الهضيبي يس
أفريقيا برس – الصومال. ترأس الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إجتماع مجلس الأمن القومي الذي تطرق لمناقشة التطورات الأمنية في الصومال وجهود الحكومة في حربها ضد حركة الشباب.
وبحث الاجتماع الذي شارك فيه رئيس الوزراء، حمزة عبدي بري ووزيرا الداخلية والدفاع وقادة الأجهزة الأمنية أهمية تسريع عمليات القضاء على الإرهابيين والتحضير لخطة تسلم الجيش الوطني المسؤولية الأمنية بعد انسحاب القوات الأفريقية من البلاد.
ووقف الرئيس الصومالي كذلك على خطة التطوير الأمني في البلاد، وحث الأجهزة الأمنية على تنفيذ إجراءات الرقابة على الأسلحة والذخائر المزمع إدارتها في البلاد بعد رفع حظر السلاح عن الصومال.
وكانت قد وضعت الصومال استراتيجية خلال شهر أغسطس من العام 2023 لمكافحة الإرهاب، استهدفت عبرها حَركة الشباب لقضاء على مجمل العمليات العسكرية التي تقوم بها بالدولة منذ العام 2006.
وتسعي الصومال للاستفادة من خطوات المجتمع الدولي وقرار رفع الحظر عن الأسلحة، خاصة مابعد وقوع الحرب الاهلية في مطلع تسعينيات القرن الماضي.
ويقول الباحث في الشؤون الصومالية سيف الدين منصور لموقع(أفريقيا برس) أن الصومال قد دخلت في اختبار حقيقي من حيث مكافحة الإرهاب بعد نحو “18” عام لمحاربة حركة الشباب.
ويضيف سيف الدين بأن وقوف الحكومة على خططها لمكافحة الإرهاب دليل يحمل الرغبه في إنهاء الاضطرابات الأمنية، التي ارتبطت بنظام الحكم السياسي منذ عقود وتحول إلى دولة تحكم وفقا للاعراف القانونية.
ويشير الكاتب الصحفي عبدو عيدي في تصريح لموقع(أفريقيا برس) إلى أن الصومال حققت خلال الفترة الماضية مكاسب كبيرة على مستوى برنامجها الخاص بمكافحة الإرهاب.
ويعود ذلك الامر إلى توفر عدة عوامل اساسية أهمها وقوف المجتمع الاقليمي، والدولي مع الصومال سياسيا، عسكريا.
وهو ماعزز إنفاذ استراتيجية مكافحة الإرهاب داخليا من حيث تولي الجيش الصومالي لعمليات العسكرية في 80٪ من مساحة البلاد الجغرافية، وتعديل القوانين التي تتسق مع ماورد في استراتيجية الدولة.
وتذهب التوقعات إلى انحسار نشاط حركة الشباب فقط الان بجنوب البلاد وفقا لمؤشرات الدولة عقب تكثيف العمليات العسكرية للجيش الصومالي جنوبي البلاد.
وعلية فإن بحلول العام 2025 وحسب التقديرات الحكومية فلن يكون هناك أي نشاط لجماعة إرهابية على متن الأراضي الصومالية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس
