مصر ومحاولة استمالة الصومال بعد اتفاق أديس أبابا

14
مصر ومحاوولة استمالة الصومال بعد اتفاق أديس أبابا
مصر ومحاوولة استمالة الصومال بعد اتفاق أديس أبابا

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لزيارة القاهرة لتفاكر حول مجمل تطورات الأوضاع السياسية، والأمنية التي يمر بها الإقليم.

وتتخوف القاهرة من تطورات الأوضاع في الصومال خاصة مابعد توقيع اتفاق بين إثيوبيا وإقليم (ارض الصومال) الداعي للانفصال منحت بموجبة إدارة الإقليم أديس أبابا جزء من ميناء بربرة المطل على منطقة البحر الأحمر.

وكانت القاهرة قد دعت خلال العام 2020 بجانب المملكة العربية السعودية لقيام تحالف عربي يهدف إلى حماية حقوق الدول المطلة على البحر الأحمر ضم كل من مصر، السودان، السعودية، ارتريا، الصومال، الأردن، اليمن، جيبوتي.

فقد تم وقتها صياغة ميثاق مشترك نص على التعاون الاقتصادي، والأمني مع مابين تلك الدول ومجابهة اي تحديات قد تتعرض له يهدد مصالحها التجارية وحركة البضائع.

وارتفعت وتيره الخلافات مؤخرا بين مقديشو، واديس أبابا بسبب اتفاق مع إقليم ارض الصومال تنظر آلية الحكومة الفيدرالية في الصومال انه فعل يهدد مصالحها القومية الداخلية بصورة اساسية.

ويقول الباحث في الشوؤن الأفريقية عبدالباقي عابدين لموقع (أفريقيا برس) أن مخاوف مصر تظل من منطلق اعتمادها بنحو 80٪ على قناة السويس من حيث وارداتها الاقتصادية.

كذلك تطلع إثيوبيا بأن تجد لها موطا قد في منطقة البحر الأحمر يعني ظهور أطراف منافسة جديدة بنسبة لمصر ماقد يزيد مستوى المهددات الأمنية على حركة الملاحة البحرية كما يحدث هذه الأيام مع بعض البواخر الأوربية، والاسيوية العاملة في نقل البضائع.

بالإضافة إلى أن (مصر) تشعر انه بات لإثيوبيا دور اكبر مما ينبغي وسط تطلع بقيادة دول منطقة شرق أفريقيا واقامة تحالف سيوثر على مصالحها المستقبلية خاصة تلك التي ترتبط باتفاقيات تاريخية مثل اتفاقية حول النيل مايدفعها للتحرك بشكل اكبر اتجاة اي فعل يهدد مشاريعها في منطقة البحر الأحمر، ونهر النيل.

ويعتبر المحلل السياسي عباس محمد صالح في تصريح لموقع (أفريقيا برس) أن قيام مجموعة تحالفات إقليمية، ودولية بمنطقة البحر الأحمر تثير مخاوف بعض الدول التي لها استحقاقات تاريخية و ماتزال تقف عند الاتفاقيات مضت عليها عقود من الزمان.

ويؤكد صالح أن ظهور جملة متغيرات على مستوى احتياجات السكان وانخفاض نسب الإنتاج في بعض الدول جعلها تحبث عن موارد بديلة جراء ماباتت تفقده بشكل يومي.

فاثيوبيا تضع في حساباتها الداخلية أن ضرورة البحث عن منفذ بحري أصبح من أولويات استراتيجية بقاها مستقبلا، فهي أيضا أمام ازدياد سكاني مضطر يتطلب مجابهة عدة أزمات قد تنشب داخليا بفعل التنافس مابين الأقاليم الإثيوبية حول الأراضي، المياة مع تفاقم مستويات الفقر ونقص فرص العمل ممايهد كذلك بقاء نظام الحكم المركزي في أديس أبابا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here