الهضيبي يس
أفريقيا برس – الصومال. قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن بلاده “ستدافع عن نفسها” إذا مضت إثيوبيا قدما في اتفاق لإنشاء قاعدة بحرية في منطقة أرض الصومال الانفصالية وربما الاعتراف بالإقليم كدولة مستقلة، في أحدث إشارة على تصاعد التوتر بين مقديشو وأديس أبابا.
وأعلنت إثيوبيا، وهي دولة حبيسة، في الأول من يناير أنها وقّعت مذكرة تفاهم لاستئجار 20 كيلومترا من الخط الساحلي في أرض الصومال وهي منطقة تعتبرها مقديشو جزءا من البلد الأم، على الرغم من أنها تتمتع بحكم ذاتي فعلي منذ عام 1991 دون أن تجد أي اعتراف دولي.
وأعرب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن رغبة بلاده في إقامة قاعدة بحرية وتأجير ميناء على الساحل الجنوبي لخليج عدن لمدة 50 عاما، وعرض في المقابل الاعتراف المحتمل بأرض الصومال، ومن شأن تلك الخطوة أن تمنح أديس أبابا الوصول إلى البحر الأحمر، مما أثار رد فعل متحديا من الصومال ومخاوف من أن يؤدي الاتفاق إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في القرن الأفريقي.
ويقول الصومال والعديد من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي تنفذ بانتظام ضربات ضد المسلحين في هذا البلد، إن صفقة الميناء الإثيوبية عززت جهود التجنيد التي تبذلها حركة الشباب الصومالية.
وكان الصومال قد اعتبر فور الإعلان عن الاتفاقية بأنها ملغية ورفض في الثامن عشر من يناير الماضي أي وساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من اتفاقها بشأن القاعدة مع إقليم أرض الصومال.
وقالت وزارة الخارجية الصومالية -في بيان نشر على حساباتها الإلكترونية- “لا مجال لوساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من مذكرة التفاهم غير القانونية وتعيد التأكيد على سيادة الصومال ووحدة أراضيه”.
وتأتي تصريحات الرئيس الصومالي في غمرة توتر متصاعد مع إثيوبيا كان آخرها اتهام الرئيس الصومالي للحكومة الإثيوبية بمحاولة عرقلة مشاركة وفد بلاده بقيادته في قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت في أديس أبابا يومي 17 و18 فبراير
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن وجود بلاده “مرتبط بالبحر الأحمر أنه “إذا كنا (دول القرن الأفريقي) نعتزم العيش معا في سلام علينا أن نجد طريقة للتشارك المتبادل مع بعضنا بعضا بطريقة متوازنة”.
ويوضح المحلل السياسي إبراهيم ناصر في تصريح لموقع(أفريقيا برس) أن ماورد على لسان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود حول قضية الاتفاق الذي ابرم بين إقليم ارض الصومال، وإثيوبيا ومسألة الدفاع عن” الصومال” هو أمر يحمل عدة دلالات وابعاد أهمها ارتفاع حده التوتر مابين الدولتين والوصول إلى طريق مسدود بشأن توصل لاتفاق ينهي طابع الأزمة ويعمل على نزع فتيل الأزمة.
كذلك ماذهب آلية الرئيس الصومالي أمر يظل يقرأ في سياق التهديد لإثيوبيا بمختلف المناحي بمافيها” العسكري” خاصة بمنطقة البحر الأحمر، سيماوان – تصريحات شيخ محمود جاءت عقب الاتفاق التركي، الصومالي حول مجموعة الدفاعات.
لافتا إلى أن “الصومال” عقب التحركات الاقليمية، والدولية ومساعي تعبئة اكبر قدر من التأييد لموقفها الرافض للاتفاق، على مايبدو انها وضعت لنفسها خطة لمواجهة “إثيوبيا” تتحمل كافة التوقعات والأدوات.
ويبين الكاتب الصحفي عبدو عيدي في تصريح لموقع(أفريقيا برس) أن الصومال تعتبر من الدول الواقعة بمنطقة شرق افريقيا وموقعها “الجيوسياسي” اضحي محط اطماع العديد من الدول بمافيها بلدان الجوار الصومالي.
ويردف عيدي بالقول” بينما تبحث إثيوبيا عن منفذ مائي، ولو على حساب إثارة الخلافات بينها، وجيرانها مثل” الصومال ” حيث ماتزال تتعامل بصورة تحمل طابع الوصاية السياسية، والاقتصادية دون الاكتراث لقدر وحجم المتغيرات التي قد طرأت على بعض الدول ومنها الصومال.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس