الهضيبي يس
أفريقيا برس – الصومال. تفاعلت الأوساط الصومالية بشكل كبير مع قرار مجلس الأمن الدولي قبل أيام والقاضي برفع حظر السلاح عن البلاد بعد ثلاثون عاما.
القرار الذى يكاد يقرأ في سياق خطوات إيجابية قامت بها الحكومة الصومالية خلال العامين الماضيين وفقا لما يتماشى مع الأعراف والقوانين الدولية خاصة ما بعد الحرب الأهلية وإعادة هيكلة الجيش، واقامة الانتخابات التي أدت للتحول الديمقراطي وانتخاب رئيس للبلاد وتكوين حكومة مدنية مداها أربعة أعوام.
كذلك لم يخف بعض المراقبين الصوماليين مخاوفهم أيضا بأن يستغل القرار بصورة سيئة وتحويل الدولة إلى سوق لاستيراد السلاح، سيما وان البلاد تعيش نزاعات أهلية وحرب ضد حركة الشباب المصنفة إرهابيا.
بالمقابل رحبت الحكومة الصومالية بقرار مجلس الأمن، وقطعت على نفسها تعهدا بالتعامل مع كافة القوانين الدولية المنظمة لعملية التعامل مع طبيعة تناول الأسلحة والاستخدام.
ويشير الكاتب الصحفي مسعود جاد لموقع (أفريقيا برس) أن قرار مجلس الأمن الدولي برفع حظر السلاح للصومال بعد ثلاث عقود بقدر ما يحمل إشارات إيجابية بأن البلاد بدأت بالعودة بصورة تدريجية لدخول مرحلة التصالح مع المجتمع الدولي، بقدر زيادة حجم المسؤولية على الحكومة بضرورة سن المزيد من التشريعات القانونية بهدف احداث إصلاحات اضافية للحد من اي معوقات قد تطرا مستقبلا وتتسبب في ظهور اشكاليات مثل وقوع السلاح بأيدي الجماعات الخارجة عن القانون مثل حركة الشباب، وإدارة خاتمة الآن بإقليم ارض الصومال.
وشدد جاد إلى أهمية تقنين وضع الفئة الحاملة للسلاح وجعلها محصورة على الجيش، والشرطة سيما وان الصومال سيكون واقع تحت آليات المراقبة الدولية لتتبع إنفاذ القرار من قبل الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي.
ويوضح الباحث بشؤون منطقة شرق أفريقيا عامر باشين لموقع (أفريقيا برس) أن مخاوف السياسيين الصوماليين تظل نابعة من تحول الدولة إلى مستطيل جديد للتنافس بين الدول الكبرى الصانعة للسلاح مما يفاقم أوضاع الصومال الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية واعادتها لمرحلة الحرب الأهلية.
ويضيف باشين بأن الخطوة تقرأ كذلك في سياق رغبة المجتمع الاقليمي، والدولي بانهاء أنشطة حركة الشباب عسكريا لما باتت تشكله من مخاطر على منطقة القرن الأفريقي وحال تمت تلك المسألة فإن البيئة والأرض ستكون مواتية لتنفيذ دول المجموعات الراسمالية في التخطيط لمشاريع للاستفادة من موارد هذه المناطق سواء البحر الأحمر، الأراضي الزراعية، الأيدي العاملة وغيرها من المقومات.
متوقعا بأن يشهد الصومال خلال فترة وجيزة قدرا من التحول فعلى ما يبدو ان هناك مخطط لجعل الصومال بخلاف تلك الدولة الموسومة بالجهل، والفقر، النزاعات.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس