الصومال.. رئيس جديد لـ” جهاز المخابرات”.. المهام والتحديات

16
الصومال.. رئيس جديد لـ
الصومال.. رئيس جديد لـ" جهاز المخابرات".. المهام والتحديات

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. قال المدير الجديد للمخابرات والأمن الوطني (NISA) عبد الله محمد علي “شنبلوشي” إنه طلب من الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود استكمال تحرير البلاد من حركة الشباب، وإعادة وحدة البلاد، واستغناء البلاد عن الدعم وحماية الأجنبي.

جاء ذلك في مناسبة تسلم المدير الجديد للمخابرات والأمن الوطني، من المدير السابق مهد محمد صلاد بمشاركة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وعدد من القيادات الأمنية.

واكد الرئيس الصومالي أن جهاز المخابرات له أهمية كبيرة في خطة تحرير البلاد من حركة الشباب.

كما أصدر الرئيس حسن شيخ محمود تعليماته للمدير الجديد لجهاز المخابرات والأمن الوطني في الاضطلاع على المهام الصعبة التي تنتظره.

ووفقا لمراقبين لتطورات الأوضاع الداخلية في الصومال؛ فإن مهمة مدير المخابرات الجديد لن تكون سهلة لعدة اعتبارات أساسية.

ويوضح المحلل السياسي في الشؤون الصومالية اسماعيل سهل لموقع “أفريقيا برس” بأن من أبرز المهام الواقعة على عاتق مدير المخابرات الجديد وهي بمثابة تحدي له؛ قضية إنهاء العمليات الإرهابية التي ظلت تقوم بها حركة الشباب من وقت لآخر، فضلا عن إنفاذ استراتيجية مكافحة الإرهاب التي أقرتها الحكومة الفيدرالية وصادق عليها مجلسي الشيوخ والنواب.

ويضيف سهل “ارتفاع حالة التوترات ما بين مقديشو واديس أبابا ستجعل من مهمة “سنبلوشي” أكثر تعقيدا سيما وان الخلافات الأخيرة قد تأخذ حيزا جديدا بين الدولتين ما يجعل مسائل مثل مراقبة الحدود البرية والجوية، وتحركات بعض الجماعات السياسية بإقليم البلاد هي إحدى الاهتمامات الأساسية لجهاز المخابرات في المستقبل القريب”.

وأردف سهل بالقول “كذلك قضية البحر الأحمر وموقع الصومال الجيوسياسي، الذي بات يحتم عليها الاشتراك بصورة فاعلية في تأمين ممرات التجارة العالمية وحمايتها تجاه أي مهددات قد تتعرض لها، وهنا قطعا يأتي دور جهاز المخابرات في تبادل المعلومات والتعامل معها مما سيساعد مقديشو على لعب دور محور بالغ الأهمية خلال الفترة القادمة متى ماستطاع جهاز المخابرات لعب ذلكم الدور على أكمل وجه”.

ويبيّن الكاتب الصحفي عماد باشين في تصريح لموقع”أفريقيا برس” إلى أن “تعيين مدير مخابرات جديد للصومال أمر له عدة أبعاد أهمها مقتضيات المرحلة التي تمر بها البلاد من متغيرات داخلية، وخارجية خاصة ما بعد إجازة الدستور مؤخرا، بينما الفعل الخارجي ممثل في التوقعات التي تشير إلى لعب الصومال لدور مهم وحساس خلال الفترة القادمة على مستوى قضايا منطقة القرن الأفريقي، والشرق الأوسط، ما يعني ضرورة تقوية مؤسسات الدولة الداخلية بأشخاص يتمتعون بقدرات معينة، ولها القابلية التامة في إدراك مقتضيات المرحلة بصورة أمنية، سياسية علاوة على ان شخصية رجل المخابرات تظل هي من الركائز الأساسية في الدولة لحماية امنها القومي، ومن أهم التحديات التي تقف عائقا أمام الحكومة الفيدرالية حتى الآن هي إنهاء أنشطة حركة الشباب عسكريا”.

وأكد باشين أن ملف العلاقات الخارجية الذي بدأ ما بين الصومال والادارة الأمريكية مؤخرا يدلل على احتياج الحكومة ورغبتها في توفير من يستطيع إدارة جهاز المخابرات وفقا لعوامل واحتياجات التعاون بين الدولتين.

وأشار باشين إلى أن الصومال مقبل على مرحلة جديدة من المتوقع أن تحمل الطابع الأمني البحت خاصة ما بعد التغيير الحكومي الأخير لوزارات الداخلية والأمن الداخلي وجهاز المخابرات.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here