الصومال.. حادثة مقتل الضباط الإماراتيين التأثيرات والأبعاد

13
الصومال.. حادثة مقتل الضباط الإماراتيين التأثيرات والأبعاد
الصومال.. حادثة مقتل الضباط الإماراتيين التأثيرات والأبعاد

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية في بيان لها عن مقتل أربعة من جنودها وضابط بحريني في هجوم في الصومال تبنّته حركة الشباب.

وقالت الوزارة في بيان عبر حسابها على موقع “إكس”، إنّهم تعرّضوا لعمل إرهابي” أثناء “أدائهم مهام عملهم في تدريب وتأهيل القوات المسلّحة الصومالية، والتي تندرج ضمن الاتفاقية الثنائية، في إطار التعاون العسكري بين البلدين”.

وأشارت وزارة الدفاع إلى أن دولة الإمارات تواصل التنسيق والتعاون مع الحكومة الصومالية في التحقيق بشأن العمل الإرهابي الآثم.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) بأنّ الجثث وصلت إلى أبوظبي في طائرة عسكرية، وبثّت صوراً تُظهر ثلاثة نعوش ملفوفة بالعلم الإماراتي ومحمولة على المدرج خلال مراسم عسكرية.

وأشارت الوكالة التي أعلنت في البداية مقتل ثلاثة جنود إماراتيين وإصابة اثنين بجروح، إلى أنّ أحد الجنديين اللذين أصيبا “توفي لدى وصوله” إلى الإمارات.

وتعود تفاصيل الحادثة إلى إطلاق نار احد عنصر الجيش الصومالي النار على هؤلاء الجنود أثناء التواجد داخل معسكر التدريب في العاصمة مقديشو ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص بينهم جنود إماراتيون.

كذلك قال مسؤول في الحكومة الصومالية إنّ إطلاق النار نفذه عنصر في الجيش كان يقيم في المعسكر وقد قُتل أثناء تبادل إطلاق النار.

وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، علما انها جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة تخوض حربا ضدّ الحكومة الصومالية وحلفائها منذ أكثر من 15 عاماً.

ويؤكد الباحث في الشؤون الأفريقية عمر باشاب لموقع(أفريقيا برس) أن التدخل الإماراتي في الصومال على مر الوقت في شؤون دولة، وضعها أمام مواجهة مع مجموعة حركة الشباب التي تتبنى رؤية حمل السلاح واعمال العنف لاستجلاب الحقوق.

ويشير عامر إلى أن ماجري من حادثة تحمل تفسير واحد وهو عدم رغبه السياسية الإماراتية ومنهجها المتبع على مستوى منطقة شرق أفريقيا بالصومال، سوء من ناحية تعامل اقتصادي، أو سياسي.

فقد درجت الإمارات خلال السنوات الماضية في تطبيق عدة سياسات، تكاد غير مرغوبة من قبل الصوماليين بمختلف توجهاتهم السياسية، والاقتصادية.

ويقول الخبير في الشؤون الأمنية بمنطقة وسط وشرق أفريقيا الأمين اسماعيل لموقع (أفريقيا برس) أن حادثة العمل الإرهابي التي راح ضحيتها قبل أيام مجموعة من الضباط الإماراتيين بالعاصمة الصومالية “مقديشو” – تدلل على قدر هشاشه الوضع الأمني بصورة داخلية في الدولة.

منوها إلى ضرورة الاخذ في عين الاعتبار، موقع وقوع الحادثة وهو داخل العمق الجغرافي لعاصمة البلاد مايعني تغلغل عناصر الحركة وقدرتها التامة في الوصول إلى أماكن حساسة داخليا، وقطعا هي رسالة في بريد الحكومة من قبل “الحركة” بأن فعلها العسكري مصحوب بمنهج سياسي.

مايتطلب الوقوف عند الحادثة وتعزيز موقف الحكومة بصورة أمنية وكيفية تكفل لها حماية علاقاتها الخارجية، سيماوان تواجد القوة العسكرية “الإماراتية” يظل وجودها محكوم بانفاذ اتفاق مشترك يجمع الدولتين من كفالة الحماية وعدم تعريض اي طرف للآخر لمخاطر.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here