إتفاقية الدفاعات الصومالية التركية تدخل حيز التنفيذ.. الأبعاد والمآلات

8
إتفاقية الدفاعات الصومالية التركية تدخل حيز التنفيذ.. الأبعاد والمآلات
إتفاقية الدفاعات الصومالية التركية تدخل حيز التنفيذ.. الأبعاد والمآلات

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. رست أول سفينة حربية تركية في ميناء مقديشو قبل أيام وذلك بعد توقيع اتفاقية دفاعية واقتصادية بين الصومال وتركيا في فبراير 2024.

ومن المقرر أن تقام مناسبة رفيعة المستوى على متن السفينة بخصوص إتفاقية التعاون الدفاعي والاقتصادي بين البلدين بمشاركة قادة الحكومة الصومالية ومسؤولين أتراك.

ويشار إلى أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وقع على الاتفاق الدفاعي مع تركيا والذي يمتد لعشر سنوات بعد مصادقة حكومة وبرلمان الصومال عليه.

وتسعى الصومال إلى حماية مياهها الإقليمية من أي مخاطر قد تتعرض لها خاصة عقب توقيع حكومة إقليم أرض الصومال اتفاق مع إثيوبيا منحت بموجبه جزء من إدارة ميناء بربرة المطل على البحر الأحمر.

وتعتبر الصومال ان ماتقوم به إثيوبيا ماهو الا مخطط يهدف إلى انتهاك اراضيها وسيادتها مما قد يؤثر على استقرار اوضاعها الاقتصادية والأمنية بمرور الوقت.

ويقول الباحث في الشؤون الأفريقية إبراهيم ناصر لموقع “أفريقيا برس”؛ “على ما يبدو أن مصالح الصومال وتركيا قد التقت عند منطقة البحر الأحمر حيث أن مقديشو تبحث عن الحفاظ على أراضيها والمياه الإقليمية بتسخير الامكانيات التركية وقدراتها العسكرية لذلك سعت لتوقيع اتفاقية مداها عشر سنوات كذلك الاستفادة من حلفائها في ظل أوضاعها الاستثنائية سواء السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية لذلك نجدها قد لجأت لتركيا”.

ويضيف ناصر “أنقرة لم تتوانى هي الأخرى في الاستجابة لطلب مقديشو بتوقيع اتفاقية الدفاعات بل تشجعت أكثر، وذلك بسبب ما تتيحه لها الاتفاقية من تموضع جديد عند منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، فضلا عن منطقة القرن الأفريقي، وهو ما يعزز فرضية التنافس بصورة اكبر ما بين تركيا وحلفائها مثل دول إيران والهند والصين والبرازيل ودول الاتحاد الأوربي من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية”.

ويشير الكاتب الصحفي عبدو عيدي في تصريح لموقع “أفريقيا برس” إلى أن “الصومال فضلت تركيا نظرا لحالة الثقة التي بنيت منذ سنوات بين الدولتين، وكذلك تجاربها السابقة التي خاضتها مع بعض الدول ولم تنجح في تأسيس مشاريع اقتصادية وسياسية لتحقيق اي مكاسب”.

ويؤكد عيدي أن “تأثير ومآلات ذلك سيكون له مردود إيجابي على استراتيجية الصومال الخارجية والحد من مطامع جيرانها باعتبار انها دولة تتلمس خطى الخروج من الأزمات”

ويضيف عيدي “تركيا ساهمت بشكل اساسي في تحجيم محاصرة مشاريع بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تجاه الصومال فهي لطالما نظرت للصوماليين أنهم شعب ارتبط بهم ثالوث الفقر والجهل والمرض على مر الخمسين عام الماضية”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here