أين وصلت خطط الحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب؟

2
أين وصلت خطط الحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب؟
أين وصلت خطط الحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب؟

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. ما تزال الحكومة الصومالية تمضي في تطبيق استراتيجية مكافحة الإرهاب وفقا لمفهوم التوسع والانتشار على مستوى النطاق الجغرافي في مناطق وسط، وجنوب البلاد وهي المواقع الأكثر تواجد لعناصر حركة الشباب.

فقد اتجهت الحكومة مؤخرا إلى تنفيذ عمليات عسكرية تحمل الطابع النوعي باستهداف بعض مرافق سيطرة الحركة فقد أعلنت القوات الحكومية أنها في خلال أسبوع قتلت 200 عنصر من حركة الشباب، بالإضافة إلى أكثر من 400 شخص قامو بتسليم أنفسهم لمعسكر يتبع للجيش بمدينة أوغادين جنوب الصومال عقب مفاوضات خاضتها الحكومة بوساطة مجموعة من قيادات العشائر أسفرت استسلام هؤلاء المقاتلين، وتعهدت الحكومة الايفاء بمطالبهم السياسية والاقتصادية.

الخطوة بدورها أعطت دفعة جديدة للحكومة الصومالية من حيث امكانية الذهاب أبعد مما هو عليه الآن في تطبيق سياساتها العامة تجاه مكافحة الإرهاب، وسط جملة تحديات أساسية منها مدى القدرة على الصمود والاستمرار لتحقيق هدفها بإنهاء أنشطة حركة الشباب.

يقول الكاتب الصحفي مصطفى عبدالشكور في حديث لموقع “أفريقيا برس” بقدر ما سعت الحكومة منذ نحو 15 عام وحتى الآن في إنهاء نشاط حركة الشباب، أو قل على أقل تقدير الخفض منه إلا انها ما تزال تواجه عقبة أساسية وهي التحاق مجموعات سكانية ينتمون لبعض الكيانات الأهلية للتجنيد في صفوف الحركة، وذلك لعدة اعتبارات أساسية منها طبيعة الخطاب السياسي الممزوج بتعهدات اجتماعية بوسط، وجنوب الصومال وهي الأكثر مناطق التي تشهد انتشارا لتواجد الحركة وسيطرتها عسكريا، لذا فإن على الحكومة القيام بلعب دور أكبر لتحييد قيادات الكيانات الأهلية مثل العشائر، سيما وانه المدخل الوحيد لتحييد عناصر من الملتحقين للقتال في صفوف حركة الشباب، الذين تجاوزت أعدادهم مايفوق 4 آلاف شخص.

ويوضح الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية اللواء عبد الودود جادين لـ “أفريقيا برس” قطعا أن مساعي الحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب لم تصل إلى كامل أهدافها بصورة عسكرية بعد، ولكن بمقدورنا القول بأنها استطاعت تحييد قدر من مستوى المعارك التي كانت تدور بمناطق سيطرة الحركة نظرا لارتباط ما يحدث بعوامل اقتصادية، واجتماعية بخلاف التقديرات العسكرية والأمنية المحضة.

ويشير جادين إلى أن الأمر بصورة أمنية الوصول لمرحلة الانتشار والتوسع من خلال ضرب عدة معاقل لحركة الشباب بجنوب البلاد مؤخرا والاستيلاء على ثلاثة معسكرات كانت تخصص للتدريب وتزويد المقاتلين بسلاح من قبل الجيش الوطني هي خطوة تدل على زيادة الإيقاع الحكومي في تطبيق برنامج مكافحة الإرهاب حكوميا.

ولكن بالطبع لا يعني هذا نهاية كافة العقبات وعدم وجود أي عقبات، فما زالت الحركة تنشط في استهداف عدد من المقار الحكومية والمرافق الخدمية بما فيها العاصمة (مقديشو) وهو مايحتاج إلى رفع وتيرة العمل وسط أجهزة الحكومة للحد من وقوع ضحايا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here