مقتل قيادات رفيعة من حركة الشباب في عملية وسط الصومال

0
مقتل قيادات رفيعة من حركة الشباب في عملية وسط الصومال
مقتل قيادات رفيعة من حركة الشباب في عملية وسط الصومال

أفريقيا برس – الصومال. كشفت وزارة الإعلام الصومالية، مساء اليوم السبت، عن مقتل ثلاثة من قادة حركة الشباب الموالية لتنظيم “القاعدة” في وسط البلاد، وذلك خلال هجمات متفرقة شهدتها منطقة “عيل هريري” التي دارت فيها اشتباكات عنيفة بين مسلحي الحركة والجيش الصومالي مدعومًا بمليشيات عشائرية، منذ يوم الخميس الماضي.

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الإعلام، أكدت الحكومة الفيدرالية أن العملية استهدفت عددًا من قادة الحركة المتورطين في تخطيط هجمات وأنشطة إرهابية داخل أقاليم هيران، شبيلي الوسطى، مدغ، وجلجدود، وأسفرت عن مقتل نور عبدي روبلي (المعروف بـ”نونولي”)، أحد أبرز قادة الحركة في الأقاليم الوسطى والمسؤول عن تنسيق العمليات في مناطق هيران وشبيلي الوسطى ومدغ وجلجدود، وتوفي متأثرًا بجراحه بعد إصابته بضربة مباشرة ظهر اليوم السبت.

كما قُتل في المواجهات قيادي آخر يدعى “عداو”، وكان يشغل منصب مسؤول الرصد والمتابعة في جهاز المخابرات التابع لحركة الشباب في إقليم جلجدود، وسط البلاد. وأشار البيان إلى أن عدد القادة الذين جرت تصفيتهم منذ يوم الجمعة ارتفع إلى خمسة، جميعهم شاركوا بشكل مباشر في التخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والقوات الأمنية، لا سيما في منطقتي هيران وشبيلي الوسطى. وأكدت الحكومة الصومالية أنها تتابع من كثب تحركات الجرحى من عناصر وقادة الحركة الذين تحاول المليشيات إجلاءهم من مناطق الاشتباك، مضيفة أن العديد منهم معرضون لخطر الموت بسبب عدم القدرة على نقلهم إلى المستشفيات.

وفي السياق، قال وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي، في تصريح مقتضب اليوم السبت، إن الهجوم الذي نفذه الجيش الصومالي أدى إلى مقتل القيادي البارز نور عبدي روبلي (47 عامًا)، مشيرًا إلى أنه كان مسؤولًا عن التخطيط للعمليات في وسط البلاد، ولعب دورًا فعالًا في قيادة الهجمات التي شنّتها الحركة ضد القوات الصومالية منذ عام 2023. وأوضح وزير الدفاع أن مقتل روبلي يُعد “هزيمة كبيرة” للحركة باعتباره العقل المدبّر لعملياتها، مؤكدًا أن “الحركة تمرّ بمرحلة تقهقر وتراجع، وأن مصير قياداتها هو الاستهداف والتصفية”.

وكانت وزارة الإعلام قد أعلنت، يوم أمس الجمعة، عن مقتل أكثر من 40 عنصرًا من الحركة في عملية مشتركة نفذها الجيش الوطني وجهاز الأمن والمخابرات الصومالي. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية “صونا”، فإن العملية استهدفت قيادات ومقاتلين من الحركة كانوا يتجمعون في منطقة “عيل هريري”، ويستعدون للتحرك نحو أجزاء من وسط الصومال. وأضافت الوكالة أن الجيش الصومالي، بالتعاون مع قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، نفذ ضربة جوية على القرية، أسفرت عن مقتل قيادي يدعى “أبو أنس”، المسؤول عن عمليات النقل واللوجستيات في الحركة، بالإضافة إلى محمد أحمد حرو، أحد كبار قادتها، الذي كان يقود المجموعة المستهدفة.

وتشهد الصومال منذ عام 2022 حملات عسكرية متواصلة ضد حركة الشباب، شنّت خلالها الحكومة الفيدرالية عمليات عسكرية استهدفت جيوب الحركة في وسط البلاد وجنوبها. ورغم تحقيق بعض المكاسب والسيطرة على مواقع استراتيجية، عادت الحركة لاستعادة أجزاء منها خلال الأشهر الأخيرة في ظل تباطؤ الحملة العسكرية بسبب نقص الدعم اللوجستي، وانسحاب القوات الأفريقية من نحو 20 قاعدة عسكرية استعدادًا لانتهاء تفويضها أواخر عام 2025.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here