أفريقيا برس – الصومال. أعطى البنك الدولي موافقته لمنح الصومال منحة تنموية بقيمة 70 مليون دولار أمريكي من المؤسسة الدولية للتنمية (AID) وذلك للمساعدة في الحد من آثار الجفاف الذي تسبب في تدني المستوى المعيشي لسكان الأرياف في الصومال. ووفقاً للبنك الدولي فإن المنحة مخصصة لإنشاء خدمات مائية وزراعية وبيئية لسكان الأرياف الأكثر تضررا من موجات الجفاف.
المبادرة التي تدعمها منحة البنك الدولي سميت بـ (Barwaaqo) والمعروف بإسم (مشروع مياه الصومال من أجل الصمود الريفي) وهو يساهم في الحد من مخاطر الجفاف والتغير المناخي على سكان الأرياف والذي بدوره يؤدي إلى إنعدام الأمن الغذائي.
انتظرت الصومال أربعة سنوات قبل حصولها على المنحة، حيث تأهلت للمرة الأولى في الحصول على تمويل من المؤسسة الدولية للتنمية (IDA) في 2018 وفق اشتراطات طويلة كان يجب الوفاء بها قبل الدخول ضمن مبادرة البلدان الأفريقية المثقلة بالديون (HIPC) بشأن تخفيف أعباء الديون.
نصف مليون مستفيد من المبادرة
من المتوقع أن تستهدف مبادرة (Barwaaqo) حوالي نصف مليون شخص في أقاليم صوماليلاند وبونتلاند وغلمدغ وجنوب غرب على أن تتوسع لاحقا وتضم إقليمي هيرشبيلي وجوبالاند، حيث سيركز المشروع على المناطق البعيدة عن نهر شبيلي والسهول الفيضية في أنهار جوبا.
وبحسب بيان صدر من شانتال ريتشي، أخصائية إمدادات المياه والصرف الصحي في البنك الدولي في 15 من شهر ديسمبر الجاري ، فإن مشروع Barwaaqo سيشمل إستراتيجيات للحد من آثار تغير المناخ والتكيف معها بالإضافة إلى دعم تحسين إدارة الموارد الطبيعية.
من جهة أخرى. قالت كريستينا سفينسون، مديرة البنك الدولي في الصومال، إن المشروع سيقطع شوطا طويلا في توفير المياه للمجتمعات الريفية في الصومال.
يشمل ذلك جمع المياه وتخزينها، والحفاظ على التربة، والتشجير، واستعادة المراعي حول مصادر المياه من أجل تخضير الأراضي الجافة ببطء
حسب ما جاء في البيان
وأضافت كريستينا “يدعم مشروع Barwaaqo المجتمعات لبناء المرونة والتكيف مع تغير المناخ من خلال تحسين سبل الوصول إلى الموارد المائية في بيئة الأراضي الجافة”. وتابعت حديثها:”إن زيادة فرص الحصول على المياه ستساعد في تحسين صحة الإنسان ورفاهيته، لا سيما في مواجهة الجفاف الحالي”.
تحذيرات من تصاعد موجة الجفاف
لم تمضي أيام من إطلاق مبادرة Barwaaqo حتى أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تحذيرات في الثلاثاء الماضي من خطورة دخول الصومال حالة مجاعة حرجة. واشارت المنظمة إلى أنه يمكن تجنب هذه الكارثة عبر دعم سكان الأرياف الأكثر تضررا من الجفاف.
مأزق الصومال لا يزال مروعا. على الرغم من أن المستويات الحالية للمساعدات الإنسانية تمنع حدوث نتائج كارثية ، إلا أنها لا تكفي لوقف خطر المجاعة لأكثر من بضعة أشهر في كل مرة
حسب تصريح المنظمة.
وأشارت فاو إلى أنه يتوقع أن يواجه 1.9 مليون شخص المرحلة الرابعة من IPC (الطوارئ) بين يناير ومارس 2023 بحسب التقديرات المتوقعة. على أن يرتفع هذا العدد إلى 2.7 مليون بين أبريل ويونيو.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس