أفريقيا برس – الصومال. في مقابلة مع “بي بي سي” تحدث محمد عن المعاناة التي عاشها خلال رحلة الهجرة وتحديدًا داخل الأراضي الليبية. حيث تاجرت به الميليشيات الليبية كرقيق. وقال: “تختلف الأسعار في كل مرة يتم بيعي فيها.
ففي المرة الاولى تم شرائي بـ5500 دولار ومرة بـ 6250 و أخرى 4000 دولار”. وقد شهدت ليبيا خلال السنوات الأخيرة حوادث استرقاق للمهاجرين تستهدف الأفارقة منهم على وجه الخصوص.
وذلك بحسب المنظمة الدولية الدولية. ويتواجد في ليبيا المئات من المحتجزين الصوماليين لدى الحكومة الليبية والميليشيات المسلحة، حيث تم اعتقالهم أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا.
ونوه محمد أن المعتقلين يواجهون عقوبات مختلفة. وأضاف: “تتفاوت العقوبة، فأحيانًا يتم حرمانهم من الطعام أو يتم وضعهم في مخيمات مكتظة، في حين يتم في بعض المناطق رش المياه الباردة عليهم”.
رحلة الهروب وقال محمد عبدالرحمن إنه هرب من المجموعة الأخيرة التي كانت تختطفه بطريقة غير متوقعة. وأضاف: “بعد أن قمنا بأداء صلاة الفجر تظاهرت بالذهاب إلى دورة المياه، ثم اتجهت نحو الجدار العالي المحيط بالموقع وقفزت منه”.
وقال محمد إنه قد أغمي عليه بعدما قفز من الجدار لـ 20 دقيقة، ولكنه آثر التضحية بنفسه عن العودة إلى المختطفين بحسب تعبيره. وبعد أن أفاق، واصل محمد المشي لمدة ساعتين حتى وصل إلى بلدة صغيرة، وعاش في المسجد الواقع بتلك البلدة لستة أيام.
وبعدها، تمكن محمد أخيرًا من الوصول إلى العاصمة طرابلس. واستطاع من هناك التواصل مع الحكومة الصومالية، وأخبرهم عن رغبته بالعودة إلى أرض الوطن. وذكر محمد انه لن يحاول الهجرة بعد الآن، ويأمل بالحصول على عمل في بلده، وأن يعود لمقاعد الدراسة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس
