الصومال.. مخاوف ومهددات اتفاق أديس ابابا

9
الصومال.. مخاوف ومهددات اتفاق أديس ابابا
الصومال.. مخاوف ومهددات اتفاق أديس ابابا

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. أكد مجموعة المراقبين في الصومال عن مخاوف بدت تتكشف وسط البلاد وتزداد وتيرتها بعد توقيع مذكرة الاتفاق التي وقعت مطلع شهر يناير / كانون الثاني بين إقليم ارض الصومال، والحكومة الإثيوبية.

فقد منح الاتفاق حصة من إدارة شؤون ميناء بربرة المطل على البحر الأحمر بارض الصومال لإثيوبيا لفترة مداها 50 عام في مساحة تقدر بنحو 30 كلم، بمقابل الاعتراف الإثيوبي بأن ارض الصومال دولة مستقلة تتمتع بكافة الحقوق المستقلة عن الصومال.

وبررت أديس أبابا توقيعها للاتفاق انه امتداد لماتم من تفاهمات إثيوبية، صومالية تمت خلال العام 2019 والتي كان بموجبها انشاء 4 مواني بمثابة شراكة اقتصادية إثيوبية، صومالية

بينما تخلت الحكومة الفيدرالية في الصومال عن اتفاق سابق مع شركة ملاحة دبي خلال العام 2016 لإدارة شؤون المواني الصومالية لفترة مداها 40 عام.

وتتخوف الصومال من اتفاق أديس أبابا الذي ابرم مع إقليم ارض الصومال بأن يتسبب في إشعال وتيره الأزمات في منطقة القرن الأفريقي، وأن يكون أحد الأسباب في خنق مصالح بعض الدول اقتصاديا عن طريق البحر الأحمر.

ويقول المحلل السياسي في الشؤون الصومالية عبدالرحمن سهل لموقع (أفريقيا برس) أن المخاوف الداخلية عند الحكومة الفيدرالية باتت في تزايد يومي نتيجة المذكرة الاتفاق التي وقعت مابين ارض الصومال، وإثيوبيا من عدة نواحي اساسية اولها إجهاض المساعي الصومالية في خفض العمليات الإرهابية بحق حركة الشباب والتي شهدت تطور ملحوظ خلال العام 2023 وفقا لاستراتيجية مكافحة الإرهاب.

حيث من المتوقع أن يقوم عناصر الشباب بتنفيذ مزيد من العمليات العسكرية بحق إثيوبيا متى ما انتظمت في تسيير رحلاتها الملاحية بالبحر الأحمر باعتبار انها دولة مسيحية مما يشكل تهديد جديدا أيضا لحركة الملاحة الدولية، وهو قطعا مايعني تهديد الأمن والسلم الداخلي لصومال

ويشير الكاتب الصحفي أنور سليمان في تصريح لموقع (أفريقيا برس) إلى أن القمة المرتقبة لمنظمة التنمية الأفريقية “الايقاد” بيوغندا مطلع الاسبوع القادم من المتوقع أن تخرج بمشروع قرار يهدف إلى حفظ حقوق الصومال المائية وسط تمدد اثيوبي وبحث أديس أبابا عن مصالحها دون أي اتفاق سياسي أو قانوني مع الحكومة الفيدرالية في الصومال.

علاوه على أن جميع الاتفاقيات لإدارة اي نشاط في منطقة البحر الأحمر تتطلب توافق من قبل التجارة الدولية حتى لاتتعرض مصالح هذه الدول لمهددات.

وعلية فإن إثيوبيا تسعى إلى تحقيق مصالحها دون أي مراعاه لدول الجوار الأفريقي، فهي تظل تتعامل مع الصومال وفقا لكتاب القديم وباعتبار تمر به البلاد من أوضاع أمنية،وسياسية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here