الهضيبي يس
أفريقيا برس – الصومال. دان الصومال بشدة، ما وصفته بـ”المحاولة الاستفزازية” للحكومة الإثيوبية لعرقلة حضور وفد الرئيس حسن شيخ محمود قمة الاتحاد الأفريقي المقامة في أديس أبابا.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالي في بيان، إن إجراءات الحكومة الإثيوبية تنتهك جميع البرتوكولات الدبلوماسية والدولية إلى جانب التقاليد الراسخة للاتحاد الأفريقي”، من دون أن توضح طبيعة الإجراءات التي تعترض عليها.
وأضاف البيان أن هذا السلوك يشكل واحداً من الإجراءات الخاطئة التي اتخذتها الحكومة الإثيوبية في الآونة الأخيرة.
وتابعت الوزارة بما أن إثيوبيا تستضيف مقر الاتحاد الأفريقي، فإن على قيادتها وحكومتها أن تلتزما بمعاملة جميع الزعماء الأفارقة على قدم المساواة، وإذا لم تلتزما، فقد يكون من الضروري للاتحاد الأفريقي إعادة تقييم موقع مقره الرئيسي.
ودعت الاتحاد الأفريقي إلى إجراء تحقيق عاجل ذي مصداقية ومستقبل في “هذا السلوك الفظيع”، وفق بروتوكولات الاتحاد الأفريقي.
وقال الرئيس الصومالي في كلمة ألقاها دعا خلالها إلى اتخاذ إجراءات جماعية للحد من الأفعال التي تنبع من القارة ككل والتي تشكل تحديا كبيرا للأمن والسلم”.
وقال مكتب الرئاسة الصومالية إن الرئيس أكد أنه لا يمكن قبول الخطوات التي اتخذتها إثيوبيا بخصوص مذكرة تفاهم مع إقليم صوماليلاند الذي يعد جزءا من الصومال”.
وكانت إثيوبيا قد وقعت، في مطلع شهر ينايرالماضي، مذكرة تفاهم مع رئيس إقليم صوماليلاند موسي بيحي عبدي، تحصل إثيوبيا بموجبها على منفذ بحري وقاعدة عسكرية.
بينما أعلن رئيس صوماليلاند أن أديس أبابا وعدت بموجب الاتفاق بالاعتراف بـ بإقليم أرض الصومال، لم تعلن الحكومة الإثيوبية نيتها القيام بذلك، إلا أنها أشارت إلى عزمها إجراء تقييم متعمق بهدف اتخاذ موقف بشأن جهود أرض الصومال للحصول على الاعتراف الدولي.
وهو ما اثار أزمة سياسية بين إثيوبيا والصومال التي اعتبرت المذكرة تعديا صارخا على سيادته، في موقف حظي بدعم من دول ومنظمات عدة بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
ويؤكد المحلل السياسي في شؤون منطقة القرن الأفريقي الرشيد محمد أحمد لموقع (أفريقيا برس) أن ماتعرض له الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود حسب ماذكرت الحكومة الفيدرالية في الصومال سيعمل على تعقيد العلاقة مابين “مقديشو – أديس أبابا” وربما بل سيكون سببا لقطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين الدولتين.
حيث كان من الأرجح أن يلجأ الاتحاد الأفريقي لخيار التوسط بين طرفا الخلاف والبحث عن طريق ثالث لحل الأزمة بدل عن اتخاذ قرار الصمت وعدم تحريك اي ساكن تجاة مايحدث وهو ماقد يطيل أزمات القارة الأفريقية، وارتساع حجم قضايا الحرب البارده التي في النشوب بين عدة دول بمنطقة شرق وغرب أفريقيا.
ويبين الكاتب الصحفي عمار عركي في تصريح لموقع (أفريقيا برس) أن الاتحاد الأفريقي مايزال واقع تحت تأثير دولة المقر في إشارة إلى “إثيوبيا” التي تسعي لبسط يدها تمرير برنامجها خاص بسيطرة على التكتل الأكبر في افريقيا.
مستقلة في ذلك ماتمر به القارة من أوضاع و أزمات اقل ماتوصف بالعامل الفارق الاستثنائي على مستوى دول كان لها تأثير ووقع كبير في الاتحاد سابقا من حيث اتخاذ القرار مثل ليبيا، السودان، مصر، جنوب أفريقيا، وجميع هذة الدول الان بسبب أزماتها الداخلية اضحت بعيدة عن الاتحاد الأفريقي مما ولد فراغ استقل من قبل تكتل جديد يسعى الان لتنفيذ أهدافة مستخدم في ذلك هشاشة” الاتحاد الأفريقي” نفسها وضعها وغياب نقاط التاثير والقوة التي اضحت منزوعة عنه.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس