أفريقيا برس – الصومال. حذّر تقرير جديد صادر عن معهد دراسات الحرب هذا الأسبوع من أن تنظيم داعش لا يزال يشكّل تهديدا أمنيا لولاية بونتلاند، على الرغم من تكبده خسائر فادحة في العمليات العسكرية الأخيرة.
وأشار التقرير إلى أن التنظيم أُضعف نتيجة للهجمات المتواصلة التي شنّتها قوات الأمن في بونتلاند، لكنه مع ذلك لا يزال يحتفظ بالقدرة على إعادة تنظيم صفوفه، وشن هجمات، واستغلال فجوات الضغط على شبكاته المالية والداعمة.
وأضاف التقرير أن “قدرة التنظيم على التجدد لا تزال تشكّل خطرا داهما، لا سيما إذا فشلت بونتلاند وشركاؤها الدوليون في الحفاظ على ضغط مستمر”، مشيرا إلى أن التضاريس الوعرة والساحل الممتد للمنطقة يشكّلان تحديات خطيرة لجهود احتوائه.
ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي تكثّف فيه بونتلاند جهودها لمكافحة الإرهاب في جبال علمسكاد، معقل داعش المعروف. وقد أفادت التقارير بأن قوات الأمن المحلية استولت على مواقع رئيسية ودمرت مخابئ أسلحة يستخدمها المسلحون.
ورغم هذه الجهود، يحذّر التقرير من أنه في غياب استراتيجية واضحة وطويلة الأمد، قد يُعيد داعش ترسيخ وجوده في المنطقة. كما يُثير مخاوف بشأن تدفق الأسلحة من المتمردين الحوثيين في اليمن إلى الصومال.
ولم تُعلن سلطات بونتلاند بعدُ عن خطة رسمية للحفاظ على وجود عسكري طويل الأمد في جبال علمسكاد بعد انتهاء العملية الحالية – وهي ثغرة يقول المحللون إنها قد تسمح لمقاتلي داعش بالظهور مجددا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس