مافيا دونًا بالأمر عابء وآرانجان دوماً بالمكائد حالق

24
مافيا دونًا بالأمر عابء وآرانجان دوماً بالمكائد حالق
مافيا دونًا بالأمر عابء وآرانجان دوماً بالمكائد حالق

أفريقيا برس – الصومال. في وسط تصورات السياسة الصومالية ومجريات الدروب السياسية ببلادنا فيغيب عنها فصل سياسي توفره يجدي من إتساع مجال أفق النشاط الفكري المصوغ لرؤية ذات أبعاد تشكل الحكم الرشيد والمصبوا نحوه لنظام ذات شراكات وتعددات سياسية مختلفة.

كون المملكة البريطانية المتحدة هي مهد شيوعية كارل ماركس قبل أن تتفسخ شيوعيته إلى نسخ رديئة الجودة بآلية المضمون أو عنفية التوجة، فقد تجدد المنظور الفكري اليساري في تسعينات القرن العشرين مما قاد أنطوني جيدنز إنتاج أو شق طريق أسماه بـ “الطريق الثالث: تجديد الديمقراطية الاجتماعية”، ففحوى ذلك التجديد و مجادلته حول إحتدام مجال الحراك المجتمعي وتلاشي مطلق التوجه الأيدولجي السياسي مما يشير إليه هو ذوبان تلك الحدود الواقعة بين الرأسمالية وغريمتها الاشتراكية، فتلك تجربة قائمة بين أنظمة الدول الأوربية حاليا وطبقة على نحوٍ متعددة السبل.

فالأمة الصومالية تلقت تجارب سابقة في خوض معترك التوجيهات الأيدولوجية السياسية، حيث بالنهاية لتلك الصراعات بأن لاقينا المر وما هو أفظع منه منذ سقوط الدولة المركزية الصومالية بأيدينا فنحن جميعنا يعلم أننا قد أتينا عليها تلك الدولة وهي لم ترى سوانا عدواً حينها.

ذهب شملنا شتاتاً إرباً ممزقاً أيما تمزيق، على نحو ما يقل عن عشرة أيام فقد التقى بهم فخامة الرئيس الدكتور حسن شيخ محمود بالولايات المتحدة الأمريكية من هم حلوا بأرضها لآجئين فارين من تلك الويلات، فلم يسارع إليهم وهو الذي ولايته للحكم الفيدرالي الصومالي الأخيرة له، بأن يسترسل بالسؤال عن حال استقرارهم المنشودة بكيفياتهم وبكل المآل فهم لا شك بأنهم المهجرون عن الوطن ففي قرارة خلجانهم شغف العودة لأرض الوطن ولكن لأرضٍ بها سلام ولكن بأراضٍ بها عمران، فعن ماذا شكوى؟! أهم بمنزلة الشاكي فقط أم إنهم بمنزلة الناجي وقد يكونوا بذات حال أو الكيفية على غرار مواطنيهم من الأمريكان في بعدِ الغفلة عن من نكون نحن الصوماليون، أو أنهم مستدركون تمام الإدراك بكامل ما كان بالأمس وحتى اليوم، فجمع أولئك الصوماليين بالأمس حين أصبحوا مهاجرين وحلوا بديار الغرب لم يعودوا بذات الوهن وذات جلم المقدرة والمحدودية، فقدرتهم اليوم مشهودٌ له وداخل تلك البلدان التي التجأوا لها، فالجميع يشهد بمدى نجاحاتهم ولحاقهم بأقرانهم من الأمم التي يعيشون بينها وبل حتى ريادتهم لمجالات عدة هنالك، لا أقول العتاب وإنما وصمة العار التي يجدونها والتمييز الجاحف حين أن تحط رحالهم لأرض الوطن في تغريبٍ شنيعٍ لهم دون توفرٍ لسبب مجدي وحقيقي لذلك ، فتجد أن يطلق عليهم مصطلح ” DHAQANCELIS” باللغة الصومالية وهو أشبه بحكمٍ عبثيٍ صادرٍ للاستنقاص من كونهم الإنساني الوجودي أولاً وتالياً لكرامة لذواتهم، فللمصطلح النمط التفريغي الثوري الإشتراكي التقليدي ذات التشوية الثقافي المجتمعي، ذلك الاعتلال المجتمعي لا شك وأن له مسببات وهناك ما يترتب عليه أيضاً من وقفةٍ متأنيةٍ لما هو مستوجبٌ له توالياً، كان وأن يبغي للرئاسة الصومالية بمؤسستها التي تحوي فيلا صوماليا وداخل أجنداتها باستيعاب ذلك المُشكل الوجودي الإنساني وتصويغ برنامج نافذ بخطة إدارية متصلة مع مجتمعاتنا الصومالية داخل تلك البلدان الغربية وإنقاذ الشعب الصومالي من تبعات التحلل و التنافر المجتمعي الذي نعيشه اليوم.

ذاتها الولايات المتحدة الأمريكية حين وقعت إرهاصات مجتمعية بأرضها وعاشته من قبلنا الجالية اليابانية في حقبة الحرب العالمية الثانية، فبعد عدوان الإمبراطورية اليابانية على الولايات المتحدة الأمريكية باشرت الحكومة الأمريكية في إقامة معسكرات الإعتقال دون تفريقها بين اليابانيين ومن هو أصبح أمريكياً وتنحدر أصوله من اليابان ولا يقف في صف العدو الغاشم، و على ذات صيرورة حدث التمثيل مع أبناء الجالية الإيطالية حيث أقيمت لهم تلك المعسكرات وقد كان يتخللهم حينها عصابات المافيا والتي لم يأتي عليها الإجراءات المباشرة بتحييد عملياتهم الإجرامية داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

تلك مشاهد قد شوهدت سابقًا ولكن من الأجدى لنا كشعب صومالي تتفرق أواصره بأن نستخلص منه الحلول المجدية حيث لتلك الحلول اعتراض مشكلات نحن بغنىً عنها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here