تسونامي السياسة الصومالية والارتدادات الأناركية لها

18
تسونامي السياسة الصومالية والارتدادات الأناركية لها
تسونامي السياسة الصومالية والارتدادات الأناركية لها

أفريقيا برس – الصومال. مقال يتناول أبعاد اللقاء الأخير بين قادة البلاد في جيبوتي لحضور قمة منتدى التراث، وانعكاس ذلك على ما حدث في الصومال مؤخرًا من وقائع.

المنهجيات والطرق الممنهجة المتبعة من المنابر الأبرز ومنها الذراع الخفي لآليات الإدارة الفدرالية الصومالية المختصة بهدر المال العام في الساحة السياسية الصومالية والملتفة باقتضاب يرمي حول الدور الفاعل المُسهٍم في ترويض المتهشم بالأفق السياسي الصومالي نحو ثلاثة عقود وبمتابعة عوائهم كالذئب المنفرد والهائم – المُعرّفُ بالأدب الشعبي الصومالي “بالقريمرس” – في العراء مع إحتكار تلك المنهجيات المتقنعة و السالبه للدور الاجتماعي الفكري وإعادة تدوير لذات التلف السياسي المتحلق حول المبارزات الهامشية المتناطحة بين أقلام رؤوس الجانبيات وما قل أهميته منه والمتناهية إلى تعريف المعرف و جملِ المجمل في استرخاص لذوق الثقافة وذوق منتهليها.

تحلل سلوك المسلك المعارض بعمومه في مفاصل رواق الدولة دون وقف تسلله من نطاقه الأصلي وعدم انفصاله عن الطرف الغير مباشر لسلطة الحكم فذلك هو جلّ المشكلّ أو كما يبدو.

بإعلانه سياسة الرجل الجديد بعد وصوله السلطة الرجل اليساري بول بوت وبالراديكالية الشيوعية المدروسة لكمبوتشيا المزمع تسميتها لكمبوديا حالياً في ستينيات القرن الماضي، ولخمير الحمر القاعدة و جحافل الشيوعيين وراديكاليتها داخل كمبوديا، تلقفوا الدولة كاملة ًوفي بذلهم لرؤاهم السياسية ومسعى تطبيقها معنىً وحرفاً لخطتهم المدروسة لكمبوديا، فقد تبين لهم من ضرورة إبادة الفكر الاجتماعي العام المخالف لهم في الأوساط الثقافية المتزنة لكمبوديا وذلك المسلك بلغ حتى الإعتداء الجسدي لمن هم غير أتباع الخمير الحمر، في طور هندستهم للنسق الاجتماعي الكمبودي فقد ذهبوا إلى التطهير الممنهج فكراً وجسداً، فمع تطور مراحل ذلك التطهير المنهجي راح يضرب في ذات اللحمة المكونة له أي برفاق الأمس من الخمير الحمر وبراديكاليةٍ غير مسبوقة ذهبوا بتمزيق الوثاق المكون لمجتمعهم الصغير والنامي بصورةٍ سرطانية أتت على أفراد الخمير الحمر نفسهم، فمحصلة تلك المجازر بلغت نحو مليون و مئتي ألف ضحية ما يشبه بإحصائيات الحرب الأهلية الصومالية.

تهميش القطاعات العسكرية الصومالية وتفريغها من سلطاتها وتحويل تلك السلطة إلى منشيهات سياسية تحاك بتعليمات السلطة الفدرالية القائمة ودون التشاور الفعلي والمضمن منه حول ماهية تلك التصورات، فذاك واقعٌ مدرك في أرض العمليات اليوم ما يستدعي بتواجد مفهوم متربص ومريب وموجه نحو القطاع العسكري الوطني الصومالي والمؤسسة العسكرية ككل.

إن السلطة الفدرالية مخترقة أداءً وبنيةً بمثل تلك البشاعة المشابه التي وقعت بين الخمير الحمر الكمبودية والدليل عليه الإطرار الفوري الذي واجهه رئيس DFS حيث نقلته مروحية خاصة تابعة لمنطقة حلنى العسكرية في خضم الأحداث الأخيرة الإرهابية بفيلاروزا المجاورة للقصر الرئاسي بمقديشو، ففرار الرئيس من القصر كان أشبه بذلك الحدث الذي واجهه أيضاً الرئيس الأفغاني أشرف غني وسقوط دولته هنالك، والذي وقع قبل ما يقارب 68 أسبوعاً وستة أيام.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here