“حركة الشباب” الصومالية أعدت مخططًا لهجمات إرهابية كبيرة في كينيا

21

أعلنت كينيا، الاثنين، أنها حصلت على معلومات تفيد بتخطيط “حركة الشباب” الصومالية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، لهجمات كبيرة على مرافق حيوية في أراضيها.
ونقل موقع “الصومال الجديد” عن مصادر حكومية كينية، قولها، إن أجهزة الأمن الكينية حصلت على معلومات غير مؤكدة تفيد تخطيط خلايا من حركة الشباب لشن هجمات إرهابية كبيرة على برج تايمز ومقر وزارة المالية وغيرهما من المقرات الحيوية في العاصمة نيروبي.

وأضافت المصادر ذاتها أن أحمد هاريث المقرب من أحمد إيمان أحد قيادات حركة الشباب في كينيا في طليعة من يضعون خطط الهجمات الإرهابية في نيروبي.
وشنت حركة الشباب خلال الأعوام الماضية هجمات إرهابية كبيرة داخل كينيا مثل الهجوم على مركز ويست غيت التجاري وجامعة غارسيا أدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

وكان الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، أعلن في 15 أكتوبر، أن حكومة بلاده لن تتوانى في الحرب ضد “حركة الشباب” الصومالية المتشددة.
وأكد كينياتا في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الكينية، بقاء قوات بلاده في الصومال، حتى تتم هزيمة “حركة الشباب”، وإحلال السلام الدائم في ذلك البلد المجاور، حسب تعبيره.

وتابع أن القوات الكينية التي دخلت إلى الصومال عام 2011 عاملة في إطار بعثة الاتحاد الإفريقي “أميصوم” ستبقى حتى يتحقق هدف بلاده بتأمينها من الإرهاب العابر للحدود، ويتم استعادة السلام والاستقرار في الصومال. وفي 3 أكتوبر، قام مسلحون من حركة “الشباب”، بقصف قاعدة عسكرية في مدينة لامو في شمال شرقي كينيا.

وأفادت وسائل الإعلام الكينية، بأن مسلحي “حركة الشباب” أطلقوا عددا من القذائف على القاعدة العسكرية، إلا أنه لم تعرف بعد حجم الخسائر الناجمة عن القصف.
وتعتبر مدينة “لامو” مسرحا لهجمات مسلحي حركة الشباب، التي أسفرت عن مقتل عدد من عناصر قوات الأمن الكينية، وقد قتل في 8 أغسطس الماضي ستة جنود كينيين وأصيب خمسة آخرون عندما مرت عربة كانوا يستقلونها فوق عبوة ناسفة، وقتل أيضا في 29 أغسطس الماضي خمسة جنود كينيين وجرح عشرة آخرون بعد أن صدمت شاحنتهم التي كانوا يستقلونها عبوة ناسفة على طريق كيونغا – سانكوري.

وكان النائب في البرلمان الكيني عمر مالن، دعا الثلاثاء الموافق 10 يوليو، إلى سحب جنوده بلاده من الصومال، بعد فشل بعثة الاتحاد الإفريقي في مقديشيو في القضاء على حركة “الشباب” المتطرفة. ونقل موقع “الصومال الجديد” عن مالن، قوله في كلمة أمام البرلمان الكيني، إن العمليات التي تقوم بها القوات الكينية التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال، والتي تجاوزت 7 سنوات فشلت.

وتابع “الهجمات التي يشنها مسلحو حركة الشباب داخل الأراضي الكينية قد ازدادت، مشددًا على الحاجة إلى إعادة القوات الكينية لتأخذ دورها في حماية أمن الحدود الكينية.
يذكر أن مالن هو نائب عن مدينة منديرا على الحدود مع الصومال، والتي تتعرض كثيرًا لهجمات حركة “الشباب”. وتشن حركة “الشباب”، هجمات متكررة للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية. وتنفذ الحركة أيضًا هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.