الهضيبي يس
أفريقيا برس – الصومال. وصف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إثيوبيا بالعدو الذي سيتم مواجهته بكل بقوة.
واعتبرت مقديشو أن الاتفاق الذي ابرم بين اقليم ارض الصومال، وإثيوبيا بالباطل وغير القانوني ولا يعتمد على اي حيثيات دولية او إقليمية إنما يهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية لدولة.
ودعت الرئاسة الصومالية جموع الشعب إلى مجابهة الاتفاق بكل إمكانيات الدولة البشرية و المادية، مؤكدة أن أديس أبابا تسعى لفتح صفحة طويت منذ 30 عام في إشارة لخلافات التي نشبت بين الدولتين قبل ثلاث عقود.
وأثار اتفاق وقع بين ارض الصومال، وإثيوبيا منح بموجبة جزء من إدارة شؤون ميناء بربرة لفترة مداها 50 عام يتم خلالها انشاء ميناء تجاري، وقاعدة عسكرية في منطقة البحر الأحمر بمقابل اعتراف (إثيوبيا) باستقلالية الإقليم عن دولة الصومال الفيدرالية.
ويؤكد الباحث في الشؤون الصومالية لموقع (أفريقيا برس) سليمان حسين أن الدوائر الأمنية والسياسية في الصومال بعد مشاورات قد اتخذت قرار بأن تضع إثيوبيا في محط العدو وهو قطعا مايعني وقوع مواجهة قادمة.
متوقعا وقوع مواجهات عسكرية بين الدولتين متى ما ارتفعت وتيره الخلافات بين مقديشو،واديس ابابا باعتبار أن تصنيف (الصومال)-إثيوبيا في خانة العدو أمر قد يترتب علية قطع العلاقات الدبلوماسية، والاقتصادية في مقبل الايام.
ويذهب الكاتب الصحفي عمار العركي في تصريح لموقع (أفريقيا برس) أن إثيوبيا باتت تقوم بلعب أدوار إقليمية قد تؤثر كثيرا على منطقة القرن الأفريقي بل وتجلب لها النزاعات.
مشيرا الى قضية الخلاف حول منطقة البحر الأحمر التي نشبت مؤخرا بينها والصومال، حيث كان بإمكان إثيوبيا أن تلجأ إلى خيارات أخرى بدل عن إثارة أزمة مع جارتها الحدودية الصومال، فهي تعلم جيدا قدر الحساسية السياسية والاجتماعية على مستوى مطلب مواطني إقليم ارض الصومال بالانفصال والهدف الذي مايزال دائم منذ العام 1990.
مايجعل الصومال تعتبر إثيوبيا بمثابة العدو لها، أمرا يعود إلى تأجيج صراع داخلي يهدف الدولة وتمزيقها وفقا لما ذهب آلية الدوائر من حيث التعاطي مع مذكر الاتفاق الذي وقع مابين هرجسيا، أديس أبابا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس
