الهضيبي يس
أفريقيا برس – الصومال. سجل مدير المخابرات الأمريكي وليام بيرنز زيارة إلى العاصمة الصومالية مقديشو التقى خلالها بالرئيس حسن شيخ محمود.
وذكرت الرئاسة الصومالية في بيان لها أن محمود، وبيرنز ناقشا الشراكة الاستراتيجية في المجالات الحيوية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب الدولي وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وتتعرض هذه الأيام حركة الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر، وخليج عدن إلى مهددات أمنية من قبل بعض الجماعات الإرهابية أبرزها جماعة “الحوثيين” في اليمن بعد تنفيذ هجمات عسكرية على مجموعة من السفن التجارية الأمريكية،و البريطانية خلال شهر يناير الجاري.
وتعهدت الإدارة الأمريكية بالوقوف إلى جنب الصومال لإنفاذ استراتجيتها لمكافحة الإرهاب بحق حركة الشباب التي تسيطر على نحو 60٪ من البقعة الجغرافية لدولة.
ويعتبر وليام بريتز ارفع مسؤول أمريكي يقوم خلال 30 عام الماضية بزيارة الصومال اي منذ عملية حل الجيش الوطني و إندلاع الحرب الأهلية الصومالية.
ويقول المحلل السياسي سيف الدين منصور لموقع (أفريقيا برس) أن ارتباط بقاء ومستقبل الصومال بات رهين باستراتيجية الحكومة لمكافحة الإرهاب، وهو مادفع الولايات المتحدة إلى زيارة مقديشو.
ويؤكد منصور أن زيارة وليام بيرنز هي أمنية في المقام الأول، باعتبار أن منطقة البحر الأحمر الأحمر هي جزء أيضا من عملية الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
حيث نجد أن موقع الصومال الجغرافي يشكل أهمية مستقبلها القادم مايحتم عليها كذلك الدخول في تحالفات دولية لحماية حدودها المائية، خاصة بعد ماتعرضت لمخاطر الاتفاق الذي ابرم مؤخرا بين إقليم ارض الصومال، وإثيوبيا مما ينبي بظهور مهددات تحمل الطابع الأمني في مقبل الفترة.
ويوضح الكاتب الصحفي عبدو عيدي في تصريح لموقع (أفريقيا برس) أن الحكومة الفيدرالية الصومالية أقرت الاندماج ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والذي تتولى إدارتة الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية عسكرية، ولوجستية.
وتوقع عيدي أن بحلول منتصف العام 2024 ستقوم إدارة الرئيس بايدن بزيادة حجم القوات الأمريكية لمكافحة الإرهاب في الصومال التي تتخذ من جيبوتي مقرا لها (الافريكوم).
والآن بعد تطورات الأوضاع الأمنية، والسياسية في منطقة شرق أفريقيا اضحت الإدارة الأمريكية تدرك جيدا انها بترك القارة الأفريقية خلال الفترة الماضية قد افسحت المجال لاخرين بالتغلغل وملاء تلك المساحات.
لافتا إلى ازدياد حجم أهمية اعتناء الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة البحر الأحمر، خاصة مابعد المهددات الأمنية التي اضحت تتعرض لها حركة الملاحة البحرية دوليا.
قطعا بظهور تحالف إقليمي، دولي جديد بالمنطقة خلال الأيام القادمة لتوفير مصد وحماية لحركة التجارة الدولية، ماقد يعزز ارتفاع مستوى التنافس مابين التكتلات الدولية حول منطقة القرن الأفريقي مابين دول إيران، تركيا، الصين، روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة دول الاتحاد الأوربي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس