أفريقيا برس – الصومال. بعد حصولها على شهادة في التعليم ورعاية الأطفال. تعمل معلمة الأطفال والمواطنة الصومالية زهرة حسن كمساعدة لغوية للمحاضرين في الجامعة، وذلك لمساعدة النساء الصوماليات الأخريات بنيل شهادتهن.
وقبل أن تبدأ دراستها، كانت زهرة تعمل في مركز لتعليم الأطفال في هاميلتون يدعى “Nurtured at Home”. إلا أنها أرادت الحصول على تعليم أكاديمي. وقد أخبرها رئيسها عن برنامج تقدمه احدى الجامعات المحلية يمكنها من العمل أثناء فترة دراستها.
وقالت زهرة: “لقد كانت تجربتي الأولى في الدراسة عن بُعد أكثر من رائعة. حيث كان المعلمون متعاونون للغاية، وكان من الملائم حقًا أن ألتزم بعملي بدوام جزئي، وأن أكون أماً لطفل يبلغ من العمر عامين”. وبعد سماع نجاح زهرة في تجربتها الدراسية، شعرت الكثير من النساء الصوماليات الأخريات بالإلهام.
وسرعان ما انضم للجامعة العديد من الأمهات الصوماليات، ما استلزم على الجامعة إحضار زهرة للعمل جنبًا إلى جنب مع المحاضرين، وذلك لمساعدة الفصل المكون من 25 امرأة صومالية على فهم الدروس بلغتهم الأم.
بداية محفزة وذكرت زهرة أنها المرة الأولى التي تقوم من خلالها بالتدريس في التعليم العالي. وقالت عن هذه التجربة: “لقد كان أمرًا رائعًا، حيث أستطيع مساعدة الآخرين على التعلم، وكثير منهم يشبهونني بالفعل فهن ربات منزل وأمهات”.
وأضافت: “لقد قمت بتشجيع العديد منهم بالفعل للدراسة هنا. وكانوا خائفين للغاية ومترددين في البداية، لكن كنت أقول لهم أني فعلت ذلك سابقًا، وهناك الكثير من الأشخاص الذين سيعملون على مساعدتهم بمن فيهم أنا”.
ويقول زملاء زهرة حسن إنه كان من الرائع رؤية التحول الكبير في مستويات ثقتها بنفسها. وعن هذا قالت زهرة: “إذا تمت مقارنتي بالمكان الذي بدأت فيه، فالأمر مختلف تمامًا. لدي الكثير من المعرفة الآن، والتي استخدمها في التواصل مع ابنتي هودان والمساعدة في دعم مجتمعي. ”
وعلى الرغم من موازنتها العمل في مركز رعاية الأطفال وتقديمها المساعدة اللغوية وتوقعها لطفل ثانٍ في الطريق؛ تتطلع زهرة لاستكمال دراستها دون النظر إلى هذه العوامل كعوائق لمسيرتها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس