنه.
ويتهدد فاضل الآن قرار يالترحيل إلى الصحراء الغربية المحتلة بالرغم من اصراره على رفض القرار مخافة انتقام سلطات الاحتلال منه بسبب أنشطته السياسية ومواقفه المؤيدة لاستقلال الصحراء الغربية ولجبهة بوليساريو.
خلفية فاضل تتحدث عن حجم الخطر الذي يواجهه.
فقد بدأ هذا الشاب المزداد في بجدور في 12 مايو 1993، نشاطه مع انتفاضة الصحراويين وهو في سن الخامسة عشرة.
وبعد تخرجه من جامعة عبد المالك السعدي في تطوان، المغرب، انضم إلى مرصد حماية الموارد الطبيعية والدفاع عن حقوق الإنسان، والذي كانت ترأسه الناشطة المعروفة سلطانة خيا.
عرضه هذا النشاط للاعتقال المتكرر والمضايقات والحرمان من حقه في العمل، مما أدى إلى مغادرته بلده في 14 نوفمبر 2023.
توجه في رحلته الشاقة عبر تركيا والبرازيل ونيكاراغوا والمكسيك الى ان وصل إلى الولايات المتحدة في 1 ديسمبر 2023.
هذا البحث عن الأمان أصبح الآن على المحك بينما تحاول السلطات الأمريكية ترحيله.
أدانت عدد من الجمعيات الحقوقية الصحراوية توقيفه وطالبت بحمايته الفورية، ورأت أن قضيته تمثل المخاطر التي يواجهها النشطاء الحقوقيون.
بينما رحبت وسائل الإعلام المغربية باعتقاله بشكل علني، ونشرت مقالات عبرت عن ارتياحها لإمكانية ترحيله.
عبرت اسرة فاضل عن قلقها البالغ على سلامة ابنها، مؤكدة أنه سيواجه مصيرا صعبا في حال عودته إلى الصحراء الغربية.
يشير نشطاء حقوق الإنسان إلى أن الترحيل لا يعرض حياته للخطر فحسب، بل يمثل أيضا تهديدا حقيقيا لمقدمي طلبات اللجوء الصحراويين الآخرين فيما طالب مؤيدو فاضل الحكومة الاميركية بالوفاء بالتزامها الدولي بحماية اللاجئين الفارين من الاضطهاد السياسي.
والذي تعتبر قضية فاضل انموذجا لها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس