الهضيبي يس
أفريقيا برس – الصومال. التقى الرئيس حسن شيخ محمود بالجنرال مايكل إي لانغلي، قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) في مقديشو.
وركزت المناقشات على الجهود التعاونية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الشراكة الأمنية المثمرة بين الصومال والولايات المتحدة ومعالجة المخاوف الأمنية الإقليمية.
وأكد الاجتماع التزام كل من الصومال والولايات المتحدة بالعمل جنبا إلى جنب لمواجهة التحديات التي تشكلها التهديدات الإرهابية في المنطقة.
وتتزامن الزيارة مع استعداد الحكومة الصومالية لشن المرحلة الثانية من الحرب ضد حركة “الشباب”.
وتدعم “أفريكوم” الصومال في حربها ضد “الشباب” حيث توفر دعما لوجيستيا كما تنفذ غارات جوية غالبا ما تستهدف معاقل الحركة وقياداتها العليا.
وقال وزير الإعلام الصومالي داود عويس في وقت سابق إن قوات صومالية وأميركية قتلت قيادياً كبيراً بحركة الشباب الإسلامي، كان يخطط لهجمات عديدة في الصومال وكينيا.
وكتب الوزير على حسابه بمنصة إكس” انه تأكد من مقتل معلم أيمن في عملية مشتركة للجيش الوطني الصومالي بمساعدة من قوات أميركية في 17 ديسمبر”.
وأضاف أن “أيمن كان مسؤولاً عن التخطيط للعديد من الهجمات الإرهابية الدموية في الصومال ودول مجاورة”.
وذكر المتحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) خلال شهر ديسمبر الماضي إن “القيادة نفذت ضربة جوية في الصومال استهدفت احد قيادات حركة الشباب ”
واوضحت القيادة ووزارة الإعلام الصومالية أن الضربة نُفذت ضد الحركة المتشددة بالقرب من بلدة جيليب في جنوب الصومال.
ويعتبر أيمن شخصا مدرجاً على قائمة المطلوبين ضمن برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية، حيث جرى عرض مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض عليه أو إدانته، باعتباره “كان مسؤولاً عن الإعداد لهجوم على قاعدة عسكرية في كينيا في يناير/ كانون الثاني 2020، قتل فيه ثلاثة أميركيين أحدهم في الخدمة العسكرية، والآخران متعاقدان”، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية.
وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت في الربع الأول من العام الحالي مزيداً من المساعدات العسكرية للصومال، التي تمكنت من تحقيق نجاحات في محاربة حركة الشباب التي تعتبرها واشنطن “أكبر شبكة للقاعدة وأكثرها فتكاً في العالم”.
وفي مسعى لإظهار الدعم للحملة العسكرية التي يقودها الصومال ضد متطرفي حركة الشباب، حيث تمكّن من استعادة السيطرة على عشرات المدن، أرسلت الولايات المتحدة 61 طناً من الأسلحة والذخيرة إلى مقديشو بنهاية العام 202 3
وكان الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، التقي خلال شهر ديسمبر من العام 2023 وزبر الدفاع الأميركي لويد أوستن، في جيبوتي.
ويقول الباحث في شؤون منطقة شرق أفريقيا الأمين اسماعيل لموقع (أفريقيا برس) أن الصومال، والولايات المتحدة الأمريكية قد وقعتا اتفاق بنهاية شهر سبتمبر الماضي 2023 عقب لقاءات عسكرية، وسياسية مشتركة افضت إلى التزام الإدارة الأمريكية بدعم برنامج “الصومال” لمكافحة الإرهاب، باعتبار أن تمدد التنظيمات المتطرفة في منطقة القرن الأفريقي بات يشكل مهددا على مجمل مصالح المجموعة الراسمالية بصورة اقتصادية وهو ماظهر جليا من خلال المخاطر التي بدت في التصاعد بمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن وماله من تأثير على حركة التجارة الدولية.
ويضيف اسماعيل أن تسخير الإدارة الأمريكية لامكانياتها العسكرية وهي تدفع بنحو (600) جندي قبل أشهر لتنفيذ عمليات عسكرية في الأراضي الصومالية يعود إلى تطابق سمه المصالح بين الدولتين اولا، من ثم حاجه “الصومال” الان بولايات المتحدة الأمريكية لقضاء على التنظيمات الإرهابية، فضلا عن تسخير القرب الجغرافي لقواعد العسكرية الأمريكية (الافريكوم) في توجية ضربات عسكرية بحق عناصر حركة الشباب من “جيبوتي”.
ويؤكد الكاتب الصحفي محمد ابدون في تصريح لموقع (أفريقيا برس) أن هناك تحالف بات يجمع مابين مقديشو – وواشنطن نحو هدف واحد وهو مكافحة الإرهاب في منطقة القرن الأفريقي، وسط جملة من التعقيدات السياسية، والعسكرية الموجودة.
لافتا إلى أن أبرز تلك التعقيدات تتلخص في وجود معارضة سياسية داخلية اتجاة هذه العلاقة وهي ماقد تفرز توترا مابين الحكومة والمجتمع نظرا لقواعد “المعارضة” الممتده على مستوى الأقاليم الصومالية.
كذلك التخوف من تخل الإدارة الأمريكية عن الصومال في المستقبل، عقب تحقيق أهدافها الاستراتيجية وعدم الايفاء بتعهداتها السياسية، والاقتصادىة من منح السلاح للجيش الوطني، وتطبيق سياسات إعفاء الديون ورهن ذلك بانفاذ استراتيجية الدولة لمكافحة الإرهاب وهو الأمر الذي سيعطل العديد من المشاريع والبرامج.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس