وساطة إيغاد بين الصومال وإثيوبيا.. هل تفلح المؤسسة الأفريقية في حل أزمة البحر الأحمر؟

7
وساطة إيغاد بين الصومال وإثيوبيا.. هل تفلح المؤسسة الأفريقية في حل أزمة البحر الأحمر؟
وساطة إيغاد بين الصومال وإثيوبيا.. هل تفلح المؤسسة الأفريقية في حل أزمة البحر الأحمر؟

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. تحركات تقودها منظمة التنمية الأفريقية إيغاد لاحتواء الأزمة التي نشبت بين الصومال وإثيوبيا بعد توقيع مذكرة اتفاق بين حكومة أرض الصومال، والحكومة الإثيوبية نصت على منح أديس أبابا 30٪ من إدارة ميناء بربرة المطل على البحر الأحمر لفترة مداها 50 عاما واقامة قاعدة عسكرية أيضا في مقابل اعتراف إثيوبيا باستقلالية إقليم أرض الصومال عن الدولة الأم، الأمر الذي أثار حفيظة الحكومة الصومالية حد وصف إثيوبيا بالدولة العدو وأنها على استعداد تام لمواجتهتها وإن قضى ذلك بصورة عسكرية.

ووصفت مقديشو ماتم بالاتفاق الباطل وغير ملزم قانونيا، باعتبار انه يتعارض مع كافة ألاعراف والقوانين الدولية المنظمة لحركة الملاحة في منطقة البحر الأحمر سيماوان (ارض الصومال)تسعى للبحث عن اعتراف دولي وفقا لاستفتاء شعبي اجري في العام 1991.

وأكدت الحكومة الإثيوبية انها تتعرض لضغوط من قبل المجتمع الدولي لالغاء مذكرة الاتفاق مع إقليم ارض الصومال، وأن كل من مصر، والاتحاد الأوربي، والسعودية، والولايات المتحدة الأمريكية ترفض ما ابرم من اتفاق.

ويؤكد الباحث في الشؤون الأفريقية عادل باشين لموقع (أفريقيا برس) أن تاثيرات الخلافات بين الصومال، وإثيوبيا بدت في التمدد نحو منطقة القرن الأفريقي باعتبار أن كل من البحر الأحمر وخليج عدن هي ممرات لتجارة العالمية، وباتت موقعا حساس يتصل بمصالح استراتيجيات الدول الكبرى مثل بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا ودول الشرق الأوسط.

مردفا بالقول أن دول منظمة الإيقاد أيضا لها مصالح مع تلك الدول مثل جيبوتي التي تسعى كذلك لعدم خسارة احد طرفي عضوية الصومال، أو إثيوبيا.

حيث من المتوقع أن تدفع الايقاد من خلال قمة 18 من يناير الجاري بمقترحات لحل الأزمة تحمل الطابع السياسي اكثر من كونها فنيه وهو ماقد يتسبب مستقبلا في ازدياد لهيب الخلاف في مقبل الفترة.

ويذهب الكاتب الصحفي مسعود جادالله في تصريح لموقع (أفريقيا برس) أن التحركات التي تقودها المجموعة الأفريقية، ومنظمة التنمية “الايقاد” لن تخرج عن سياق و سياسات المجتمع الدولي التي تتحكم في إدارتها الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوربي.

مايعني أن قمة “كمبالا” لمناقشة أزمة الصومال، وإثيوبيا ستكون رهينه لفعل المجتمع الدولي ومصالحة خاصة بعد ظهور عدة ملاحظات بشأن سياسات منظمة” الإيقاد” في التعاطي مع ملفات القارة مما جعل الشكوك تحوم حولها بأنها مؤسسة فاقده لاراده وواقعة تحت تأثير الغير.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here