الهضيبي يس
أفريقيا برس – الصومال. أعلنت الحكومة الكينية تكثيف الدوريات الأمنية عند النقاط الحدودية مع الصومال لمنع هجمات مقاتلي حركة الشباب المسؤولة عن سلسلة من الهجمات التي استهدفت المدنيين وقوات الأمن.
وتنفذ قوات الشرطة والجيش بشكل مشترك العمليات الأمنية وكثفت الدوريات في المناطق التي تعتبر واقعة ضمن دائرة الأنشطة المضادة للأمن. كما أقامت قوات الأمن عدة نقاط تفتيش أمنية جديدة كإجراءات لتعزيز الأمن وضمان الاستقرار وفقًا لمسؤولي أجهزة الأمن الكينية.
وكانت القوات الكينية اعتقلت قبل أيام أجانب متهمين بالانضمام إلى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. حيث تنشط مجموعة من عناصر حركة الشباب على متن الحدود ما بين كينيا، والصومال في تنفيذ عمليات عسكرية أسفرت خلال العام 2023 عن مقتل عدد من عناصر القوات المشتركة من قاعدة حرس الحدود بين الدولتين.
وتشارك كينيا بنحو ألفين من قواتها ضمن البعثة الأفريقية المخصصة لمكافحة الإرهاب في الصومال منذ العام 2014 وحتى الآن.
ويؤكد الباحث في شؤون القارة الأفريقية إبراهيم ناصر لموقع “أفريقيا برس”؛ أن مخاوف كينيا باتت في تزايد مع دخول العام 2024 خاصة من ناحية أمنية. فهي الدولة التي يعول عليها العالم في منطقة شرق أفريقيا بحلول العام 2026، بأن تتحول الى مركز اقتصادي يربط ما بين جنوب، وغرب القارة بشرقها، وقطعا فإن “الاقتصاد” وتحقيق ذلكم الهدف لن يتحقق من دون توفير الاستقرار بشكلة التام مع دول الجوار السوداني حسب ناصر.
ويشير الكاتب الصحفي عبدالقادر كاوير في تصريح لموقع “أفريقيا برس”؛ أن نيروبي وضعت لنفسها خطة وبرنامج سياسي اقتصادي يهدف إلى جعل الدولة مصب الاستثمار الأول لرؤوس أموال الشركات الأوربية.
ويضيف كاوير بأن الصومال تعتبر الدولة الأقرب لكينيا جغرافيا من حيث الحدود البرية المتداخلة والتي تتجاوز 1800 كلم، ما يعني ضرورة وضع هذه المساحة وعوامل التداخل الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي بين الدولتين في عين الاعتبار. سيما وان – كينيا أحد الفاعلين الاساسين في إنفاذ خطة مكافحة الإرهاب ببلاد الصومال المجازة من قبل الاتحاد الأفريقي.
واستنتج كاوير بالقول “ما تقوم به كينيا من خطوات تأمينية تجاه حدودها مع الصومال لا يكاد يخرج عن سياق تأمين وضعها الداخلي كذلك فهي أيضا ترغب في الحفاظ على استقرارها السياسي المرتبط بمكاسبها الاقتصادية.
وزاد كاوير بأن “كينيا” تطمح أيضا إلى مضاعفة عائدات صادراتها الاقتصادية عن طريق المحيط الهادي، وفي ذات الوقت تراقب عن كثب ما باتت تتعرض له حركة التجارة الدولية من مهددات جراء الأنشطة الغير مشروعة التي يقوم بها القراصنة الصوماليون. ما يجعل كينيا تبحث عن التحرك في مساحات جديدة من منطلق التفكير بحماية مصالحها الاستراتيجية مع دول الجوار الكيني مثل “الصومال”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس