أفريقيا برس – الصومال. من المقرر أن ينتخب البرلمان الصومالي المكون من مجلسي الشيوخ ( 54 عضوا) والشعب ( 275 عضوا) غدا الأحد الموافق 15 مايو، الرئيس الذي سيقود البلاد في السنوات الأربع القادمة، وذلك بعد تأجيل موعدها لعدة مرات.
وسيكون الرئيس المنتخب القادم هو الرئيس العاشر في تاريخ جمهورية الصومال منذ الاستقلال في عام 1960م،
وكان آدم عبدالله عثمان أول رئيس لجمهورية الصومال عقب الاستقلال في الفترة ما بين ١٩٦٠ – ١٩٦٧.
ولقب آدم عبدالله عثمان أبا الديمقراطية بسبب تخليه عن السلطة بطريقة سلمية بعد الانتخابات التى أجريت في البلاد في عام ١٩٦٧.
وجاء بعده عبدالرشيد علي شرماركي الذي فاز في الانتخابات الرئاسية في عام ١٩٦٧، واغتيل عام ١٩٦٩.
وفي ٢١ أكتوبر ١٩٦٩، قامت القوات المسلحة بانقلاب غير دموي، وأصبح قائد الجيش اللواء محمد سياد بري، ثالث رئيس للصومال.
وكان سياد بري هو أطول رئيس حكما في الصومال ( ٢٠ عاما)
وجاء بعد سياد بري، على مهدي محمد، كرئيس انتقالي ١٩٩١، وذلك بعد سقوط الحكومة المركزية.
ثم قامت دولة جمهورية جيبوتي الشقيقة بتنظيم مؤتمر مدينة “عرته” للمصالحة بين الفصائل المتنازعة وإعادة بناء الدولة.
وانتخب عبدالقاسم صلاد حسن رئيسا انتقاليا للصومال ٢٠٠٠- ٢٠٠٤.
ومرة أخرى، أقيم مؤتمر للمصالحة في كينيا، حيث انتخب البرلمان الصومالي عبدالله يوسف أحمد رئيسا للبلاد في أكتوبر ٢٠٠٤، وقدم استقالته للبرلمان في ديسمبر ٢٠٠٨.
وقد خلفه شريف شيخ أحمد الذي انتخبه البرلمان الصومالي في جيبوتي في شهر يناير ٢٠٠٩.
وأثناء فترته، نجح شريف شيخ أحمد في إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في داخل البلاد منذ سقوط الحكومة المركزية في عام ١٩٩١.
وأصبح حسن شيخ محمود ثامن رئيس للصومال ٢١٢-٢٠١٦، وهو أول رئيس غير انتقالي ومنتخب في مقديشو منذ سقوط الحكومة المركزية في عام ١٩٩١.
وخلفه الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو الذي انتخبه البرلمان الصومالي في شهر فبراير ٢٠١٧
وسجلت اللجنة المشتركة المكلفة بتنظيم انتخاب رئيس الجمهورية 39 مرشحا استوفوا الشروطة المطلوبة، للمشاركة في السباق الرئاسي، بينهم الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، والرئيس السابق حسن شيخ محمود والرئيس الأسبق شيح شريف شيخ أحمد، وفوزية حاجي يوسف، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية الأسبق، وهي ة الوحيدة التي تخوض الانتخابات الرئاسية في هذاالعام.
ورحّب شركاء الصومال الدوليون بإجراء الانتخابات الرئاسية في 15 من مايو الجاري.
وفي بيان لهم أشاروا إلى أنهم يشجعون التقدم الإيجابي في عملية تسجيل مرشحى الرئاسة، وكذلك الاستعدادات الأخرى للوفاء بالموعد النهائي للانتخابات.
وأكد الشركاء الدوليون أنه لا يوجد أي مبرر لتأخير العملية الانتخابية، داعين قادة الصومال إلى اختتام هذه المرحلة النهائية بشكل سلس وسلمي، حتى يتحول الاهتمام إلى الأولويات المحلية، وبناء الدولة.
بقلم: الكاتب الصحفي حفي أحمد محمد أحمد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس