أفريقيا برس – الصومال. اعتقلت السلطات الصومالية صباح الأحد 18 ديسمبر بمطار آدن عدي الدولي بالعاصمة مقديشو الصحفي جمال عثمان، المقيم في المملكة المتحدة، دون توضيح أسباب إعتقاله.
وذكر جمال عثمان ، الصحفي في قناة “Channel 4 News” بأن وكالة المخابرات والأمن الوطنية الصومالية (NISA) احتجزته في المطار ومنعته من السفر إلى مقديشو وأجبرته على المغادرة إلى لندن.
وخلال مقابلة له مع إذاعة “BBC Somali”، زعم جمال أنه بعد مغادرته المطار في الساعة 8 صباحًا، تبعه شابان وأخبراه أنهما كانا يبحثان عنه للتحقق من هويته. وأضاف جمال أن الشابان زعما أنهما من وكالة المخابرات والأمن الوطنية الصومالية وقاما بإستيقافه.
تغطية برنامج صحفي يروج لحركة الشباب الإرهابية
قام جمال في يونيو الماضي بتغطية برنامج صحفي استضاف فيه رئيس جهاز الأمنيات والمسؤول عن المخابرات بحركة الشباب الإرهابية مهد كاراتيه المطلوب في القائمة السوداء الأمريكية بمبلغ 5 ملايين دولار. وتطرق البرنامج إلى عرض توجهات حركة الشباب الإرهابية وأفكارها وأسباب استمرارها في النهج المسلح والإرهابي ضد الحكومة الصومالية والشعب.
وتعرض الصحفي جمال لانتقادات واسعة من أوساط مختلفة من المجتمع الصومالي متهمين إياه بمنح الحركة الإرهابية فرصة إعلامية للترويج لأفكارها الإرهابية. وهذا ما اوضحه جمال خلال المقابلة الصحفية بعد الإفراج عنه حيث قال:
” أحد قادة NISA اتصل بي وقال إنه مُنع من الدخول إلى الصومال لأنه قدم برنامجًا عن حركة الشباب في وقت سابق من هذا العام وأجرى مقابلة مع مهد كاراتيه رئيس وحدة أمنيات الشباب”
في 8 أكتوبر الماضي، أعلنت الحكومة الصومالية عن حظر وسائل الإعلام المحلية من النشر والترويج لحركة الشباب الإرهابية وتجريم كل من يخالف تعليمات وزارة الإعلام. واتخذت الحكومة الصومالية خطوات عملية بحجب عشرات المواقع الإلكترونية والصفحات في مواقع التواصل الإجتماعي التابعة للحركة.
ولم تكتفي السلطات بهذا الحد بل أصدرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعليمات صارمة لأئمة المساجد والعلماء من التعاون مع الحركة بأي شكل من الأشكال. ومع ذلك فقد رأت جهات حقوقية القرار بأنه خرق لحرية الصحافة مبررين بأن الصحافة يجب أن تكون مستقلة في طرح المواضيع ووجهات نظر جميع الأطراف المتحاربة في الصومال.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس