أفريقيا برس – الصومال. ي إطار برنامج الرعاية الشاملة للمكفولين ،نظمت قطر الخيرية مناسبة تحفيزية لـ 186 طالبا من طلابها المكفولين في الصومال ، بحضور سفير دولة قطر وسفير جمهورية تركيا في الصومال، وممثل عن السفارة السودانية في الصومال، وعدد من أعضاء مجلس الوزراء الصومالي، وأعضاء من مجلس الشعب الصومالي، وممثلين عن المجتمع المدني، وطاقم مكتب قطر الخيرية في الصومال، ومندوبين من البنوك الأهلية وأولياء أمور الطلاب الخريجين.
وهنأ سعادة السفير حسن حمزة هاشم سفير دولة قطر في الصومال، الطلاب الخريجين وتمنى لهم مستقبلاً متسما بالنجاحات وتحقيق الطموحات، مشيراً أن دولة قطر تسعى دوما المساهمة في المشاريع التنموية لصالح المجتمع الصومالي.
وفي كلمته بالمناسبة تحدث عبدالنور حاج علي مرسل، مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال، عن تدخلات قطر الخيرية في الصومال، مشيراً أن اثر مشاريع قطر الخيرية قلما لم تجده في اي بقعة من الصومال، شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، وفي جميع الولايات الصومالية على حد سواء ودون محاباة، والشاهد على ذلك مكفولينا المنتشرين على بقاع الصومال.
وأوضح أن بذور مشروع منحة طالب العلم كانت اتفاقية ابرمتها قطر الخيرية مع جامعة مقديشو مطلع 1999م، هدفها كفالة 50 طالبا صوماليا، ولله الحمد وبفضل هذه الاتفاقية تخرجت آلاف من الطلبة الصوماليين المعسرين، بعضهم تقلد مناصب عليا في الحكومة الصومالية، وآخرون انخرطوا في القطاع الخاص.
وأضاف طلابنا متميزين حيث أن العشرون الأوائل في الجامعة 14 منهم من مكفولينا، وهذا شرف لنا وشرف للكفلاء من اهل الخير من الشعب القطري الشقيق ، فشكرا لهم.
من جهته قال وزير النقل والطيران المدني الصومالي، والمدير الأسبق لمكتب قطر الخيرية في الصومال الوزير دوران أحمد فارح:” في بداية تدخل قطر الخيرية في الصومال كان الوضع في غاية الخطورة من حيث الاستقرار الأمني ، وكان من المستحيل أن يجرؤ شخص التفكير العمل في الصومال، إلا أن الحالة التي كان يعيشها المجتمع الصومالي ترغمنا فك الروابط والهواجس التي كانت ماثلة أمامنا، ولهذا قررت قبول خدمة مجتمعي عبر قطر الخيرية على الرغم من انني كنت اعيش في المملكة المتحدة ، انعم بالأمن والرفاهية، وربما لولا هذا القرار كان مستحيلاً أن نحتفل اليوم مع هذه الكوكبة من طلابنا الخريجين، فهنيئاً لهم وشكراً للشعب للقطريين حكومة وشعباً.
ونوه أن على مسؤولي القطاع العام والقطاع الخاص المساهمة في توفير وخلق فرص عمل لهذه الكوكبة من الطلاب الخريجين ، وجميع الطلاب الصوماليين.
وأعرب محمود معلم يحيى وزير الدولة لوزارة الاوقاف والشئون الدينية – مكفول سابق لدى قطر الخيرية- أن منحة قطر الخيرية التعليمة مهدت له الطريق وحولت التحديات إلى فرص، ومن باب فكافئوه فقد قمت بكفالة 81 طالباً موزعين في المراحل التعليمية المختلفة من المرحلة الابتدائية إلى المستوى الجامعي.
وهنأ نواف عبدالله الحمادي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية، الطلبة الخريجين لاستكمال مشوارهم التعليمي، نيابة عن قطر الخيرية، منوهاً أن قطر الخيرية تواصلت مع مجموعة من الشركاء المحليين، ومع مجموعة من الكفلاء والجهات الحكومية والخاصة في الدوحة، للبحث عن توفير فرص عمل في السوق المحلي.
وأعرب البرفسور علي الشيخ أحمد ابوبكر، الرئيس السابق لجامعة مقديشو، أنه سعيد كل السعادة بالاحتفال مع هذه الكوكبة التي يحتفل بنجاحاتها اليوم التي شارك من غرسها قطر الخيرية وجامعة مقديشو قبل 26 عام، ابتدء بـ 50 طالبا، وكان هذا بالنسبة لجامعة مقديشو مشروع ضخم حضاري، واليوم نحتفل بتكريم 186 خريجاً، وهذا يدل على أن مشاريع دولة قطر في الصومال مشاريع استراتيجية ذات نفع عام تخدم للفئات الأكثر احتياجاً في الصومال.
وقالت الطالبة مريم ديني، متحدثة باسم الخريجين نشكر قطر الخيرية التي أمنت لنا مسقبلنا ووقفت بجانبنا للتغلب على المنغصات والعقبات، وها نحن نتخرج من كليات الطب، الهندسة، الشريعة والقانون، الاقتصاد والعلوم الادراية، العلوم الصحية، العلوم السياسية والادارة العامة، التربية،
والجدير بالذكر أن الأوائل من الخريجين سينضمون كموظفين لدى كل من قطر الخيرية- مكتب الصومال، ومؤسسة الريان، وزمزم، وشركة درورو للطيران، وبنك بريمير الأهلي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس
