أفريقيا برس – الصومال. وصف مدير جهاز الأمن السابق فهد ياسين حاج طاهر بأن مقتل الجنرال فرحان قرولي قائد شرطة محافظة بنادر وحّد الشعب الصومالي، حول ضرورة حربه على حركة الشباب.
وصف ياسين القائد الذي استشهد أمس في انفجار لغم بضاحية مقديشو بأنه كان أدبا، يقظا، لا يتكلم كثيرا، ومخلصا لوطنه وقادته، ضحى بدمه من أجل وطنه وهو يدافع عن شرف الأمة الصومالية ووجودها.
كما وصف ياسين بأن الجنرال قرولي كان واحداً من بين العديد من الشباب الذين عرفهم عندما كان يعمل في الأمن من الضباط المتوسطين ، وكان يحب دائمًا التعلم وزيادة معرفته العسكرية.
“كان فرحان قرولي من أفراد الأمن الذي تم نقلهم إلى الشرطة في عام 2018 ضمن هيكلة الأمن، وتدرَّب في مقديشو وفي تركيا.
عاد فرحان وقد تدرب بتدريب الشرطة والعمليات الخاصة، وعين قائداً لقوات هرمعد الخاصة.
كان يتمتع بميزة نادراً ما يتمتع بها قادة الأمن الآخرين، وهو أنه كان صديقًا مقربًا للجنود الذي كان مسؤولاً عنه وكان مخلصًا لأمته”.
وأرسل فهد ياسين تعازيه إلى ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: أسرته وعائلته، خاصة والديه وزوجته وأطفاله، وأقول لهم: إن الموت حق، وأسأل الله أن يعطيكم الله الصبر والإيمان.
الصنف الثاني: رئيس الجمهورية وقيادة الشرطة: رئيس الجمهورية السيد حسن شيخ محمود القائد العام
للقوات المسلحة انا معكم سيادة الرئيس، ونشارككم الألم والعزاء في وفاة اللواء فرحان قرولي الذي استشهد أثناء قيامه بالواجب الوطني الذي وجهتموه وهو محاربة الإرهاب.
فالله يعطيكم الصبر والإيمان، وإن وفاة الشهيد الوطني فرحان ، ستولد الشجاعة والدم والعرق للتضحية من أجل الوطن والشعب الصومالي، وسيأتي مئات مثل فرحان يملأون مكانه.
الصنف الثالث: الشعب الصومالي:
اعلموا يا شعبي أن الوطنيين الشباب ذوي المهارات العسكرية العالية والتدريب بين مختلف وحدات القوات المسلحة قد استنهضوا للدفاع عن وطنهم، فادعموهم معنويا وماديا”.
ثم وجه رسالة إلى الشهيد فرحان:
“أعلم أن رسالتي لن تصل إليك، ولكن أنا مجبر على كتابتها. لقد كنتَ مخلصًا لهذا البلد ، كنت جنديا وطنيًا فوق السياسة ، وأن قادة الأمة الصومالية وضعوا ، كل نزاع بينهم جانبًا، وأرسلوا إليك الدعاء والصلاة من أجلك.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس